17078-
عن عامر، قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: " ليتكلم متكلمكم، ولا يطيل الخطبة، فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم ".
فقال قائلهم وهو أبو أمامة: سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل وعليكم إذا فعلنا ذلك؟ قال: فقال: " أسألكم لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم " قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: " لكم
الجنة " قالوا: فلك ذلك
مرسل صحيح، عامر الشعبي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
قال العجلي: مرسل الشعبي صحيح، لا يكاد يرسل إلا صحيحا.
وزكريا ابن أبي زائدة- وإن يكن مدلسا عن الشعبي خاصة، وقد رواه بالعنعنة- تابعه إسماعيل بن أبي خالد في الرواية (١٧٠٨٠) ، ورجال الإسناد كلهم ثقات رجال الشيخين.
وقد جاء متصلا في الرواية (١٧٠٧٩) ، إلا أن في طريقها مجالد بن سعيد الهمداني، وهو ضعيف.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٢/٤٥٠-٤٥١ من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد مرسلا.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/٤٧-٤٨، وقال: رواه أحمد هكذا مرسلا، ورجاله رجال الصحيح.
وانظر الحديثين بعده.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "على الله - عز وجل - وعليكم ": أي: عليك وعلى أصحابك، عطف على الجلالة، يريد: أن الثواب بمقتضى العمل لازم على الله تعالى وعليكم; لأن من العمل ما هو لله تعالى، ومنه ما هو لكم، وإن كان المؤدي لذلك الثواب هو الله تعالى، وبأدائه يسقط عن الكل.
"تؤوونا": من الإيواء; أي: تعطونا المنزل إذا هاجرنا إليكم .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَامِرٍ قَالَ انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ إِلَى السَّبْعِينَ مِنْ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ لِيَتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمُكُمْ وَلَا يُطِيلُ الْخُطْبَةَ فَإِنَّ عَلَيْكُمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ عَيْنًا وَإِنْ يَعْلَمُوا بِكُمْ يَفْضَحُوكُمْ فَقَالَ قَائِلُهُمْ وَهُوَ أَبُو أُمَامَةَ سَلْ يَا مُحَمَّدُ لِرَبِّكَ مَا شِئْتَ ثُمَّ سَلْ لِنَفْسِكَ وَلِأَصْحَابِكَ مَا شِئْتَ ثُمَّ أَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنْ الثَّوَابِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَيْكُمْ إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُؤْوُونَا وَتَنْصُرُونَا وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ قَالُوا فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ قَالَ لَكُمْ الْجَنَّةُ قَالُوا فَلَكَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ نَحْوَ هَذَا قَالَ وَكَانَ أَبُو مَسْعُودٍ أَصْغَرَهُمْ سِنًّا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ مَا سَمِعَ الشِّيبُ وَلَا الشُّبَّانُ خُطْبَةً مِثْلَهَا
عن أبي مسعود الأنصاري، نحو هذا، قال: " وكان أبو مسعود، أصغرهم سنا "١٧٠٨٠ - حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي، يقول: " م...
عن أبي مسعود، قلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها، كانت له صدقة "
عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان رجلا موسرا، وكان يخالط الناس، فكان...
عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: إني أبدع بي، فاحملني.<br> قال: ما عندي ما أحملك عليه، ولكن ائت فلانا.<br> فأتاه،...
عن أبي مسعود، عن رجل، من الأنصار يكنى أبا شعيب، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرفت في وجهه الجوع، فأتيت غلاما لي قصابا، فأمرته أن يجعل لنا...
عن أبي مسعود الأنصاري، قال: بينا أنا أضرب غلاما لي إذ سمعت صوتا من ورائي: " اعلم أبا مسعود " ثلاثا.<br> فالتفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقا...
عن أبي مسعود، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، وعن مهر البغي، وعن حلوان الكاهن "
عن بشير بن أبي مسعود الأنصاري، أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة مرة - يعني العصر -، فقال له أبو مسعود: " أما والله يا مغيرة لقد علمت أن جبريل عليه السلا...
عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي، فاصنع ما شئت "