17519-
عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، أخبره: أنه اجتمع ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين - فقال لي وللفضل بن عباس - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة، فبينما هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا، قال: فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل، فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك.
قال: فقال: أنا أبو حسن أرسلوهما.
ثم اضطجع.
قال: فلما صلى الظهر، سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا، فأخذ بأيدينا، ثم قال: " أخرجا ما تصرران " ودخل فدخلنا معه، وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش، قال: فكلمناه، فقلنا: يا رسول الله، جئناك لتؤمرنا على هذه
الصدقات فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدي إليك ما يؤدي الناس.
قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه إلى سقف البيت حتى أردنا أن نكلمه، قال: فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل فقال: " ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس.
ادعوا لي محمية بن جزء - وكان على العشر - وأبا سفيان بن الحارث " فأتيا، فقال لمحمية: " أصدق عنهما من الخمس "
١٧٥٢٠ - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال:
حدثنا الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث ، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وابن ربيعة بن الحارث في المسجد، فذكر الحديث
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن إسحاق، ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وهو متابع، وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فأمرهما ": من التأمير .
"نفاسة ": أي: حسد.
"نلت ": - بكسر النون - من النيل; أي: بلغت.
"صهره ": - بكسر الصاد - ;أي: حرمة التزويج .
"فما نفسنا": - بكسر الفاء - ، يقال: نفست عليه بالشيء نفاسة: إذا لم تره أهلا.
"ثم اضطجع ": أي: علي.
"فلما صلى ": أي: النبي صلى الله عليه وسلم "ما تصرران؟ ": - بصاد مهملة وراءين أولاهما مشددة - أي: ما تكتمان وما تضمران من الكلام، أو ما تجمعانه في صدوركما؟ "بن جزء ": - بجيم مفتوحة ثم راء معجمة ساكنة ثم همزة - .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ وَسَعْدٌ قَالَا حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَا وَاللَّهِ لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ فَقَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّرَهُمَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي النَّاسُ وَأَصَابَا مَا يُصِيبُ النَّاسُ مِنْ الْمَنْفَعَةِ فَبَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ مَاذَا تُرِيدَانِ فَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي أَرَادَا قَالَ فَلَا تَفْعَلَا فَوَاللَّهِ مَا هُوَ بِفَاعِلٍ فَقَالَ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا فَمَا هَذَا مِنْكَ إِلَّا نَفَاسَةٌ عَلَيْنَا لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنِلْتَ صِهْرَهُ فَمَا نَفِسْنَا ذَلِكَ عَلَيْكَ قَالَ فَقَالَ أَنَا أَبُو حَسَنٍ أَرْسِلُوهُمَا ثُمَّ اضْطَجَعَ قَالَ فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ سَبَقْنَاهُ إِلَى الْحُجْرَةِ فَقُمْنَا عِنْدَهَا حَتَّى مَرَّ بِنَا فَأَخَذَ بِأَيْدِينَا ثُمَّ قَالَ أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ وَدَخَلَ فَدَخَلْنَا مَعَهُ وَهُوَ حِينَئِذٍ فِي بَيْتِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَ فَكَلَّمْنَاهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ لِتُؤَمِّرَنَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَنُصِيبَ مَا يُصِيبُ النَّاسُ مِنْ الْمَنْفَعَةِ وَنُؤَدِّي إِلَيْكَ مَا يُؤَدِّي النَّاسُ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى سَقْفِ الْبَيْتِ حَتَّى أَرَدْنَا أَنْ نُكَلِّمَهُ قَالَ فَأَشَارَتْ إِلَيْنَا زَيْنَبُ مِنْ وَرَاءِ حِجَابِهَا كَأَنَّهَا تَنْهَانَا عَنْ كَلَامِهِ وَأَقْبَلَ فَقَالَ أَلَا إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَنْبَغِي لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ ادْعُوا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ وَكَانَ عَلَى الْعُشْرِ وَأَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ فَأَتَيَا فَقَالَ لِمَحْمِيَةَ أَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنْ الْخُمُسِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ اجْتَمَعَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَابْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ فِي الْمَسْجِدِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
عن عباد بن شرحبيل - وكان منا من بني غبر -، قال: أصابتنا سنة، فأتيت المدينة، فدخلت حائطا من حيطانها، فأخذت سنبلا ففركته، وأكلت منه وحملت في ثوبي، فجاء...
عن خرشة بن الحارث، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يشهدن أحدكم قتيلا، لعله أن يكون قتل ظلما فيصيبه السخط...
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يدك وتقول: اللهم اللهم...
عن الفضل بن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتساكن، ثم تقنع يديك - يقول: ترفعهما - إلى...
عن المطلب بن ربيعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا صلى أحدكم فليتشهد في كل ركعتين، ثم ليلحف في المسألة، ثم إذا دعا...
عن عمرو بن أوس، عن رجل، حدثه مؤذن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: نادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مطر: " صلوا في الرحال "
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد وتسلم في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول: الل...
عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول: اللهم اللهم...
عن الشعبي، عن رجل، من ثقيف، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فلم يرخص لنا، فقلنا: إن أرضنا أرض باردة، فسألناه أن يرخص لنا في الطهور، فلم...