17521-
عن عباد بن شرحبيل - وكان منا من بني غبر -، قال: أصابتنا سنة، فأتيت المدينة، فدخلت حائطا من حيطانها، فأخذت سنبلا ففركته، وأكلت منه وحملت في ثوبي، فجاء صاحب الحائط، فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما علمته إذ كان جاهلا، ولا أطعمته إذ كان ساغبا، أو جائعا ".
فرد علي الثوب، وأمر لي بنصف وسق أو وسق
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، فقد أخرج له أصحاب السنن سوى الترمذي، وليس له سوى هذا الحديث.
أبو بشر: هو جعفر بن إياس أبي وحشية.
وصحح هذا الإسناد الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/٦١٥.
وأخرجه أبو داود (٢٦٢١) ، وابن ماجه (٢٢٩٨) ، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٤٠٨٤٦) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١١٦٩) ، وابن أبي شيبة ٦/٨٦-٨٧، وأبو داود (٢٦٢٠) ، وابن ماجه (٢٢٩٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٦٥٤) ، وبحشل في "تاريخ واسط" ص٤٨، والحاكم ٤/١٣٣، والبيهقي ١٠/٢، وابن عبد البر في "الاستذكار" (٢٢٣٢٨) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/١٥٣ من طرق عن شعبة، به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن سعد ٧/٥٤، وبحشل ص٤٨ من طريق أشعث بن سعيد،=والنسائي ٨/٢٤٠ من طريق سفيان بن حسين، كلاهما عن أبي بشر، به.
قال السندي: قوله: "أصابتنا سنة"، أي: قحط، "ففركته"، أي: أخرجت ما فيه من الحبوب، "ما علمته"، أي: أنه كان جاهلا جائعا، فاللائق بك تعليمه أولا بأن لك ما سقط، وإطعامه بالمسامحة عما أخذ ثانيا، وأنت ما فعلت شيئا من ذلك.
"ساغبا": جائعا.
قال الخطابي: قلت هذا في المضطر الذي لا يجد طعاما وهو يخاف على نفسه التلف، فإذا كان ذلك جاز له أن يفعل هذا الصنيع، وذهب بعض أصحاب الحديث إلى أن هذا شيء قد ملكه النبي صلى الله عليه وسلم إياه، فهو له مباح لا يلزمه قيمة، وذهب أكثر الفقهاء إلى أن قيمته لازمة له يؤديها إليه إذا قدر عليها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أصابنا سنة": أي: قحط .
"ففركته": من فركت السنبل بيدي أفركه، من باب نصر: إذا أخرجت ما فيه من الحبوب .
"ما علمته" : من التعليم; أي: إنه كان جاهلا جائعا، فاللائق بك تعليمه أولا بأن لك ما سقط، وإطعامه بالمسامحة عما أخذ ثانيا، وأنت ما فعلت شيئا من ذلك.
" ساغبا": أي: جائعا .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ شُرَحْبِيلَ وَكَانَ مِنَّا مِنْ بَنِي غُبَرَ قَالَ أَصَابَتْنَا سَنَةٌ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِهَا فَأَخَذْتُ سُنْبُلًا فَفَرَكْتُهُ وَأَكَلْتُ مِنْهُ وَحَمَلْتُ فِي ثَوْبِي فَجَاءَ صَاحِبُ الْحَائِطِ فَضَرَبَنِي وَأَخَذَ ثَوْبِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهِلًا وَلَا أَطْعَمْتَهُ إِذْ كَانَ سَاغِبًا أَوْ جَائِعًا فَرَدَّ عَلَيَّ الثَّوْبَ وَأَمَرَ لِي بِنِصْفِ وَسْقٍ أَوْ وَسْقٍ
عن خرشة بن الحارث، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يشهدن أحدكم قتيلا، لعله أن يكون قتل ظلما فيصيبه السخط...
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يدك وتقول: اللهم اللهم...
عن الفضل بن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتساكن، ثم تقنع يديك - يقول: ترفعهما - إلى...
عن المطلب بن ربيعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا صلى أحدكم فليتشهد في كل ركعتين، ثم ليلحف في المسألة، ثم إذا دعا...
عن عمرو بن أوس، عن رجل، حدثه مؤذن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مطر: " صلوا في الرحال "
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد وتسلم في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول: الل...
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول: اللهم اللهم...
عن الشعبي، عن رجل، من ثقيف، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فلم يرخص لنا، فقلنا: إن أرضنا أرض باردة، فسألناه أن يرخص لنا في الطهور، فلم...
عن أبي إسرائيل، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: هو ذا يا رسول الله، لا يقعد، ولا يكلم الناس...