14345- عن جابر، قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره، فكلمته، فقال بيده هكذا، ثم كلمته، فقال بيده هكذا، وأنا أسمعه يقرأ، ويومئ برأسه، فلما فرغ قال: " ما فعلت في الذي أرسلتك، فإنه لم يمنعني إلا أني كنت أصلي "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي=الزبير- وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي-، فمن رجال مسلم، وقد روى عنه هذا الحديث الليث بن سعد فيما سيأتي عند المصنف برقم (١٤٥٨٨) فأمن تدليسه، وروى أبو الزبير أيضا عن جابر في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم النوافل على راحلته وصرح فيه بسماعه منه، وقد سلف برقم (١٤١٥٦) ، وأشرنا هناك إلى مواضع هذا الحديث أيضا في مسند جابر.
وأخرجه مسلم (٥٤٠) (٣٧) ، والبيهقي ٢/٢٥٨ من طريق أحمد بن يونس، وأبو داود (٩٢٦) ، وأبو عوانة ٢/١٤٠ من طريق عبد الله بن محمد النفيلي، كلاهما عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وزاد أحمد بن يونس في حديثه بعد قوله في المرة الأولى: فقال بيده هكذا، وأومأ زهير بيده، وبعد قوله ذلك في المرة الثانية: وأومأ زهير أيضا بيده نحو الأرض.
وقال في آخره: قال زهير: وأبو الزبير جالس مستقبل الكعبة، فقال بيده أبو الزبير إلى بني المصطلق، فقال بيده إلى غير الكعبة.
وقال عبد الله بن محمد في حديثه عند أبي داود: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق.
وأخرجه ابن خزيمة (٨٨٩) من طريق خلاد بن يزيد الجعفي، عن زهير بن معاوية، به.
ولفظه: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق، فأتيت رسول الله على حمار له وهو يصلي، فكنت أكلمه، فأومأ إلي بيده.
وقوله: "على حمار له" منكر، وهو مما تفرد به خلاد بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف الحديث.
وأخرجه النسائي ٣/٦، وابن حبان (٢٥١٩) من طريق محمد بن شعيب بن شابور، وابن حبان (٢٥١٨) من طريق ابن وهب، كلاهما عن عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن جابر.
ولفظ حديث محمد بن شعيب: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مبعثا، فأتيته وهو يسير مشرقا أو مغربا، فسلمت عليه، فأشار بيده، ثم سلمت عليه، فأشار بيده، فانصرفت، فناداني: "يا جابر" فناداني الناس: يا جابر، فأتيته، فقلت: يا رسول الله، إني سلمت عليك، فلم ترد علي، قال: "إني كنت أصلي".
ولفظ حديث ابن وهب: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فبعثني مبعثا، فأتيته وهو يسير، فسلمت عليه، فأومأ بيده، ثم سلمت، فأشار= ولم يكلمني، فناداني بعد، وقال: "إني كنت أصلي نافلة".
وقوله: "فقال بيده هكذا" الذي يتحصل من مجموع روايات حديث جابر هذا: أن إشارته صلى الله عليه وسلم في الصلاة بيده، لم تكن ردا للسلام، بل هي للنهي والمنع عن محادثته صلى الله عليه وسلم أثناء الصلاة، وأمره بالجلوس ريثما ينتهي منها.
انظر "شرح معاني الآثار" ١/٤٥٦، و"بذل المجهود" ٥/٢٠٨.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فكلمته " : أي : بظن أنه خارج الصلاة .
"فقال بيده هكذا " : أي : أجاب بالإشارة .
"ثم كلمته " : أي : لعدم فهم الإشارة .
وهذا الحديث يدل على جواز الجواب بالإشارة ، وقد جاء مثله في أحاديث ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى بَنِي الْمُصْطَلِقِ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى بَعِيرِهِ فَكَلَّمْتُهُ فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا ثُمَّ كَلَّمْتُهُ فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَأَنَا أَسْمَعُهُ يَقْرَأُ وَيُومِئُ بِرَأْسِهِ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ مَا فَعَلْتَ فِي الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي إِلَّا أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي
عن جابر، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لي جارية، وهي خادمنا وسانيتنا، أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، قال: " اعزل عنها إن ش...
عن جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمطرنا، قال: " ليصل من شاء منكم في رحله "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا طيرة، ولا عدوى، ولا غول "
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى تطيب "
، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من انتهب نهبة، فليس منا "
عن جابر، قال: كنا نخابر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنصيب من القصري (٢) ومن كذا، فقال: " من كانت له أرض فليزرعها، أو ليحرثها أخاه، وإلا فليد...
عن محمد بن عباد بن جعفر، سألت جابرا، أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن صيام يوم الجمعة؟ فقال: " نعم، ورب هذا البيت "، فقيل لسفيان: وهو يطوف بالبي...
عن جابر، قال: " رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة الأولى يوم النحر ضحى، ورماها بعد ذلك عند زوال الشمس "