17069- عن أبي مسعود، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إن هذا الأمر فيكم، وإنكم ولاته، ولن يزال فيكم حتى تحدثوا أعمالا، فإذا فعلتم ذلك بعث الله عز وجل عليكم شر خلقه فيلتحيكم كما يلتحى القضيب "
إسناده ضعيف على وهم واختلاف فيه، فقول شعبة: عن عبيد الله بن القاسم، أو القاسم بن عبيد الله وهم منه، والصواب فيه: عن القاسم، عن عبيد الله بن عبد الله- وهو ابن عتبة- فعبيد الله شيخه لا أبوه، ونبه عليه الحافظ في "التعجيل"، وقد جاء على الصواب من رواية سفيان الآتية
٥/٢٧٤.
وقال الحافظ بعد أن أورد روايتي شعبة وسفيان: وسفيان أحفظ من شعبة، ولا سيما في الأسماء.
قلنا: والقاسم- وهو ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الحارث المخزومي- مجهول، فلم يرو عنه غير حبيب بن أبي ثابت، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقال الذهبي في "الميزان": غير معروف.
وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين: غير أن في سماع عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة من أبي مسعود نظرا مبنيا على الاختلاف في سنة وفاته، كما ذكر الحافظ في "الفتح" ١٣/١١٦، ثم إنه قد اختلف على عبيد الله فيه، فرواه حبيب بن أبي ثابت في هذه الرواية عن القاسم، عنه، عن أبي مسعود، وخالفه صالح بن كيسان، فرواه عن الزهري، عنه، عن ابن مسعود، كما في الرواية السالفة برقم (٤٣٨٠) ، وقد صححها الشيخ ناصر مع أن إسنادها منقطع.
وأخرجه الطيالسي (٦١٩) عن شعبة، بهذا الإسناد غير أنه قد وقع في المطبوع اسم القاسم فيه على الصواب.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/١٩٣، وقال: رواه أحمد=والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح، خلا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث، وهو ثقة.
قلنا: بل هو مجهول كما ذكرنا آنفا.
وسيأتي في مسند الأنصار ٥/٢٧٤.
وقد ذكرنا أحاديث الباب عقب تخريج رواية ابن مسعود (٤٣٨٠) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "خطبنا": أي: معشر العرب، إلا أنه خاطبهم بخطاب بعضهم، وهم قريش ونسبة ما للبعض إلى الكل شائع .
"حتى تحدثوا": من الإحداث .
"فيلتحيكم ": من التحيت الشجرة: إذا أخذت لحاها، وهو قشرها .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ أَوْ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِيكُمْ وَإِنَّكُمْ وُلَاتُهُ وَلَنْ يَزَالَ فِيكُمْ حَتَّى تُحْدِثُوا أَعْمَالًا فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ شَرَّ خَلْقِهِ فَيَلْتَحِيكُمْ كَمَا يُلْتَحَى الْقَضِيبُ
عن أبا مسعود عقبة بن عمرو، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن "
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر أول الليل وأوسطه وآخره "
عن ابن إسحاق، قال: وحدثني - في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته - محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد...
عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجزئ صلاة الرجل أو أحد لا يقيم ظهره في الركوع والسجود "
عن أبا مسعود الأنصاري - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخا بني الحارث بن الخزرج وهو جد زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو أمه -، حدثه، أن رسول الل...
عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قيل له ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا؟ قال: " بئس مطية الرجل "
حدثنا سالم البراد - قال: وكان عندي أوثق من نفسي -، قال: قال لنا أبو مسعود البدري: ألا أصلي لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " فكبر، فركع، ف...
عن أبي مسعود، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن فلانا يطيل بنا الصلاة حتى إني لأتأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غض...
عن عامر، قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: " ليتكلم متكلمكم، ولا يطيل الخطبة، فإ...