حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يهابون الصلاة عليه كذبوا مات جاهدا مجاهدا فله أجره مرتين - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المدنيين حديث سلمة بن الأكوع (حديث رقم: 16503 )


16503- عن سلمة بن الأكوع قال: لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتد عليه سيفه فقتله، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وشكوا فيه رجل مات بسلاحه شكوا في بعض أمره، قال سلمة: فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، فقلت: يا رسول الله، أتأذن لي أن أرجز بك، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عمر: اعلم ما تقول، قال: فقلت: والله لولا الله ما اهتدينا .
ولا تصدقنا ولا صلينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدقت "، فأنزلن سكينة علينا .
وثبت الأقدام إن لاقينا والمشركون قد بغوا علينا، فلما قضيت رجزي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال هذا؟ "، قلت: أخي قالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يرحمه الله "، فقلت: يا رسول الله، والله إن ناسا ليهابون أن يصلوا عليه، ويقولون: رجل مات بسلاحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مات جاهدا مجاهدا "، قال ابن شهاب: ثم سألت ابن سلمة بن الأكوع فحدثني، عن أبيه مثل الذي حدثني عنه عبد الرحمن، غير أن ابن سلمة قال: قال مع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يهابون الصلاة عليه، كذبوا، مات جاهدا مجاهدا فله أجره مرتين "، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإصبعيه

أخرجه أحمد في مسنده


إسناداه صحيحان على شرط الشيخين، وقد صرح ابن جريج- وهو عبد الملك بن عبد العزيز- بالتحديث عند أبي عوانة، فانتفت شبهة تدليسه.
ابن سلمة: هو إياس.
وأخرجه أبو عوانة ٤/٢٨٧-٢٨٨ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٢٢٨) و (٦٢٣٠) ، وأبو عوانة ٤/٢٩٠-٢٩٢، من طريقين عن الزهري، به.
وأخرجه مسلم (١٨٠٢) (١٢٤) من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب أخبرني عبد الرحمن (ونسبه غير ابن وهب فقال: ابن عبد الله بن كعب بن مالك) أن سلمة بن الأكوع، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٢٢٥) من طريق الليث، والطبراني كذلك=(٦٢٢٦) من طريق ابن وهب، كلاهما عن يونس، به.
وأخرجه أبو عوانة ٤/٢٩٢ من طريق أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن سلمة بن الأكوع، فذكر نحوه.
وأخرجه أبو داود (٢٥٣٨) - ومن طريقه البيهقي ٨/١١٠- عن أحمد بن صالح، والنسائي في "المجتبى" ٦/٣٠- ٣٢، وفي "الكبرى" (١٠٣٦٨) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥٣٤) - عن عمرو بن سواد، وابن حبان (٣١٩٦) من طريق حرملة بن يحيى، ثلاثتهم عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب أخبرني عبد الرحمن وعبد الله بن كعب بن مالك، أن سلمة بن الأكوع، فذكر نحوه.
قال أبو داود: قال أحمد: كذا قال هو، يعني ابن وهب، وعنبسة يعني ابن خالد، جميعا عن يونس: قال أحمد: والصواب عبد الرحمن بن عبد الله أن سلمة بن الأكوع.
وقال النسائي: وهذا عندنا خطأ، والصواب: عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن سلمة بن الأكوع، والله أعلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٣٦٩) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥٣٥) - وأبو عوانة ٤/٢٨٩- ٢٩٠، من طريق سعيد بن كثير بن عفير، عن الليث، عن ابن مسافر، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري أن سلمة بن الأكوع، فذكر نحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٢٢٧) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن سلمة بن الأكوع، فذكره.
وسيأتي بالأرقام (١٦٥١١) و (١٦٥١٣/١) و (١٦٥٢٥) (١٦٥٣٨) .
قال السندي: قوله: قاتل أخي: هو عامر بن الأكوع، والمشهور أنه عمه، وسلمة ابن الأكوع من النسبة إلى الجد، ويقال: إنه أخوه كما هو مقتضى هذه= الرواية، وقيل في التوفيق: لعله أخوه رضاعا، أو أخوه من الأم على ما عليه عادة الجاهلية.
قوله: وشكوا فيه: من الشك، والجملة حال.
قوله: رجل مات بسلاحه، مقول القوم.
قوله: شكوا في بعض أمره، أي: في أمر الآخرة.
قوله: فقفل، أي: رجع.
قوله: ليهابون، بفتح الياء، أي: ليخافون.
قوله: أن يصلوا عليه، أي: يدعوا له بالرحمة.
قوله: "جاهدا مجاهدا"، من باب التأكيد، والأقرب بقوله: "له أجره مرتين" التأسيس، فيراد بجاهد، أي: مجتهدا في سبيل الخير، وبقوله: مجاهدا، أي: غازيا في سبيل الله، والله تعالى أعلم.

