17889- حدثناه مخنف بن سليم، قال: ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفات، فقال: " يا أيها الناس، إن على كل أهل بيت، - أو على كل أهل بيت - في كل عام أضحاة وعتيرة " قال: " تدرون ما العتيرة؟ " - قال ابن عون: فلا أدري ما ردوا -، قال: " هذه التي يقول الناس: الرجبية "
حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي رملة، واسمه عامر.
وأخرجه أبو داود (٢٧٨٨) ، والترمذي (١٥١٨) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٣١٨) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٠٥٩) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/٩١، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٨) ، والبيهقي ٩/٣١٢-٣١٣، والبغوي (١١٢٨) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/١٢٨ من طرق عن عبد الله بن عون، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب ولا نعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث ابن عون.
وسيأتي في مسند البصريين ٥/٧٦ عن معاذ بن معاذ، عن ابن عون.
وعن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن حبيب بن مخنف.
وإسناده ضعيف لضعف ابن أبي المخارق.
ومن أجل هذين الطريقين قواه الحافظ في "الفتح" ١٠/٤.
قلنا: وادعاء نسخ وجوب العتيرة على فرض=صحته لا يستلزم نسخ وجوب الأضحية على الموسر، فقد جاء غير ما حديث يؤكد وجوبها، منها حديث أبي هريرة رفعه "من كان له سعة ولم يضح، فلا يقربن مصلانا" وهو في "المسند" (٨٢٧٣) وفي سنده ضعف خفيف ينجبر بحديث الباب.
ومنها حديث جندب البجلي عند البخاري ومسلم (١٩٦٠) قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى" وظاهر الأمر الوجوب، وهو قول ربيعة الرأي والأوزاعي وأبي حنيفة والليث بن سعد وبعض المالكية.
قلنا: وفي باب مشروعية العتيرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعن الحارث بن عمرو، سلفا برقم (٦٧١٣) و (١٥٩٧٢) .
وعن نبيشة الهذلي، سيأتي ٥/٧٥-٧٦.
والرجبية: نسبة إلى شهر رجب.
وهي ذبيحة كان أهل الجاهلية يذبحونها في رجب.
وهناك خلاف في معنى العتيرة انظره في "شرح مشكل الآثار" ٣/٨٢- ٩٠.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أضحية وعتيرة": الجمهور على أن العتيرة منسوخة، والقول بالنسخ بعد حجة الوداع لا يخلو من خفاء، الأقرب أن المراد الندب; أي: ثابتة عليهم ندبا، وحديث: "لا عتيرة" محمول على نفي الوجوب، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ أَبِي رَمْلَةَ قَالَ حَدَّثَنَاهُ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ وَنَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أَوْ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً قَالَ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ فَلَا أَدْرِي مَا رَدُّوا قَالَ هَذِهِ الَّتِي يَقُولُ النَّاسُ الرَّجَبِيَّةُ
عن رجل، من بني الديل قال: صليت الظهر في بيتي، ثم خرجت بأباعر لي لأصدرها إلى الراعي، فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس الظهر، فمضيت...
عن قيس بن مخرمة، قال: " ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، فنحن لدان ، ولدنا مولدا واحدا "
عن المطلب بن أبي وداعة، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في النجم، وسجد الناس معه "، قال المطلب: ولم أسجد معهم وهو يومئذ مشرك، قال المطلب...
عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه، قال: " " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم، فسجد وسجد من عنده " " فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد ول...
عن ابن أبي عميرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من الناس نفس مسلم يقبضها الله تحب أن تعود إليكم، وأن لها الدنيا وما فيها، غير الشهيد "...
عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الأزدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر معاوية، وقال: " اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به "
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد - أو ابن عبد الحميد ، شك أبو عوانة -، وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: يا محمد، فعل الله بك،...
عن أبي العلاء بن الشخير، أن عثمان قال: يا رسول الله حال الشيطان بيني وبين صلاتي، وبين قراءتي، قال: " ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أنت حسسته، فتعوذ با...
أن عثمان بن أبي العاص، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمره أن يؤم قومه، قال: ثم قال: " من أم قوما فليخفف، فإن فيهم الضعيف، والكبير، والمريض، وذا ال...