17004-
عن ابن حوالة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب له يملي عليه، فقال: " ألا أكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، فأعرض عني - وقال إسماعيل، مرة في الأولى: " نكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت: لا أدري ، فيم يا رسول الله؟ فأعرض عني -، فأكب على كاتبه يملي عليه، ثم قال: " أنكتبك يا ابن حوالة؟ " قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله.
فأعرض عني، فأكب على كاتبه يملي عليه، قال: فنظرت فإذا في الكتاب عمر، فقلت: إن عمر لا يكتب إلا في خير، ثم قال: " أنكتبك يا ابن حوالة؟ "، قلت: نعم، فقال: " يا ابن حوالة كيف تفعل في فتنة تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟ "، قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، قال: " وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاجة أرنب؟ " قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، قال: " اتبعوا هذا "، قال: ورجل مقفي حينئذ، قال: فانطلقت فسعيت، وأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: هذا؟ قال: " نعم "، قال: وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن شقيق - وهو العقيلي البصري-، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري في "الأدب المفرد"، إسماعيل بن إبراهيم: هو المعروف بابن علية، وسماعه من الجريري - وهو سعيد بن إياس- قبل الاختلاط.
وابن حوالة هكذا- جاء في هذه الرواية غير مسمى، وسماه بعض الرواة- كما سيرد في التخريج- عبد الله، وهو ما يشير إليه صنيع الإمام أحمد بإيراده في هذه الترجمة، وقد جاء التصريح باسمه في الرواية الآتية في مسند البصريين ٥/٣٣ عن يزيد بن هارون، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، قال: حدثني رجل من عنزة يقال له: زائدة أو مزيدة بن حوالة، فذكر الحديث.
قال الحافظ في "الإصابة": وهو الصواب، وذكر الحافظ أن عبد الله بن حوالة صحابي مشهور، وأنه أشهر من زائدة راوي الخبر، ثم قال: فلعل بعض رواته سماه عبد الله ظنا منه أنه ابن حوالة المشهور.
ثم ذكر أن عبد الله ليس أخا زائدة، والفرق بينهما أن عبد الله أزدي الأصل، وقيل: عامري، وزائدة عنزي، وأن عبد الله سكن الشام وروى=عنه أهلها وأهل مصر، وأن زائدة بصري، روى عنه من أهل البصرة عبد الله ابن شقيق.
بسط الحافظ ذلك في ترجمة زائدة بن حوالة في "التعجيل" و"الإصابة".
وأخرجه الطيالسي (١٢٤٩) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٩٤) ، وفي "الآحاد والمثاني" (٢٢٩٦) ، من طريق حماد بن سلمة، عن الجريري، به.
واسم صحابيه عندهما عبد الله بن حوالة.
وقرن الطيالسي بحماد بن سلمة حماد بن زيد، وجاء عندهما: فنظرت فإذا اسم أبي بكر وعمر.
زاد الطيالسي: "يا ابن حوالة، كيف أنت إذا نشأت فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي".
وسيأتي في مسند البصريين ٥/٣٣.
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٥٩٥٣) .
وعن كعب بن مرة، سيرد (١٨٠٦٨) .
وانظر حديث كعب بن عجرة الآتي ٤/٢٤٢.
قال السندي: قوله: في ظل دومة: بفتح الدال، واحدة الدوم وهي ضخام الشجر، أو شجر المقل.
كأنها صياصي بقر، أي: قرونها، جمع صيصية، بالتخفيف، شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها، وكل شيء امتنع بها وتحصن به فهو صيصية، ومنه قيل للحصون: الصياصي.
انتفاجة أرنب، بالجيم: كوثبته من موضعه، يريد تقليل مدة الأولى بالنظر إلى الثانية أو تحقيرها.
مقفي: اسم فاعل من قفى، بالتشديد، أي: مدبر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " في ظل دومة": - بفتح الدال - : واحدة الدوم، وهي ضخام الشجر، أو شجر المقل .
"كأنها صياصي بقر ": أي: قرونها، جمع صيصية - بالتخفيف - ، شبه الفتنة بها؛ لشدتها، وصعوبة الأمر فيها، وكل شيء امتنع به، وحصن به، فهو صيصية، ومنه قيل للحصون: الصياصي .
"انتفاجة أرنب ": - بالجيم - ; أي: كوثبته من موضعه، يريد: تقليل مدة الأولى بالنظر إلى الثانية، أو تحقيرها .
"مقفي ": اسم فاعل من قفى - بالتشديد - ; أي: مدبر .
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ دَوْمَةٍ وَعِنْدَهُ كَاتِبٌ لَهُ يُمْلِي عَلَيْهِ فَقَالَ أَلَا أَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ قُلْتُ لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً فِي الْأُولَى نَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ قُلْتُ لَا أَدْرِي فِيمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِي عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ قُلْتُ لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَأَكَبَّ عَلَى كَاتِبِهِ يُمْلِي عَلَيْهِ قَالَ فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِي الْكِتَابِ عُمَرُ فَقُلْتُ إِنَّ عُمَرَ لَا يُكْتَبُ إِلَّا فِي خَيْرٍ ثُمَّ قَالَ أَنَكْتُبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ كَيْفَ تَفْعَلُ فِي فِتْنَةٍ تَخْرُجُ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرٍ قُلْتُ لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ قَالَ وَكَيْفَ تَفْعَلُ فِي أُخْرَى تَخْرُجُ بَعْدَهَا كَأَنَّ الْأُولَى فِيهَا انْتِفَاجَةُ أَرْنَبٍ قُلْتُ لَا أَدْرِي مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ قَالَ اتَّبِعُوا هَذَا قَالَ وَرَجُلٌ مُقَفٍّ حِينَئِذٍ قَالَ فَانْطَلَقْتُ فَسَعَيْتُ وَأَخَذْتُ بِمَنْكِبَيْهِ فَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ هَذَا قَالَ نَعَمْ قَالَ وَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ
عن ابن حوالة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق "، قال ابن ح...
عن عبد الله بن حوالة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نجا من ثلاث فقد نجا - ثلاث مرات -: موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه "
عن عقبة بن مالك - وكان من رهطه -، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فسلحت رجلا سيفا.<br> قال: فلما رجع، قال: ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله...
حدثنا عقبة بن مالك الليثي، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخطب إذ قال القائل: يا رسول الله ، والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل - فذك...
عن عقبة بن مالك، أن سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم غشوا أهل ماء صبحا، فبرز رجل من أهل الماء، فحمل عليه رجل من المسلمين، فقال: إني مسلم فقتله، فلما...
عن خرشة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستكون من بعدي فتنة، النائم فيها خير من اليقظان، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير...
عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحبه مثل ما صحبه أبو هريرة، فما زادني على ثلاث كلمات، قال رسول الله صلى الله عليه وس...
عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: لقيت رجلا، قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قال: " نهانا رسول الله صلى الله...
عن أبي حبيبة، عن ذلك الرجل، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي حاجة، فرأى علي خلوقا، فقال: " اذهب فاغسله " فغسلته، ثم عدت إليه، فقال: " اذهب فاغسل...