14336- عن عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: " غزونا جيش الخبط، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح، فجعنا جوعا شديدا، فألقى لنا البحر حوتا، لم نر مثله، يقال له: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، وأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه، فكان الراكب يمر تحته " حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه: سمع جابر بن عبد الله، يخبر نحوا من حديث عمرو هذا وزاد فيه، قال: وزودنا النبي صلى الله عليه وسلم جرابا من تمر، فكان يقبض لنا قبضة قبضة، ثم تمرة تمرة، فنمصها، ونشرب عليها الماء حتى الليل، ثم نفد ما في الجراب، فكنا نجتني الخبط بقسينا، فجعنا جوعا شديدا، فألقى لنا البحر حوتا ميتا، فقال أبو عبيدة: غزاة وجياع فكلوا، فأكلنا، فكان أبو عبيدة ينصب الضلع من أضلاعه، فيمر الراكب على بعيره تحته، ويجلس النفر الخمسة في موضع عينه، فأكلنا منه، وادهنا حتى صلحت أجسامنا، وحسنت سحناتنا، قال: فلما قدمنا المدينة، قال جابر: فذكرناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " رزق أخرجه الله لكم، فإن كان معكم منه شيء فأطعموناه "، قال: فكان معنا منه شيء، فأرسل به إليه بعض القوم، فأكل منه
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير - وهو محمد بن مسلم بن تدرس- فمن رجال مسلم.
وسيتكرر برقم (١٥٠٤٧) .
وأخرجه عبد الرزاق (٨٦٦٨) ، ومن طريقه أبو عوانة ٥/١٤٩ عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا البخاري (٤٣٦٢) ، وأبو عوانة ٥/١٤٩، والبيهقي ٩/٢٥١ بإثر حديث عمرو بن دينار من طريقين عن ابن جريج، به.
وانظر (١٤٢٥٦) .
قوله: "جرابا" قال السندي: بكسر الجيم: وعاء من جلد.
"نجتني الخبط" الخبط بفتحتين: ما سقط من ورق الشجر بالخبط والنفض.
"بقسينا" القسي: جمع قوس.
= "سحناتنا" جمع سحنة بفتح السين، وقد تكسر: البشرة والهيئة والحالة، وقيل: هي بفتحتين: لين البشرة والنعمة في المنظر، وقيل: الجمال.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "جرابا " : - بكسر الجيم ، والعامة تفتحها - ، وقيل : بهما : وعاء من الجلد .
"ثم نفد " : بكسر الفاء - ; أي : فني .
"سحناتنا " : جمع سحنة - بفتح السين وقد تكسر - : البشرة والهيئة والحالة ، وقيل : هي - بفتحتين - : لين البشرة ، والنعمة في المنظر ، وقيل : الهيئة ، وقيل : الجمال .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ غَزَوْنَا جَيْشَ الْخَبَطِ وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا فَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ حُوتًا لَمْ نَرَ مِثْلَهُ يُقَالُ لَهُ الْعَنْبَرُ فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ وَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ فَكَانَ الرَّاكِبُ يَمُرُّ تَحْتَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُخْبِرُ نَحْوًا مِنْ خَبَرِ عَمْرٍو هَذَا وَزَادَ فِيهِ قَالَ وَزَوَّدَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ فَكَانَ يَقْبِضُ لَنَا قَبْضَةً قَبْضَةً ثُمَّ تَمْرَةً تَمْرَةً فَنَمْضُغُهَا وَنَشْرَبُ عَلَيْهَا الْمَاءَ حَتَّى اللَّيْلِ ثُمَّ نَفِدَ مَا فِي الْجِرَابِ فَكُنَّا نَجْتَنِي الْخَبَطَ بِقِسِيِّنَا فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا فَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ غُزَاةٌ وَجِيَاعٌ فَكُلُوا فَأَكَلْنَا فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَنْصِبُ الضِّلَعَ مِنْ أَضْلَاعِهِ فَيَمُرُّ الرَّاكِبُ عَلَى بَعِيرِهِ تَحْتَهُ وَيَجْلِسُ النَّفَرُ الْخَمْسَةُ فِي مَوْضِعِ عَيْنِهِ فَأَكَلْنَا مِنْهُ وَادَّهَنَّا حَتَّى صَلَحَتْ أَجْسَامُنَا وَحَسُنَتْ سَحْنَاتُنَا قَالَ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَالَ جَابِرٌ فَذَكَرْنَاهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ فَإِنْ كَانَ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ فَأَطْعِمُونَاهُ قَالَ فَكَانَ مَعَنَا مِنْهُ شَيْءٌ فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ فَأَكَلَ مِنْهُ
عن جابر، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش، وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، قال: فكان أبو عبيدة يعطي...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان شريك في ربعة، أو نخل، فليس له أن يبيع حتى يؤذن شريكه، فإن رضي أخذه، وإن كره تركه "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبيع حاضر لباد، دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمسكوا عليكم أموالكم فلا تفسدوها، فإنه من أعمر عمرى فهي للذي أعمرها، حيا وميتا ولعقبه "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس، حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشيطان يبعث إذا غابت الشمس حت...
عن جابر، قال: " رمي سعد بن معاذ في أكحله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص، ثم ورمت، فحسمه الثانية "
عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد متوشحا به "، فقال: بعض القوم لأبي الزبير: المكتوبة؟ قال: " المكتوبة، وغير المكتوبة "
عن جابر، قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره، فكلمته، فقال بيده هكذا، ثم كلمته، فقال بيده هك...
عن جابر، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لي جارية، وهي خادمنا وسانيتنا، أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، قال: " اعزل عنها إن ش...