إن أزواج رسول الله ﷺ سألنه النفقة - مسند أحمد

شرح حديث (إن أزواج رسول الله ﷺ سألنه النفقة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : "فلم يوافق " : - بكسر فاء - ; أي : السؤال .
" شيء " : بالنصب - .
"أحجرنه " : هكذا في كثير من النسخ ، ولعله لغة في حجرنه ; أي : منعنه من الخروج ، أو الهمزة زائدة من الكاتب ، وقيل : لعله أحرجنه ، من الحرج - بحاء مهملة وراء وجيم - ، وقيل : أو أضجرنه - بضاد معجمة وجيم - من الضجر ، وفي بعض النسخ : "أحجف به" - بحاء وجيم وفاء - على بناء المفعول ، وهذا أيضا غير ظاهر ، والله تعالى أعلم .

حديث والذي نفسي بيده ما حبسني غير ذلك فقاما إلى ابنتيهما فأخذا بأيديهما فقالا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَسَنٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ لَهِيعَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الزُّبَيْرِ ‏ ‏سَمِعَ ‏ ‏جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏إِنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَأَلْنَهُ النَّفَقَةَ فَلَمْ يُوَافِقْ عِنْدَهُ شَيْءٌ حَتَّى أَحْجَزْنَهُ فَأَتَاهُ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ثُمَّ أَتَاهُ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ثُمَّ اسْتَأْذَنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَأُذِنَ لَهُمَا وَوَجَدَاهُ بَيْنَهُنَّ فَقَالَ لَهُ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏ابْنَةَ زَيْدٍ ‏ ‏سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ ‏ ‏فَوَجَأْتُهَا ‏ ‏أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ‏ ‏وَأَرَادَ بِذَلِكَ أَنْ يُضْحِكَهُ فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ ‏ ‏نَوَاجِذُهُ ‏ ‏وَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا حَبَسَنِي غَيْرُ ذَلِكَ فَقَامَا إِلَى ابْنَتَيْهِمَا فَأَخَذَا بِأَيْدِيهِمَا فَقَالَا أَتَسْأَلَانِ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَا لَيْسَ عِنْدَهُ فَنَهَاهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْهُمَا فَقَالَا لَا نَعُدْ فَعِنْدَ ذَلِكَ نَزَلَ ‏ ‏التَّخْيِيرُ ‏