2208- عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده: أنه طلق امرأته البتة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما أردت، قال: واحدة، قال: «آلله؟»، قال: آلله، قال: «هو على ما أردت»، قال أبو داود: «وهذا أصح من حديث ابن جريج أن ركانة طلق امرأته ثلاثا، لأنهم أهل بيته، وهم أعلم به، وحديث ابن جريج رواه عن بعض بني أبي رافع، عن عكرمة، عن ابن عباس»
حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف الزبير بن سعيد الهاشمي، وعبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة تفرد بالرواية عنه الزبير بن سعيد الهاشمي، ولم يوثقه غير ابن حبان، فهو في عداد المجهولين، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، مضطرب الإسناد.
وقال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث، وعلي بن يزيد بن ركانة مجهول الحال، وقال البخاري في"التاريخ الكبير" 6/ 301: لم يصح حديثه.
قلنا: لكن جاء الحديث من وجه آخر حسن بلفظ: "البتة" سلف في سابقيه.
وأخرجه ابن ماجه (2051)، والترمذي (1211) من طريق جرير بن حازم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (24009/ 91)، و"صحيح ابن حبان" (4274).
وانظر سابقيه.
وحديث ابن جريج الذي أشار إليه المصنف بإثر الحديث هو الحديث السالف برقم (2196).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن يَزِيد بْن رُكَانَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أَنَّهُ طَلَّقَ الْحَدِيث ) : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه , وَسَأَلْت مُحَمَّدًا يَعْنِي الْبُخَارِيّ عَنْ هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ فِيهِ اِضْطِرَاب.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَفِي إِسْنَاده الزُّبَيْر بْن سَعِيد الْهَاشِمِيّ فَقَدْ ضَعَّفَهُ غَيْر وَاحِد.
وَذَكَرَ التِّرْمِذِيّ أَيْضًا عَنْ الْبُخَارِيّ أَنَّهُ مُضْطَرَب فِيهِ تَارَة قِيلَ فِيهِ ثَلَاثًا , وَتَارَة قِيلَ فِيهِ وَاحِدَة وَأَصَحّه أَنَّهُ طَلَّقَهَا الْبَتَّة وَأَنَّ الثَّلَاث ذُكِرَتْ فِيهِ عَلَى الْمَعْنَى.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : حَدِيث نَافِع بْن عُجَيْر حَدِيث صَحِيح , وَفِيمَا قَالَهُ نَظَر , فَقَدْ تَقَدَّمَ عَنْ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل أَنَّ طُرُقه ضَعِيفَة , وَضَعَّفَهُ أَيْضًا الْبُخَارِيّ , وَقَدْ وَقَعَ الِاضْطِرَاب فِي إِسْنَاده وَفِي مَتْنه اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَهَذَا أَصَحّ مِنْ حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ أَنَّ رُكَانَة طَلَّقَ اِمْرَأَته إِلَخْ ) : قَالَ اِبْن الْقَيِّم فِي حَاشِيَة السُّنَن : إِنَّ أَبَا دَاوُدَ لَمْ يَحْكُم بِصِحَّتِهِ وَإِنَّمَا قَالَ بَعْد رِوَايَته هَذَا أَصَحّ مِنْ حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ أَنَّهُ طَلَّقَ اِمْرَأَته ثَلَاثًا , وَهَذَا لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْحَدِيث عِنْده صَحِيح , فَإِنَّ حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ ضَعِيف , وَهَذَا ضَعِيف أَيْضًا فَهُوَ أَصَحّ الضَّعِيفَيْنِ عِنْده , وَكَثِيرًا مَا يُطْلِق أَهْل الْحَدِيث هَذِهِ الْعِبَارَة عَلَى أَرْجَح الْحَدِيثَيْنِ الضَّعِيفَيْنِ , وَهُوَ كَثِير مِنْ كَلَام الْمُتَقَدِّمِينَ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ اِصْطِلَاحًا لَهُمْ لَمْ تَدُلّ اللُّغَة عَلَى إِطْلَاق الصِّحَّة عَلَيْهِ , فَإِنَّك تَقُول لِأَحَدِ الْمَرِيضَيْنِ هَذَا أَصَحّ مِنْ هَذَا وَلَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ صَحِيح مُطْلَقًا اِنْتَهَى كَلَامه.
وَقَالَ اِبْن الْقَيِّم فِي الْإِغَاثَة : إِنَّ أَبَا دَاوُدَ إِنَّمَا رَجَّحَ حَدِيث الْبَتَّة عَلَى حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ لِأَنَّهُ رَوَى حَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ مِنْ طَرِيق فِيهَا مَجْهُول وَلَمْ يَرْوِ أَبُو دَاوُدَ الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أَنَّ رُكَانَة طَلَّقَ اِمْرَأَته ثَلَاثًا فِي مَجْلِس وَاحِد , فَلِذَا رَجَّحَ أَبُو دَاوُدَ حَدِيث الْبَتَّة وَلَمْ يَتَعَرَّض لِهَذَا الْحَدِيث وَلَا رَوَاهُ فِي سُنَنه وَلَا رَيْب أَنَّهُ أَصَحّ مِنْ الْحَدِيثَيْنِ , وَحَدِيث اِبْن جُرَيْجٍ شَاهِد لَهُ , اِنْتَهَى بِقَدْرِ الْحَاجَة.
وَقَدْ نَقَلْنَاهُ فِيمَا قَبْل بِأَزْيَد مِنْ هَذَا.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا أَرَدْتَ قَالَ وَاحِدَةً قَالَ آللَّهِ قَالَ آللَّهِ قَالَ هُوَ عَلَى مَا أَرَدْتَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ رُكَانَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا لِأَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ وَهُمْ أَعْلَمُ بِهِ وَحَدِيثُ ابْنِ جُرَيْجٍ رَوَاهُ عَنْ بَعْضِ بَنِي أَبِي رَافِعٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تجاوز لأمتي عما لم تتكلم به، أو تعمل به، وبما حدثت به أنفسها»
عن أبي تميمة الهجيمي، أن رجلا قال لامرأته: يا أخية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أختك هي؟»، فكره ذلك ونهى عنه
عن أبي تميمة، عن رجل، من قومه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، سمع رجلا يقول لامرأته: يا أخية «فنهاه»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم لم يكذب قط، إلا ثلاثا: ثنتان في ذات الله تعالى: قوله: {إني سقيم} [الصافات:...
عن سلمة بن صخر قال: ابن العلاء البياضي قال: كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري، فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيئا يتابع بي حتى أصبح،...
عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت: ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يجادلني فيه،...
عن سليمان بن يسار، بهذا الخبر، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فأعطاه إياه، وهو قريب من خمسة عشر صاعا، قال: «تصدق بهذا»، قال: يا رسول الله...
عن أوس، أخي عبادة بن الصامت: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه خمسة عشر صاعا من شعير إطعام ستين مسكينا» قال أبو داود: «وعطاء لم يدرك أوسا، وهو من أه...
عن هشام بن عروة، «أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت، وكان رجلا به لمم، فكان إذا اشتد لممه ظاهر من امرأته، فأنزل الله تعالى فيه كفارة الظهار».<br>(1) 22...