16971-
حدثنا شرحبيل بن شفعة، عن بعض، أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة ".
قال: " فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا "، قال: " فيأتون " ، قال: " فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين، ادخلوا الجنة "، قال: " فيقولون: يا رب آباؤنا "، قال: " فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم "
إسناده جيد، رجاله ثقات رجال الصحيح غير شرحبيل بن شفعة، فقد ذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات"، وهو من شيوخ حريز، وشيوخه كلهم ثقات كما ذكر أبو داود، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق.
قلنا: وهو من رجال ابن ماجه.
أبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج
الخولاني، وحريز: هو ابن عثمان.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/٣٨٧، وقال: رواه أحمد، ورجاله=جال الصحيح غير شرحبيل، وهو ثقة.
وفي الباب عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عند الطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٠٠٤) بلفظ: "سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، إني مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط يظل محبنطئا على باب الجنة، يقال له: ادخل الجنة، فيقول: يا رب وأبواي؟ فيقال له: ادخل الجنة أنت وأبواك".
أورده الهيثمي
في "المجمع" ٤/٢٥٨، ونسبه إلى الطبراني، وقال: وفيه علي بن الربيع، وهو ضعيف.
وعن عتبة بن عبد السلمي عند ابن ماجه (١٦٠٤) بلفظ: "ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل".
قال السندي: قوله: للولدان، أي: الذين ماتوا صغارا.
محبنطئين، بضم فسكون حاء مهملة ثم فتح موحدة فسكون نون فكسر طاء مهملة فهمزة: من احبنطأ كاحرنجم، أي: انتفخ جوفه، وامتلأ غيظا.
وقال ابن الأثير في "النهاية": المحبنطىء بالهمز وتركه: المتغضب المستبطىء للشيء، وقيل: هو الممتنع امتناع طلبة، لا امتناع إباء.
(١) قال الحافظ في "الإصابة": حابس بن سعد بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربي الطائي، ذكره ابن سعد وأبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة، وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة (يعني ممن نزل الشام) ، وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال في "تهذيب التهذيب": ذكره الذهبي في "الميزان"، ومن شرطه ألا يذكر فيه أحدا من الصحابة، لكن قال: يقال: له صحبة.
وجزم في "الكاشف" بأن له صحبة، ولم يحمر اسمه في "تجريد الصحابة" وشرطه أن من كان تابعيا حمره، فتناقض فيه، ويغلب على الظن أن ليس له صحبة، وإنما ذكروه في=الصحابة على قاعدتهم فيمن له إدراك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " للولدان ": أي: للذين ماتوا صغارا.
"فيأتون ": أي: يحضرون عند الله.
"محبنطئين ": - بضم فسكون حاء مهملة، ثم فتح موحدة فسكون نون فكسر طاء مهملة فهمزة - ، من احبنطأ كاحرنجم; أي: انتفخ جوفه، وامتلأ غيظا .
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حَرِيزٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ ابْنُ شُفْعَةَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يُقَالُ لِلْوِلْدَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ قَالَ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ حَتَّى يَدْخُلَ آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا قَالَ فَيَأْتُونَ قَالَ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا لِي أَرَاهُمْ مُحْبَنْطِئِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ قَالَ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا قَالَ فَيَقُولُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ
عن عبد الله بن غابر الألهاني، قال: دخل المسجد حابس بن سعد الطائي، من السحر - وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد، فق...
عن عبد الله بن حوالة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نجا من ثلاث، فقد نجا - ثلاث مرات -: موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه
عن خرشة بن الحر، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستكون من بعدي فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم...
عن جمعة حبيب بن سباع - وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم -، أن النبي صلى الله عليه وسلم عام الأحزاب صلى المغرب، فلما فرغ قال: " هل علم أحد منكم أ...
عن أبو جمعة، قال:تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك،...
عن ابن محيريز، قال: قلت لأبي جمعة - رجل من الصحابة -: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، أحدثكم حديثا جيدا، تغدينا مع رسول ا...
عن واثلة بن الأسقع، يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أتزعمون أني آخركم وفاة، ألا إني من أولكم وفاة، وتتبعوني أفنادا، يهلك بعضكم ب...
عن أبو النضر، قال: دعاني واثلة بن الأسقع، وقد ذهب بصره فقال: يا حيان ، قدني إلى يزيد بن الأسود الجرشي - فذكر الحديث -، فقال: أبشر، فإني سمعت رسول الله...
عن واثلة بن الأسقع، يقول: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينيه في المنام ما لم تريا ، أو يقول...