حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال رسول الله ﷺ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكيين حديث بلال بن الحارث المزني (حديث رقم: 15852 )


15852- عن بلال بن الحارث المزني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عز وجل بها عليه سخطه إلى يوم القيامة " قال: فكان علقمة يقول: " كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث "

أخرجه أحمد في مسنده


صحيح لغيره، عمرو بن علقمة- وهو ابن وقاص- لم يرو عنه سوى ابنه محمد بن عمرو، وذكره ابن حبان في "الثقات "، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير محمد بن عمرو بن علقمة، فقد روى له البخاري مقرونا بغيره ومسلم في المتابعات، وهو حسن الحديث، وبلال بن الحارث رضي الله عنه لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
=وأخرجه الحميدي (٩١١) ، وهناد في "الزهد" (١١٤١) ، والبخاري في "التاريخ الكبير"٢/١٠٦-١٠٧، وفي "الصغير" ١/٩٤-٩٥، والترمذي (٢٣١٩) ، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ٢/١٠٤، وابن ماجه (٣٩٦٩) ، وابن حبان (٢٨٠) و (٢٨١) و (٢٨٧) ، والطبراني في "الكبير" (١١٢٩) و (١١٣٠) و (١١٣١) و (١١٣٢) ، والحاكم ١/٤٥، والبيهقي في "السنن" ٨/١٦٥، وفي "الشعب" (٤٩٥٧) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٣/٥٠، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٢٤) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة عمرو بن علقمة) من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، ووافقه الذهبي.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٩٨٥، ومن طريقه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ٢/١٠٣، والطبراني (١١٣٤) ، والحاكم ١/٤٦ عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن بلال بن الحارث، به.
ولم يذكر جده علقمة.
قال البخاري في "التاريخ الكبير" ١/١٠٧: والأول أصح.
قلنا: يعني بإثبات علقمة، وقد قال الحاكم: قصر مالك بن أنس برواية هذا الحديث، ولم يذكر علقمة بن وقاص.
وذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ١٣/٤٩ أنه في رواية مالك غير متصل، وفي رواية من قال عن أبيه عن جده متصل مسند.
وأخرجه بإسقاط علقمة أيضا هناد في "الزهد" (١١٤٠) من طريق أبي بكر ابن عياش، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ٢/١٠٣، والطبراني (١١٣٣) من طريق محمد بن عجلان، كلاهما عن محمد بن عمرو ابن علقمة، عن أبيه، عن بلال بن الحارث، به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٣٩٤) ، ومن طريقه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/١٠٧، وفي "الصغير" ١/٩٥، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ٢/١٠٤، والطبراني في "الكبير" (١١٣٦) ، والبيهقي في="السنن" ٨/١٦٥، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٢٥) عن موسى بن عقبة، عن علقمة بن وقاص، به.
وهذا إسناد منقطع ما بين موسى بن عقبة وعلقمة ابن وقاص، وقد ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" ١٣/٥٠ أن موسى بن عقبة رواه عن محمد بن عمرو، عن جده علقمة بن وقاص، لم يقل عن أبيه، ورواه كذلك سفيان الثوري، وأشار إلى هذه الرواية البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/١٠٧.
قال ابن عبد البر ١٣/٥٠ بعد أن أورد الروايات السابقة: والقول عندي فيه - والله أعلم- قول من قال: عن أبيه، عن جده، وإليه مال الدارقطني رحمه الله.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (٣٥٨) ، والطبراني (١١٣٥) من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن عمر، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، به.
قال ابن عبد البر ١٣/٥٢: هكذا قال حماد بن سلمة، وهو عندي وهم - والله أعلم- والصحيح ما قالته الجماعة عن محمد بن عمرو عن أبيه.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (٦٥٧) من طريق معتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن عمر بن عبد الله، عن بلال بن الحارث، به.
والمحفوظ ما ذكره ابن عبد البر كما تقدم آنفا.
وله شاهد بنحوه من حديث أبي هريرة، عند البخاري (٦٤٧٨) ، وقد سلف برقم (٨٤١١) بلفظ: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم".
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٣/٥١: لا أعلم خلافا في قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة" أنها الكلمة عند السلطان الجائر الظالم ليرضيه بها فيما يسخط الله عز وجل، ويزين له باطلا يريده، من إراقة دم، أو ظلم مسلم، ونحو ذلك، مما ينحط به في حبل هواه، فيبعد من الله، وينال سخطه، وكذلك الكلمة التي يرضي بها الله عز وجل عند السلطان ليصرفه عن= هواه، ويكفه عن معصية يريدها، يبلغ بها أيضا من الله رضوانا لا يحسبه، والله أعلم.
وهكذا فسره ابن عيينة وغيره، وذلك بين في هذه الرواية وغيرها.
قلنا: والرواية التي أشار إليها ابن عبد البر هي ما ذكره، من أن علقمة بن وقاص مر به رجل له شرف، فقال له علقمة: إن لك رحما، وإن لك لحقا، وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء، وتكلم عندهم بما شاء الله أن تكلم، وإني سمعت بلال بن الحارث، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه".
قال علقمة: فانظر ويحك ما تقول وماذا تكلم، فرب كلام قد منعني أن أتكلم به ما سمعت من بلال بن الحارث.
قال السندي: قوله: "من رضوان الله" أي: مما يوجب رضوانه تعالى، ففيه مجاز، وإلا فالكلمة ليست من الرضوان.
"أن تبلغ" أي: تلك.
"ما بلغت" من الرضوان.
"إلى يوم القيامة" أي الرضوان المؤبد، فليست الغاية لإفادة الانقطاع في أمثاله.
وانظر "الفتح" ١١/٣١١.

