14789- عن جابر بن عبد الله، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانتهينا إلى مشرعة، فقال: " ألا تشرع يا جابر؟ " قال: فقلت: بلى، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشرعت، قال: ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا، فجاء فتوضأ، ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه، فقمت خلفه فأخذ بأذني، فجعلني عن يمينه
إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن جعفر المدائني، فله في مسلم هذا الحديث الواحد وهو صدوق حسن الحديث، وقد أخطأ في هذا الحديث حيث ذكر موقف جابر خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفه من هو أوثق منه- وهو الطيالسي كما سيأتي- فذكر أن موقف جابر كان عن يسار النبي=صلى الله عليه وسلم.
ورقاء: هو ابن عمر اليشكري.
وأخرجه مسلم (٧٦٦) عن حجاج بن الشاعر، عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٧١٦) ، ومن طريقه أبو عوانة ٢/٧٦ عن ورقاء بن عمر، عن محمد بن المنكدر أو سالم أبي النضر، أو كليهما- شك ورقاء- عن جابر، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، فرأيته يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه.
وأخرجه بنحو رواية الطيالسي ضمن حديث طويل: مسلم (٣٠١٠) ، وأبو داود (٦٠٣٤) ، وابن الجارود (١٧٢) ، والطحاوي ١/٣٠٧، وابن حبان (٢١٩٧) ، والحاكم ١/٢٥٤، والبيهقي ٢/٢٣٩، والبغوي (٨٢٧) من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر.
وأخرجه كذلك ابن خزيمة (١٥٣٦) و (١٦٧٤) من طريق عمرو بن سعيد، وفي الموضع الثاني: عمرو بن أبي سعيد، عن جابر.
وانظر تعليقنا على هذا الطريق عند الحديث رقم (١٤٤٩٦) .
وسيأتي بنحوه مختصرا من طريق عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد ابن المنكدر برقم (١٥١٦٠) .
وقوله: "مشرعة" المشرعة بفتح الراء، والشريعة: الطريق إلى عبور الماء من حافة نهر أو بحر وغيره.
وقوله: "ألا تشرع" بضم التاء، وروي: بفتحها، والمشهور في الروايات: الضم، ولهذا قال بعده: وأشرعت، قال أهل اللغة: شرعت في النهر، وأشرعت ناقتي فيه، وقوله: "ألا تشرع": معناه: ألا تشرع ناقتك أو نفسك.
قاله النووي في "شرح مسلم" ٦/٥٣.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إلى مشرعة " : - بفتح راء - ; أي : طريق عبور الماء من حافة نهر أو بحر .
"ألا تشرع " : - بضم التاء - أشهر ; من أشرع ناقته ; أي : أرسلها في الماء لتشرب ; أي : ألا تشرع ناقتك ; وروي بفتحها ; أي "ألا تشرع " : أي : تدخل في الماء .
قلت : قوله : "وأشرعت" يعين الوجه الأول .
"فأخذ بأذني " : يدل على قرب موقفه منه صلى الله عليه وسلم .
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنْبَأَنَا وَرْقَاءُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَشْرَعَةٍ فَقَالَ أَلَا تُشْرِعُ يَا جَابِرُ قَالَ فَقُلْتُ بَلَى قَالَ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْرَعْتُ قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ وَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا فَجَاءَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ
عن جابر بن عبد الله، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة، فقال: " صل معي "، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح حين طلع الفجر،...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، فامسحوا بنواص...
عن جابر بن عبد الله، قال، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا حدث الإنسان حديثا، والمحدث يتلفت حوله، فهو أمانة "
عن جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الطاعون: " الفار منه كالفار يوم الزحف، ومن صبر فيه كان له أجر شهيد "
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره رأى ناسا مجتمعين على رجل، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: رجل جهده الصيا...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عمرة في رمضان تعدل حجة "
عن جابر، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت إن جاهدت في سبيل الله بنفسي ومالي حتى أقتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، أأدخل الج...
عن جابر قال: جاءت امرأة سعد بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنتيها من سعد، فقالت: يا رسول الله، هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قتل أبوهما معك...
عن جابر، قال: صلى بأصحابه في بيته، فقلنا له: صل بنا كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، قال: فصلى بنا في ملحفة شدها تحت الثندوتين، وقال: " هك...