17829- حدثني أحد الوفد الذين، وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، قال: وأهدينا له فيما نهدي نوطا ، أو قربة من تعضوض، أو برني، فقال: " ما هذا؟ " قلنا: هذه هدية، قال: وأحسبه نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها، وقال: " أبلغوها آل محمد "، قال: فسأله القوم عن أشياء، حتى سألوه عن الشراب، فقال: " لا تشربوا في دباء، ولا حنتم، ولا نقير، ولا مزفت، اشربوا في الحلال الموكى عليه "، فقال له قائلنا: يا رسول الله، وما يدريك ما الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت؟ قال: " أنا لا أدري ما هيه، أي هجر أعز؟ " قلنا: المشقر، قال: " فوالله، لقد دخلتها وأخذت إقليدها "، - قال: وكنت قد نسيت من حديثه شيئا فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة - قال: " وقفت على عين الزارة " ثم قال: " اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا، ولا موتورين ، إذ بعض قومنا لا يسلمون حتى يخزوا، ويوتروا " قال: وابتهل وجهه هاهنا من القبلة حتى استقبل القبلة ، وقال: " إن خير أهل المشرق عبد القيس "
إسناده صحيح.
إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن علية، وعوف: هو ابن أبي جميلة.
وأخرجه أبو داود (٣٦٩٥) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٢٩٧-٢٩٨، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/٣٤٦، والبيهقي ٨/٣٠٢، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٤٤٩-٤٥٠ من طرق عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، بهذا الإسناد- والحديث عندهم مختصر غير يعقوب بن سفيان فساقه كرواية المصنف، وذكر بعضهم اسم هذا الرجل الراوي على الشك: وهو قيس ابن النعمان، كما سيأتي في الحديث التالي.
وأخرجه خليفة بن خياط في "مسنده" (٣٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٩٢٤) من طريق عون بن كهمس، والدولابي في "الكنى" ١/٢٧، والطبراني ٢٢/ (٩٢٤) من طريق محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي، كلاهما عن داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصباحي
قال: كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد قيس .
، واقتصروا على قصة دعائه صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس، وذكروا أن الصحابي هو أبو خيرة الصباحي، وزادوا: أن النبي صلى الله عليه وسلم زودهم بأراك يستاكون به.
وانظر ما سلف برقم (١٥٥٥٩) ، وما سيأتي برقم (١٧٨٣٠) و (١٧٨٣١) .
وفي باب قوله: "اشربوا في الحلال الموكى عليه" عن ابن عباس، سلف برقم (٢٦٠٧) .
وعن أبي سعيد الخدري، سلف أيضا برقم (١١٥٤٤) .
وفي باب دعائه صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس عن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١٢٩٧٢) .
وعن عروة بن الزبير وجعفر بن عبد الله بن الحكم عند ابن سعد في="الطبقات" ١/٣١٤.
وفي باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إن خير أهل المشرق عبد القيس" عن ابن عباس عند البزار (٢٨٢١- كشف الأستار) ، والطبراني (١٢٩٧٠) .
قوله: "في الحلال الموكى عليه"، أي: فيما يحل لكم استعماله في الانتباذ والشرب فيه، وهو الموكى عليه الذي ربط فمه بخيط أو شيء، فقوله: "الموكى عليه" بيان وتفسير للحلال.
المشقر: حصن عظيم بالبحرين لعبد القيس.
وعين الزارة: بالبحرين أيضا، والزارة قرية كبيرة بها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "نوطا": الجلة الصغيرة التي يكون فيها التمر، والتعضوض: تمر أسود شديد الحلاوة، معدنه هجر .
"في الحلال الموكى عليه ": أي: فيما يحل لكم استعماله في الانتباذ والشرب فيه، وهو الموكى عليه الذي ربط فمه بخيط أو شيء، فقوله: "الموكى عليه ": بيان وتفسير للحلال .
"إني هجر أعرف ": أي: إني أعرف هجر، فأعرف ما يستعمله أهله من الأواني، وهكذا اللفظ في بعض الأصول .
