2140- عن قيس بن سعد، قال: أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت: رسول الله أحق أن يسجد له، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك، قال: «أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟» قال: قلت: لا، قال: «فلا تفعلوا، لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق»
صحيح لغيره دون ذكر السجود للمرزبان والسجود للقبر، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد.
شريك - وهو ابن عبد الله النخعي - صدوق حسن الحديث في المتابعات والشواهد.
إسحاق بن يوسف: هو الأزرق، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي، والشعبي: هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه الدارمي في "سننه" (1463)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثانى" (2023)، والطبراني في "الكبير" 18/ (895)، والحاكم في "المستدرك " 2/ 187 من طريق شريك، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" 7/ 291 من طريق أبي بكر النخعي، عن حصين، به.
ولقوله: "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد .
" شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي (1193) وإسناده حسن، وصححه ابن حبان (4162).
وآخر من حديث ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (12003) وإسناده قوي.
وثالث من حديث معاذ بن جبل عند أحمد (21986) ورجاله ثقات.
ورابع من حديث أنس بن مالك عند أحمد أيضا (12614) ورجاله ثقات.
وخامس من حديث ابن أبي أوفى عند ابن ماجه (1853)، وصححه ابن حبان (4171).
الحيرة: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة، وهي قاعدة الملوك اللخميين فتحها المسلمون بقيادة سيف الله خالد بن الوليد سنة 12هـ.
والمرزبان: هو بفتح الميم وضم الزاي: الفارس الشجاع المقدم على القوم دون
الملك وهو معرب.
كذا في "النهاية".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَتَيْت الْحِيرَة ) : بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة بَلْدَة قَدِيمَة بِظَهْرِ الْكُوفَة ( فَرَأَيْتهمْ ) : أَيْ أَهْلهَا ( يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانَ لَهُمْ ) : وَهُوَ بِفَتْحِ الْمِيم وَضَمّ الزَّاي الْفَارِس الشُّجَاع الْمُقَدَّم عَلَى الْقَوْم دُون الْمَلِك وَهُوَ مُعْرَب كَذَا فِي النِّهَايَة.
وَقِيلَ أَهْل اللُّغَة يَضُمُّونَ مِيمه ثُمَّ إِنَّهُ مُنْصَرِف وَقَدْ لَا يَنْصَرِف ( رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَقّ أَنْ يَسْجُد لَهُ ) : لِأَنَّهُ أَعْظَم الْمَخْلُوقَات وَأَكْرَم الْمَوْجُودَات ( أَرَأَيْت ) : أَيْ أَخْبِرْنِي ( لَوْ مَرَرْت بِقَبْرِي أَكُنْت تَسْجُد لَهُ ) : أَيْ لِلْقَبْرِ أَوْ لِمَنْ فِي الْقَبْر ( قُلْت لَا , قَالَ فَلَا تَفْعَلُوا ) : قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : أَيْ اُسْجُدُوا لِلْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوت وَلِمَنْ مُلْكه لَا يَزُول فَإِنَّك إِنَّمَا تَسْجُد لِي الْآن مَهَابَة وَإِجْلَالًا فَإِذَا صِرْت رَهِين رَمْس اِمْتَنَعْت عَنْهُ ( لَوْ كُنْت آمُر ) : بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم وَفِي بَعْض النُّسَخ آمِرًا بِصِيغَةِ الْفَاعِل أَيْ لَوْ صَحَّ لِي أَنْ آمُر أَوْ لَوْ فُرِضَ أَنِّي كُنْت آمُر ( لَأَمَرْت النِّسَاء أَنْ يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لِمَا جَعَلَ اللَّه لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقّ ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ مِنْ حَقّ فَالتَّنْوِين لِلتَّكْثِيرِ وَالتَّعْرِيف لِلْجِنْسِ وَفِيهِ إِيمَاء إِلَى قَوْله تَعَالَى { الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالهمْ }.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده شَرِيك بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد , وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِم فِي الْمُتَابَعَات.
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ فَقُلْتُ رَسُولُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُسْجَدَ لَهُ قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي أَتَيْتُ الْحِيرَةَ فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ قَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرِي أَكُنْتَ تَسْجُدُ لَهُ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَلَا تَفْعَلُوا لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح»
عن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟، قال: «أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، أو اكتسبت، ولا تضرب...
حدثنا بهز بن حكيم، حدثني أبي، عن جدي، قال: قلت: يا رسول الله، نساؤنا ما نأتي منهن وما نذر، قال: «ائت حرثك أنى شئت، وأطعمها إذا طعمت، واكسها إذا اكتسيت...
عن معاوية القشيري، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت: ما تقول: في نسائنا قال: «أطعموهن مما تأكلون، واكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن، ول...
عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع»
عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تضربوا إماء الله» فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذئرن الن...
عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته»
عن جرير، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة؟ فقال: «اصرف بصرك»
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة»