16127- عن ابن الزبير، أن زمعة كانت له جارية، وكان تبطنها، وكانوا يتهمونها فولدت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسودة: " أما الميراث فله، وأما أنت فاحتجبي منه يا سودة، فإنه ليس لك بأخ "
حديث صحيح دون قوله: "فإنه ليس لك بأخ"، وهذا إسناد ضعيف، مجاهد: وهو ابن جبر المكي لم يسمع من ابن الزبير، بينهما يوسف بن الزبير، وهو القرشي الأسدي، مولى آل الزبير، كما سيأتي في التخريج، ويوسف روى عنه اثنان، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، وقد انفرد بهذه اللفظة، ولا يحتمل تفرده، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
سفيان: هو الثوري، ومنصور: هو ابن المعتمر.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٣٨٢٠) ، ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٢٥٦) ، والطبراني في "الكبير" (٢٦٤) (قطعة من الجزء١٣) .
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/١٨٠-١٨١، وأبو يعلى (٦٨١٣) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٢٥٧) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/١١٥، والدارقطني ٤/٢٤٠، والحاكم ٤/٩٦-٩٧، والبيهقي ٦/٨٧، والذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/٤٦٥ من طريق جرير بن عبد الحميد، والطبراني في "الكبير" (٢٦٥) (قطعة من الجزء١٣) من طريق قيس ومفضل ابن مهلهل، ثلاثتهم عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه كذلك في="الميزان".
وأخرجه ابن أبي شيبة- فيما ذكره الحافظ في "أطراف المسند" ٣/١٢- ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٢٥٥) عن الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير أو عن مولى لابن الزبير- شك منصور- عن ابن الزبير، به نحوه.
وله شاهد من حديث عائشة عند البخاري (٦٧٤٩) ، ومسلم (١٤٥٧) وسيأتي ٦/٣٧ و١٢٩، ولفظه عند مسلم: عن عائشة، أنها قالت: اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد: هذا يا رسول الله، ابن أخي عتبة بن أبي وقاص، عهد إلي أنه ابنه، انظر إلى شبهه.
وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول الله، ولد على فراش أبي، من وليدته.
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شبهه، فرأى شبها بينا بعتبة.
فقال: "هو لك يا عبد، الولد للفراش وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة".
قالت: فلم ير سودة قط.
وسيأتي نحوه في مسند سودة بنت زمعة ٦/٤٢٩.
وقوله: "ليس لك بأخ".
ضعفها الخطابي في "معالم السنن" ٣/٢٨٠، وتبعه النووي فقال: هذه الزيادة باطلة مردودة، فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ١٢/٣٧ وعلى فرض ثبوتها فقد أولها الحافظ، فقال: معنى قوله: "ليس لك بأخ": بالنسبة للميراث من زمعة، لأن زمعة مات كافرا، وخلف عبد بن زمعة والولد المذكور وسودة، فلاحق لسودة في إرثه، بل حازه عبد قبل الاستلحاق، فإذا استلحق الابن المذكور شاركه في الإرث دون سودة، فلهذا قال لعبد: "هو أخوك"، وقال لسودة: "ليس لك بأخ".
وقال القرطبي: ويحتمل أن يكون ذلك لتغليظ أمر الحجاب في حق أمهات المؤمنين.
وقال البيهقي ٦/٨٧: ويحتمل أن يكون المراد بقوله- إن كان قاله- فإنه ليس لك بأخ شبها، وإن كان بحكم الفراش أخا، فلا يكون لقوله: "هو أخوك يا عبد" مخالفا، فقد ألحقه بالفراش حتى حكم له بالميراث، وبالله التوفيق.
=قوله: تبطنها: من تبطن الرجل جاريته إذا باشرها وجامعها.
"اللسان" (بطن) ، قال امرؤ القيس:
كأني لم أركب جوادا للذة .
ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
وقد أخطأ المعلق على مسند أبي يعلى (٦٨١٣) في هذا الحرف فقرأه يبطن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أن زمعة" : أبا سودة أم المؤمنين .
"أما الميراث .
.
.
إلخ" : هذا يرد تأويل من زعم أنه قضى لعبد بن زمعة بالولد ، لا بمعنى أنه أخوه ، بل بمعنى أنه عبده .
"بأخ" : أي : يجوز أو يستحسن الكشف له .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَمْعَةَ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَكَانَ يَطَؤُهَا وَكَانُوا يَتَّهِمُونَهَا فَوَلَدَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِسَوْدَةَ أَمَّا الْمِيرَاثُ فَلَهُ وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ
عن عبد الله بن الزبير، وهو مستند إلى الكعبة، وهو يقول: ورب هذه الكعبة، لقد " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا، وما ولد من صلبه "
عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قال عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر: أتذكر يوم " استقبلنا النبي صلى الله عليه وسلم فحملني وتركك، وكان صلى الله علي...
عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أعلنوا النكاح "
عن عبد العزيز بن أسيد، قال: سمعت ابن الزبير، وسأله رجل عن نبيذ الجر؟ فقال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر "
عن ثوير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، وهو على المنبر يقول: " هذا يوم عاشوراء، فصوموه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصومه "
عن ابن أبي مليكة، قال: كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر، وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي أخي...
عن قيس بن أبي غرزة، قال: كنا نسمى السماسرة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتانا بالبقيع فقال: " يا معشر التجار - فسمانا باسم أحسن من اسمنا -...
عن قيس بن أبي غرزة، قال: كنا نبتاع الأوساق بالمدينة، وكنا نسمى السماسرة، قال: فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمانا باسم هو أحسن مما كنا نسمي به...
عن قيس بن أبي غرزة، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في السوق، فقال: " إن هذه السوق يخالطها اللغو، وحلف فشوبوها بصدقة "