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَمُوصِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحَدُ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ وَأَهْدَيْنَا لَهُ فِيمَا يُهْدَى نَوْطًا أَوْ قِرْبَةً مِنْ تَعْضُوضٍ أَوْ بَرْنِيٍّ فَقَالَ مَا هَذَا قُلْنَا هَذِهِ هَدِيَّةٌ قَالَ وَأَحْسِبُهُ نَظَرَ إِلَى تَمْرَةٍ مِنْهَا فَأَعَادَهَا مَكَانَهَا وَقَالَ أَبْلِغُوهَا آلَ مُحَمَّدٍ قَالَ فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ حَتَّى سَأَلُوهُ عَنْ الشَّرَابِ فَقَالَ لَا تَشْرَبُوا فِي دُبَّاءٍ وَلَا حَنْتَمٍ وَلَا نَقِيرٍ وَلَا مُزَفَّتٍ اشْرَبُوا فِي الْحَلَالِ الْمُوكَى عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ قَائِلُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ مَا الدُّبَّاءُ وَالْحَنْتَمُ وَالنَّقِيرُ وَالْمُزَفَّتُ قَالَ أَنَا لَا أَدْرِي مَا هِيَهْ أَيُّ هَجَرٍ أَعَزُّ قُلْنَا الْمُشَقَّرُ قَالَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُهَا وَأَخَذْتُ إِقْلِيدَهَا قَالَ وَكُنْتُ قَدْ نَسِيتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا فَأَذْكَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَرْوَةَ قَالَ وَقَفْتُ عَلَى عَيْنِ الزَّارَةِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ إِذْ أَسْلَمُوا طَائِعِينَ غَيْرَ كَارِهِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَوْتُورِينَ إِذْ بَعْضُ قَوْمِنَا لَا يُسْلِمُونَ حَتَّى يُخْزَوْا وَيُوتَرُوا قَالَ وَابْتَهَلَ وَجْهُهُ هَاهُنَا مِنْ الْقِبْلَةِ يَعْنِي عَنْ يَمِينِ الْقِبْلَةِ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ خَيْرَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ عَبْدُ الْقَيْسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي الْقَمُوصِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحَدُ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ لَا يَكُنْ قَالَ قَيْسَ بْنَ النُّعْمَانِ فَإِنِّي أُنْسِيتُ اسْمَهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَابْتَهَلَ حَتَّى اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ يَدْعُو لِعَبْدِ الْقَيْسِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ خَيْرَ أَهْلِ الْمَشْرِقِ نِسَاءً عَبْدُ الْقَيْسِ
عن أبي القموص، قال: حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، - فإن لا يكن قال: قيس بن النعمان، فإني نسيت اسمه، فذكر الحديث - قال:...
عن وفد عبد القيس، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اجعلنا من عبادك المنتخبين ، الغر المحجلين، الوفد المتقبلين " قال: فقالوا: يا...
عن مالك بن صعصعة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان، إذ أقبل أحد الثلاثة بين الرجلين، فأتيت بطست من ذهب ملأن...
عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة، حدثه: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به قال: " بينا أنا في الحطيم، - وربما قال قتادة: في الحجر -...
عن معقل بن أبي معقل الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط "
عن معقل بن أم معقل الأسدية ، قال: أرادت أمي الحج وكان جملها أعجف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اعتمري في رمضان، فإن عمرة في رمضان كحجة "
عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تستقبل القبلتان بغائط، أو بول "
عن معقل بن أبي معقل، أنه قال : يا رسول الله، إن أم معقل فاتها الحج معك، قال: فخرجت حين فاتها الحج معك، قال: " فلتعتمر في رمضان، فإن عمرة في رمضان كحج...
عن بسر بن جحاش القرشي، أن النبي صلى الله عليه وسلم بزق يوما في كفه، فوضع عليها أصبعه، ثم قال: " قال الله: ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى...