13350- عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه فحملها، فرب حامل الفقه فيه غير فقيه، ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن صدر مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، معان بن رفاعة روى عنه جمع، ووثقه ابن المديني ودحيم، وقال أحمد وأبو داود ومحمد بن عوف: لا بأس به، وقال أبو حاتم والجوزجاني والأزدي: لا يحتج به، زاد أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه ابن معين ويعقوب بن سفيان وابن حبان، وقال ابن عدي:
عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
قلنا: وخلاصة القول فيه أنه حسن الحديث إلا عند المخالفة او عندما يحدث بما يستنكر، فيضغف، والله ولي التوفيق.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٦) ، والبيهقي في "الشعب " (٧٥١٤) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله " ١/٤٢ من طرق عن معان بن رفاعة، بهذا الإسناد- واقتصر ابن ماجه على الشطر الأول، والبيهقي على الشطر الثاني.
وأخرجه بنحوه ابن عبد البر ١/٤٢ من طريق إبراهيم بن أبي عبلة وعقبة ابن وساج، كلاهما عن أنس.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (٢٣٢٨) و (٢٣٢٩) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، عن عقبة بن وساج، عن أنس.
وسنده حسن.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الأوسط " (٩٤٤٠) من طريق عطاف بن خالد المخزومي، وابن عدي في "الكامل " ٤/١٥٨٤ من طريق محمد بن شعيب، كلاهما عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أنس.
وعبد الرحمن بن زيد ضعيف.
وفي الباب عن جبير بن مطعم، سيأتى ٤/٨٠ و٨٢، وهو حديث حسن.
وعن زيد بن ثابت، سيأتى ٥/١٨٣، وصححه ابن حبان (٦٧) ، وسنده صحيح.
وعن أبي الدرداء عند الدارمي (٢٣٠) ، وسنده ضعيف.
وعن النعمان بن بشير عند الحاكم ١/٨٨، وسنده حسن.
وعن جابر عند الطبراني في "الأوسط " (٥٢٨٨) ، قال الهيثمي ١/١٣٨: وفيه محمد بن موسى البربري، قال الدارقطني: ليس بقوي.
وعن أبي سعيد الخدري عند البزار (١٤١- كشف الأستار) ، والرامهرمزي (٥) ، وأبو نعيم في "الحليه" ٥/١٠٥، واقتصر الأخيران على الشطر الأول، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/١٣٧: ورجاله موثوقون إلا أن يكون شيخ سليمان بن سيف سعيد بن بزيع، فإني لم أر أحدا ذكره، وإن كان سعيد بن الربيع، فهو من رجال الصحيح.
وللشطر الأول شاهد من حديث عبد الله بن مسعود، سلف برقم (٤١٥٧) .
وسنده حسن.
وعن عمير بن قتادة عند الطبراني في "الكبير" ١٧/ (١٠٦) ، وقال الهيثمي ١/١٣٨: رجاله موثوقون إلا أني لم أر من ذكر محمد بن نصر شيخ الطبراني.
وعن سعد بن أبي وقاص عند الطبراني في "الأوسط " (٧٠١٦) ، وقال الهيثمي ١/١٣٨-١٣٩: وفيه سعيد بن عبد الله، لم أر من ذكره.
قوله: "حامل الفقه " بالجر والإضافة لفظية، فهو نكرة كما هو شرط مجرور رب.
وقوله: "ثلاث لا يغل " بتشديد اللام، قال ابن الأثير في "النهاية": من الغل: وهو الحقد والشحناء، أي: لا يدخله حقد يزيله عن الحق، وروي: "يغل " بالتخفيف، من الوغول: الدخول في الشر، ويروى بضم الياء من الإغلال: وهو الخيانة، والمعنى: ان هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها، طهر قلبه من الخيانة والدخل والشر.
وقوله: "من ورائهم "، قال السندي: بالفتح على أنه موصول، فهو مفعول "تحيط "، أي: تنال غائبهم، أو بالجر على أنه حرف جر، أي: تجمعهم بحيث لا يشذ منهم شيء، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " قال: نضر الله عبدا " : - بالتشديد والتخفيف - ، من النضارة، والمراد: ألبسه الله النضرة، وهي الحسن وخلوص اللون; أي: جمله وزينه، أو أوصله الله إلى نضرة الجنة; أي: نعيمها ونضارتها.
" هذه " : الظاهر أن المراد بها قوله: " ثلاث لا يغل عليهن " ، أو المراد بها: جنس مقالته; أي: هذه المقالة المتعلقة بذكر الخير والدين.
" فحملها " : أي: إلى غيره.
" حامل الفقه " : - بالجر والإضافة لفظية، فهو نكرة كما هو شرط مجرور رب.
" فيه " : أي: في مجلس السماع، أو في جنس السامع له، والمراد: في جملة السامعين له، أو المعنى: غير فقيه فيه; أي: في فقهه; أي: غير متأمل وناظر فيه.
" غير فقيه " : - بالجر - صفة، أو - بالرفع - بتقدير: هو.
" إلى من هو أفقه منه " : أي: حامل للفقه، ومؤد له إلى من هو أفقه منه، وهذا تنبيه على فائدة التبليغ، وفيه: أنه لا عبرة للتقدم الزماني في العلم، بل قد يكون المتأخر أولى من المتقدم.
" لا يغل " : - بفتح فكسر - ; أي: " يكون ذا حقد وعداوة وحسد، أو - بضم فكسر - ، من الإغلال بمعنى الخيانة; أي: " يكون خائنا.
" عليهن " : حال; أي: كائنا عليهن; أي: ما دام صدر المسلم على هذه الخصال، فهو بريء من الحقد أو الخيانة، وقيل: معنى " عليهن " : فيهن، والمراد: لا ينبغي له أن يخون في هذه الأشياء.
" فإن دعوتهم " : تعليل للزوم جماعة المسلمين.
" من ورائهم " : - بالفتح - على أنه موصول، فهو مفعول " تحيط " : أي: تنال غائبهم، أو - بالجر - على أنه حرف جر; أي: تجمعهم بحيث لا يشذ منهم شيء، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ الْمَكِّيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ فَحَمَلَهَا فَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ فِيهِ غَيْرُ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ الْفِقْهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ صَدْرُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمُنَاصَحَةُ أُولِي الْأَمْرِ وَلُزُومُ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ
عن زيد بن أسلم، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر، ثم انصرفنا إلى أنس بن مالك نسأل عنه، وكان شاكيا، فلما دخلنا عليه سلمنا قال: " أصليتم "؟ قلنا: ن...
عن أنس بن مالك، " أنه رأى في أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدا، ثم إن الناس اضطربوا خواتم من ورق فلبسوها، فطرح رسول الله صلى ا...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في حوضي من الأباريق عدد نجوم السماء "
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث...
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه بغسل واحد "
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا ش...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة، فادعوا "
عن أنس قال: " كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم ورق فصه حبشي "
عن أنس بن مالك قال: " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فانطلق وانطلقت معه، قال: فجيء بمرقة فيها دباء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ذلك...