شرح حديث ( قال رسول الله ﷺ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما بلغت)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "من رضوان الله" : أي : مما يوجب رضوانه تعالى ، ففيه مجاز ، وإلا فالكلمة ليست من الرضوان .
"أن تبلغ" : أي : تلك [الكلمة] .
"ما بلغت" : من الرضوان .
"إلى يوم القيامة" : أي : الرضوان المؤبد ، فليست الغاية لإفادة الانقطاع في أمثاله .


حديث إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عز وجل ما يظن أن تبلغ ما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا عَلَيْهِ سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَكَانَ ‏ ‏عَلْقَمَةُ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏كَمْ مِنْ كَلَامٍ قَدْ مَنَعَنِيهِ حَدِيثُ ‏ ‏بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

يا رسول الله ﷺ فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة

عن الحارث بن بلال، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال: " بل لنا خاصة "

يا رسول الله ﷺ أرأيت متعة الحج لنا خاصة أم للناس ع...

الحارث بن بلال بن الحارث، يحدث عن أبيه، قال: يا رسول الله، أرأيت متعة الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال: " لا بل لنا خاصة "

لا تأيسا من الرزق ما تهززت رءوسكما فإن الإنسان تلد...

عن حبة، وسواء، ابني خالد، قالا : دخلنا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئا فأعناه، فقال: " لا تأيسا من الرزق ما تهززت رءوسكما، فإن الإنسان تلد...

أتينا رسول الله ﷺ وهو يعمل عملا أو يبني بناء فأ...

عن حبة، وسواء، ابني خالد، يقولان: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يعمل عملا - أو يبني بناء - فأعناه عليه، فلما فرغ دعا لنا وقال: " لا تأيسا من...

ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم

عن عبد الله بن شقيق، قال: جلست إلى رهط أنا رابعهم، بإيلياء، فقال أحدهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكث...

قال النبي ﷺ ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر م...

عن عبد الله بن أبي الجذعاء، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم " فقالوا: يا رسول الله، سواك؟ ق...

إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نع...

قال عبادة بن قرط: " إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الموبقات " قال: فذكر ذلك لمحمد بن سيري...

بايعت رسول الله ﷺ أنا وأبي وجدي وخطب علي فأنكحني و...

عن أبي الجويرية، أن معن بن يزيد حدثه، قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا، وأبي، وجدي، وخطب علي فأنكحني، وخاصمت إليه، فكان أبي يزيد خرج بدناني...

قال رسول الله ﷺ اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع قوم...

عن معن بن يزيد أو أبا معن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع قوم فليؤذنوني " قال: فاجتمعنا أول الناس فأتيناه، فجا...