16219- عن أبو سلمة، عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يناجي جبريل عليه السلام، فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تخوفا أن يسمع حديثه، فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة؟ " قال: رأيتك تناجي رجلا، فخشيت أن تكره أن أدنو منكما، قال: " وهل تدري من الرجل؟ " قال: لا، قال: " فذلك جبريل عليه السلام، ولو سلمت لرد السلام " ، وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان
القائل "سمعت" هو موسى بن عقبة، وهذه الرواية فيها جهالة، فلا يدرى ممن سمع موسى بن عقبة أنه حارثة بن النعمان.
نعم، قد أخرج البزار (٢٧١٠) (٢٧١١) (زوائد) ، والطبراني في "الكبير" (٣٢٢٥) من طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم ابن عتيبة، عن مقسم مولى ابن عباس، عن ابن عباس،= قال: مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل يناجيه، فلم يسلم
عليه، فذكره نحوه.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف.
الحكم ابن عتيبة ثم يسمع من مقسم إلا أربعة أحاديث لين هذا منها.
وسيأتي من حديث حارثة بن النعمان بإسناد صحيح ٥/٤٣٣، وفيه أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ورد عليه جبريل السلام.
ويجمع بين الروايتين بتعدد القصة، فالرجل الذي لم يسم لم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وأما حارثة فقد لسلم عليه، والله أعلم.
قال السندسي: قوله: أنه تجنب، بتشديد النون، من التجنب، أي: احترز.
قوله: ثم، أي: في ذلك المكان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أنه تجنب" : - بتشديد النون - ، من التجنب; أي : احترز .
"ثم" : أي : في ذلك المكان .
"تخوفا" : منصوب على العلة .
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَنْ الرَّجُلِ الَّذِي مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُنَاجِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام فَزَعَمَ أَبُو سَلَمَةَ أَنَّهُ تَجَنَّبَ أَنْ يَدْنُوَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَخَوُّفًا أَنْ يَسْمَعَ حَدِيثَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ إِذْ مَرَرْتَ بِي الْبَارِحَةَ قَالَ رَأَيْتُكَ تُنَاجِي رَجُلًا فَخَشِيتُ أَنْ تَكْرَهَ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكُمَا قَالَ وَهَلْ تَدْرِي مَنْ الرَّجُلُ قَالَ لَا قَالَ فَذَلِكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَلَوْ سَلَّمْتَ لَرَدَّ السَّلَامَ وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ غَيْرِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ حَارِثَةَ بْنَ النُّعْمَانِ
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: أخبرني من " رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب قد خالف بين طرفيه "
عن عبد الله بن زمعة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر النساء فوعظ فيهن، وقال: " علام يضرب أحدكم امرأته، ولعله أن يضاجعها من آخر النهار، أو آخر...
عن عبد الله بن زمعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {إذ انبعث أشقاها} [الشمس: ١٢] ، انبعث لها رجل عارم، عزيز منيع في رهطه، مثل ابن زمعة ١٦٢٢...
عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال: " {إذ انبعث أشقاها} [الشمس: ١٢] ، انبعث لها رجل عارم،...
عن عبد الله بن زمعة، وعظهم في النساء، وقال: " علام يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد، ثم يضاجعها من آخر الليل "
عن سلمان بن عامر الضبي، أنه قال: " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على الماء، فإن الماء طهور " قال هشام: وحدثني عاصم الأحول، أن حفصة...
عن سلمان بن عامر الضبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء، فإنه طهور "
" ومع الغلام عقيقته فأميطوا عنه الأذى، وأريقوا عنه دما، والصدقة على ذي القرابة ثنتان: صدقة، وصلة "
عن سلمان بن عامر الضبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي القرابة اثنتان: صلة، وصدقة "