16937- عن أبي عامر عبد الله بن لحي، قال: حججنا مع معاوية بن أبي سفيان، فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر، فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني: الأهواء -، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله " والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم، لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به
إسناده حسن، وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده.
أزهر بن عبد الله الهوزني، اختلف في اسم أبيه ونسبته، فتعددت ترجمته في كتب الرجال، قال البخاري: أزهر بن يزيد، وأزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله، الثلاثة واحد، ونسبوه مرة مرادي، ومرة حمصي، ومرة هوزني، ومرة حرازي، قلنا: وأشبع القول فيه الحافظ في "تهذيب التهذيب"، وقد روى عنه جمع، ووثقه العجلي، وذكره أبن حبان في "الثقات"، وفرقه، فجعله أربعة، وقال الذهبي في "الميزان": تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق تكلموا فيه للنصب.
وبقية رجاله ثقات.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وصفوان: هو ابن عمرو السكسكي.
وأخرجه أبو داود (٤٥٩٧) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٤٥٩٧) كذلك، والدارمي ٢/٢٤١، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٨٤) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٨، والمروزي في "السنة" ص١٥، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٥٤٢ من طريق أبي المغيرة، به.
وأخرجه مطولا ومختصرا أبو داود (٤٥٩٧) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/٣٣١-٣٣٢، و٣/٣٨٨، وابن أبي عاصم في "السنة" (١) و (٢) و (٦٥) و (٦٩) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٨٤) و (٨٨٥) ، والمروزي في "السنة" ص ١٤-١٥، والحاكم في "المستدرك" ١/١٢٨، واللالكائي في="أصول الاعتقاد" (١٥٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٥٤١-٥٤٢، من طرق عن صفوان، به.
وقوله صلى الله عليه وسلم في افتراق أهل الكتابين وأمته له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٨٣٩٦) ، وإسناده حسن.
وآخر من حديث أنس، سلف برقم (١٢٢٠٨) .
وثالث من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند الترمذي (٢٦٤٤) .
ورابع من حديث عوف بن مالك الأشجعي عند ابن ماجه (٣٩٩٢) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٦٣) .
وخامس من حديث أبي أمامة عند ابن أبي عاصم في "السنة" (٦٨) .
قال السندي: قوله: "تجارى بهم"، أي: تسري في عروقهم ومفاصلهم.
الكلب، بفتحتين: داء يصيب الإنسان من عض الكلب المجنون.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "تجارى بهم": أي: تسري في عروقهم ومفاصلهم .
"الكلب ": - بفتحتين - : داء يصيب الإنسان من عض الكلب المجنون .
"لغيركم": بالرفع - مبتدأ، خبره: " أحرى " .
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ قَالَ حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَوْزَنِيُّ قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ الْحَرَازِيُّ عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ قَالَ حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَامَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً يَعْنِي الْأَهْوَاءَ كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَغَيْرُكُمْ مِنْ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ
عن ابن عباس، أن معاوية، أخبره: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم " قصر من شعره بمشقص " فقلت لابن عباس: ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية؟ فقال: " م...
عن معاوية، أن النبي صلى الله عليه وسلم " قصر بمشقص "
عن تميم الداري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الدين النصيحة ، إنما الدين النصيحة ".<br> قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: " لله ولكتابه ول...
عن تميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما الدين النصيحة إنما الدين النصيحة " قيل: لمن؟ قال: " لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامته...
عن هشام، عن أبيه، قال: خرج عمر على الناس يضربهم على السجدتين بعد العصر، حتى مر بتميم الداري، فقال: " لا أدعهما، صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى...
عن تميم الداري، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يسلم على يدي الرجل، فقال: " هو أولى الناس بمحياه ومماته "
عن تميم الداري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة ".<br> قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: " لله...
عن تميم الداري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة، الدين النصيحة " ثلاثا.<br> قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: " لله ولكتابه ولرسول...
عن تميما الداري، قال: قلت: يا رسول الله ما السنة في الرجل من أهل الكتاب يسلم على يدي رجل من المسلمين؟ قال: " هو أولى الناس بمحياه ومماته "