14058- عن أنس، " أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به، وكان راميا، وكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه ينظر أين يقع سهمه، ويرفع أبو طلحة صدره، ويقول: هكذا بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك، وكان أبو طلحة يشور (٣) نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: إني جلد يا رسول الله، فوجهني في حوائجك، ومرني بما شئت "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن سعد ٣/٥٠٦-٥٠٧، وأبو عوانة ٤/٣٠٧-٣٠٨، والخطابي في "غريب الحديث " ١/٤٣٣ من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (١٣٤٧) ، وأبو يعلى (٣٤١٢) ، وأبو عوانة ٤/٣٠٧، والحاكم ٢/١١٦ من طرق عن حماد بن سلمة، به- ورواية أبي يعلى مختصرة.
وانظر ما سلف برقم (١٢٠٢٤) .
قوله: رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه، أي: مد جسمه وتطاول ليرى موقع السهم.
وقول أبي طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم: هكذا لا يصيبك سهم، أي: يشير بيده للنبي= صلى الله عليه وسلم أن لا يشرف برأسه كي لا تصيبه سهام المشركين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " كان أبو طلحة يسود نفسه " : أي: يقدمها في الأمور.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ يَتَتَرَّسُ بِهِ وَكَانَ رَامِيًا وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمُهُ وَيَرْفَعُ أَبُو طَلْحَةَ صَدْرَهُ وَيَقُولُ هَكَذَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَسُوقُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولُ إِنِّي جَلْدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَجِّهْنِي فِي حَوَائِجِكَ وَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى، أخذ أبو طلحة شق رأسه، فحلق الحجام، فجاء به إلى أم سليم، فكانت أم سليم تجعله في سكها،...
عن أنس بن مالك، قال: لما نزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} [الحجرات: ٢] ، قال: قعد ثابت بن قيس في بيته، ففقده رسول الله صلى...
عن أنس، أن ناسا من عرينة قدموا المدينة، فاجتووها، فبعث بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة، وقال: " اشربوا من ألبانها، وأبوالها "، فقتلوا ر...
عن أنس، أن أبا بكر كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة، وكان أبو بكر يختلف إلى الشام، وكان يعرف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا ي...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترك قتلى بدر ثلاثة أيام حتى جيفوا، ثم أتاهم فقام عليهم، فقال: " يا أمية بن خلف، يا أبا جهل بن هشام، يا عتبة ب...
عن أنس، أن أبا طلحة مات له ابن، فقالت أم سليم: لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره، فسجت عليه، فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما، فأكل، ثم...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من أصحابه يعوده، وقد صار كالفرخ، فقال له: " هل سألت الله؟ "، قال: قلت: اللهم ما كنت معاقبي به في ا...
عن أنس، أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون وهم يحفرون الخندق: نحن الذين بايعوا محمدا على الإسلام ما بقينا أبدا، والنبي صلى الله عليه وسل...
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاه جبريل عليه السلام، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظ الشيط...