16307- عن مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث، عن أبيه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنت سيد قريش؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " السيد الله "، قال: أنت أفضلها فيها قولا وأعظمها فيها طولا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليقل أحدكم بقوله، ولا يستجره الشيطان "
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢١١) ، وأبو داود (٤٨٠٦) ، والنسائي في "الكبرى، (١٠٠٧٦) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢٤٧) - وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤٨٤) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص٢٢ من طريق أبي نضرة، عن مطرف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٥/٣١٨ من طريق أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: وفد أبي.
فذكره نحوه.
وسيأتي برقم (١٦٣١١) و (١٦٣١٦) .
قال السندي: قوله: "السيد الله": أشار إلى أن اسم السيد يطلق على المالك، وهذه الصفة حقيقة لله تعالى، ففي إطلاقه إيهام تركه أولى.
نعم، قد يطلق على معان يصح بها إطلاقه على غيره تعالى أيضا، لكن تركه أقرب، سيما إذا كان فيه خوف الافتخار.
وقال الحليمي في تفسير "السيد" من كتابه "المنهاج في شعب الإيمان" ١/١٩٢: ومعناه المحتاج إليه على الإطلاق، فإن سيد الناس هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوته يستمدون، فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقا للباري جل ثناؤه ولم يكن بهم غنية عنه
في بدء أمرهم وهو الوجود، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض العارضة أثناء البقاء، كان حقا له جل ثناؤه أن=يكون سيدا، وكان حقا عليهم أن يدعوه بهذا الاسم.
قوله: فيها، أي: في قريش، متعلق ب "قولا".
قوله: طولا، بالفتح، أي: سعة وقدرة لنفاذ حكمك فيهم.
وقوله: ليقل أحدكم بقوله ولا يستجره الشيطان.
قال ابن الأثير: أي لا يستعلينكم فيتخذكم جريا، أي: رسولا ووكيلا، وذلك أنهم كانوا مدحوه، فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه، يريد: تكلموا بما يحضركم من القول ولا تتكلفوا كأنكم وكلاء الشيطان ورسله تنطقون عن لسانه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ابن الشخير" : - بكسر المعجمة وتشديد المعجمة الثانية - .
قوله : "السيد الله" : أشار إلى أن اسم السيد يطلق على المالك ، وهذه الصفة حقيقة لله تعالى ، ففي إطلاقه إيهام ، تركه أولى ، نعم قد يطلق على معان يصح بها إطلاقه على غيره تعالى أيضا ، لكن تركه أقرب ، سيما إذا كان فيه خوف الافتخار .
"فيها" : أي : في قريش ، متعلق بـ " قولا" .
"طولا" : - بالفتح - ; أي : سعة وقدرة; لنفاذ حكمك فيهم .
"ولا يستجره" : من جرى ; أي : لا يطلب منه الشيطان جريه على هواه; أي : لا يقل على وفق هوى الشيطان .
والحاصل : أن الكلام الكثير قد يكون الحامل عليه هو الشيطان ، فلا ينبغي; خوفا من الوقوع في ذلك .
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: السَّيِّدُ اللَّهُ قَالَ أَنْتَ أَفْضَلُهَا فِيهَا قَوْلًا وَأَعْظَمُهَا فِيهَا طَوْلًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ وَلَا يَسْتَجِرُّهُ الشَّيْطَانُ
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وسئل عن رجل يصوم الدهر قال: " لا صام ولا أفطر "
عن أبي العلاء بن الشخير، عن أبيه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه "
عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ثم تنخم تحت قدمه، ثم دلكها بنعله، وهي في رجله "
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه، أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من بني عامر قال: فأتيناه فسلمنا عليه فقلنا: أنت ولينا، وأنت سيدنا،...
عن مطرف بن عبد الله، عن أبيه قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء "، قال عبد الله بن أحمد: لم يقل من البكاء...
عن أبي العلاء بن الشخير، عن أبيه، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " فتنخع فدلكها بنعله اليسرى "
عن مطرف، عن أبيه، أن رجلا قال: يا رسول الله، هوام الإبل نصيبها ؟ قال: " ضالة المسلم حرق النار "
عن مطرف، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام الدهر لا صام ولا أفطر، وما صام ولا أفطر "
عن مطرفا، عن أبيه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنت سيد قريش؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " السيد الله "، فقال: أنت أفضلها فيها...