شرح حديث ( يهابون الصلاة عليه كذبوا مات جاهدا مجاهدا فله أجره مرتين)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "قاتل أخي" : هو عامر بن الأكوع ، والمشهور أنه عمه ، وسلمة بن الأكوع من النسبة إلى الجد ، ويقال : إنه أخوه كما هو مقتضى هذه الرواية ، وقيل في التوفيق : لعله أخوه رضاعا ، أو أخوه من الأم على ما عليه عادة الجاهلية .
"وشكوا فيه" : من الشك ، والجملة حال .
وقوله : "رجل مات بسلاحه" : مقول القوم .
"شكوا في بعض أمره" : أي : في أمر الآخرة .
"فقفل" : أي : رجع .
"ليهابون" : - بفتح الياء - ; أي : ليخافون .
"أن يصلوا عليه" : أي : يدعوا له بالرحمة .
"جاهدا مجاهدا" : من باب التأكيد ، والأقرب بقوله : "له أجره مرتين" التأسيس ، فيراد بـ "جاهدا"; أي : مجتهدا في سبيل الخير ، وبقوله : "مجاهدا"; أي : غازيا في سبيل الله ، والله تعالى أعلم .


حديث صدقت فأنزلن سكينة علينا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ جُرَيْجٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏سَلَمَةَ بْنَ الْأَكْوَعِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا كَانَ يَوْمُ ‏ ‏خَيْبَرَ ‏ ‏قَاتَلَ أَخِي قِتَالًا شَدِيدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَارْتَدَّ عَلَيْهِ سَيْفُهُ ‏ ‏فَقَتَلَهُ فَقَالَ ‏ ‏أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي ذَلِكَ وَشَكُّوا فِيهِ رَجُلٌ مَاتَ بِسِلَاحِهِ شَكُّوا فِي بَعْضِ أَمْرِهِ قَالَ ‏ ‏سَلَمَةُ ‏ ‏فَقَفَلَ ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏خَيْبَرَ ‏ ‏فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ ‏ ‏أَرْجُزَ ‏ ‏بِكَ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ لَهُ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏اعْلَمْ مَا تَقُولُ قَالَ فَقُلْتُ ‏ ‏وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا ‏ ‏وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا ‏ ‏فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏صَدَقْتَ ‏ ‏فَأَنْزِلَنْ ‏ ‏سَكِينَةً ‏ ‏عَلَيْنَا ‏ ‏وَثَبِّتْ الْأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا ‏ ‏وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ ‏ ‏بَغَوْا ‏ ‏عَلَيْنَا ‏ ‏فَلَمَّا قَضَيْتُ ‏ ‏رَجَزِي ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَنْ قَالَ هَذَا قُلْتُ أَخِي قَالَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏يَرْحَمُهُ اللَّهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ ‏ ‏إِنَّ نَاسًا ‏ ‏لَيَهَابُونَ ‏ ‏أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ رَجُلٌ مَاتَ بِسِلَاحِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَاتَ ‏ ‏جَاهِدًا ‏ ‏مُجَاهِدًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ شِهَابٍ ‏ ‏ثُمَّ سَأَلْتُ ‏ ‏ابْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ ‏ ‏فَحَدَّثَنِي عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏مِثْلَ الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْهُ ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ ‏ ‏غَيْرَ أَنَّ ‏ ‏ابْنَ سَلَمَةَ ‏ ‏قَالَ قَالَ مَعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَهَابُونَ ‏ ‏الصَّلَاةَ عَلَيْهِ كَذَبُوا مَاتَ ‏ ‏جَاهِدًا ‏ ‏مُجَاهِدًا فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏بِإِصْبَعَيْهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

إن رسول الله ﷺ يقول استمتعوا

عن جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما قالا: كنا في غزاة فجاءنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم (١) فق...

خرجت مع أبي بكر في غزاة هوازن فنفلني جارية فاستوهب...

عن إياس بن سلمة، عن أبيه قال: " خرجت مع أبي بكر في غزاة هوازن فنفلني جارية فاستوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث بها إلى مكة ففدى بها أناسا من ا...

من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "

أن النبي ﷺ أمر رجلا من أسلم أن يؤذن في الناس يوم ع...

عن سلمة بن الأكوع، " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا من أسلم أن يؤذن في الناس يوم عاشوراء من كان صائما فليتم صومه ومن كان أكل فلا يأكل شيئا وليت...

استأذن رسول الله ﷺ في البدو فأذن له

عن سلمة، أنه " استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في البدو فأذن له "

بايعت رسول الله ﷺ مع الناس في الحديبية ثم قعدت م...

عن سلمة بن الأكوع قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في الحديبية ثم قعدت متنحيا، فلما تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "...

عن سلمة قال كنت جالسا مع النبي ﷺ فأتي بجنازة فقال...

عن سلمة قال: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة فقال: " هل ترك من دين؟ "، قالوا: لا، قال: " هل ترك من شيء؟ "، قالوا: لا، قال: فصلى علي...

كذب من قاله إن له لأجرين بإصبعيه وإنه لجاهد مجاهد...

عن سلمة قال: كان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدو ، قال: ويقول: [البحر الرجز] اللهم لولا أنت ما اهتدينا .<br> ولا تصدقنا ولا صلينا فاغفر فداء لك ما أتينا...

أن النبي ﷺ أمر مناديه يوم عاشوراء أن من كان اصطبح...

عن سلمة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر مناديه يوم عاشوراء أن من كان اصطبح فليمسك ومن لم يكن يصطبح فليتم صومه "