18332- عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت، فلم أجد ماء، فقال عمر: لا تصل، فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية، فأجنبنا، فلم نجد ماء، فأما أنت، فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: " إنما كان يكفيك " وضرب النبي صلى الله عليه وسلم، بيده إلى الأرض، ثم نفخ فيها، ومسح بها وجهه، وكفيه ١٨٣٣٣ - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا أتى عمر، فذكر ابن جعفر، مثل حديث الحكم، وزاد قال: وسلمة شك، قال: لا أدري، قال: فيه المرفقين أو إلى الكفين، فقال عمر: بلى نوليك ما توليت
حديث صحيح، دون قوله: إلى المرفقين، لشك سلمة فيه، وقد سلف بالطرق الصحيحة كما في الرواية (١٨٣١٩) بذكر الكفين فحسب وقد أشار إلى ضعف ذكر المرفقين الحافظ في "الفتح" ١/٤٤٥ ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
ذر: هو ابن عبد الله المرهبي، وابن عبد الرحمن: هو
سعيد.
وأخرجه أبو داود (٣٢٤) ، والنسائي ١/١٦٥-١٦٦ من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
ولم يذكر أبو داود قول عمر: نوليك ما توليت.
وأخرجه الطيالسي- ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١١٣، والبيهقي في "السنن" ١/٢١٠- ومسلم عقب حديث الحكم (٣٦٨) (١١٢) ولم يسق لفظه، ولا ذكر شك سلمة، وأبو داود (٣٢٥) - ومن طريقه البيهقي ١/٢١٠- والنسائي في "المجتبى" ١/١٧٠، وفي "الكبرى" (٣٠٣)
و (٣٠٥) ، وابن الجارود في "المنتقى" (١٢٥) عقب حديث الحكم، والشاشي في "مسنده" (١٠٣٢) ، والبيهقي ١/٢٠٩ من طرق، عن شعبة، به.
قال أبو داود، والنسائي، والبيهقي: قال شعبة: كان سلمة يقول: الكفين والوجه والذراعين، فقال له منصور ذات يوم: انظر ما تقول، فإنه لا يذكر الذراعين غيرك.
زاد النسائي: فشك سلمة فقال: لا أدري ذكر الذراعين أم لا.
وأخرجه البزار (١٣٨٦) ، وأبو عوانة ١/٣٠٥، والدارقطني١/١٨٣ من طريق جرير، وابن خزيمة (٢٦٩) من طريق أبي يحيى التيمي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١١٢ من طريق عيسى بن يونس، والشاشي (١٠٢٧) من طريق محاضر بن المورع، والدارقطني ١/١٨٣ أيضا من طريق ابن نمير، والشاشي أيضا (١٠٣٥) ، والدارقطني١/١٨٣ من طريق يعلى بن عبيد، كلهم عن سليمان الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، به.
فلم يذكر في الإسناد ذرا.
قال ابن خزيمة: أدخل شعبة بين سلمة بن كهيل وبين سعيد بن عبد الرحمن في هذا الخبر ذرا.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/١٥٩ عن وكيع، وأبو عوانة ١/٣٠٥ و٣٠٦ من= طريق ابن نمير، كلاهما عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى، عن أبيه.
وابن أبزى في هذا الإسناد هو سعيد، كما صرح به أبو داود، وقد أشار إلى رواية وكيع هذه، لكن سقط من المطبوع لفظ "سعيد بن" واستدركناه من "تحفة الأشراف" ٧/٤٨٠.
وقد وقع في مطبوع ابن أبي شيبة أيضا: فتمعكنا، وهذا وهم راو، أو خطأ ناسخ، لأنه مخالف للصحيح، فعمار وحده هو الذي تمعك في التراب.
وقال البزار: وقد روى هذا الحديث غير الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عمار.
قلنا: يعني أسقط من الإسناد عبد الرحمن بن أبزى بين أبي مالك وعمار، وسيرد الحديث من طريق سلمة، عن أبي مالك وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الرحمن بن أبزى ٤/٣١٩، ونذكر الاختلاف عليه هناك.
وقد سلف بالحديث قبله، وسيرد أيضا ٤/٣٢٠ وانظر الحديث رقم (١٨٣١٩) .
قال السندي: قوله: فقال عمر: بلى، فيه اختصار، أي: فلما قال عمار لعمر: إن شئت ما ذكرت هذا الحديث [كما سيرد في الحديث ٤/٣١٩] ، قال عمر: بلى، أي: بل اذكره، فإنك توليت لذكره، فتركناك له.
قلنا: ولم يرد لفظ "بلى" في بعض مصادر الحديث، ووقع في بعضها: "بل".
وقال النووي في "المجموع " ٢/٢٢٩: وحكى أبو ثور وغيره قولا للشافعي في القديم أنه يكفي مسح الوجه والكفين .
ثم قال: وهذا القول وإن كان قديما مرجوحا عند الأصحاب فهو القوي في الدليل، وهو الأقرب إلى ظاهر السنة الصحيحة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فقال عمر: بلى": فيه اختصار؛ أي: فلما قال عمار لعمر: إن شئت ما ذكرت هذا الحديث، قال عمر: بلى؛ أي: بل اذكره، فإنك توليت لذكره، فتركناك له.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ ذَرٍّ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً فَقَالَ عُمَرُ لَا تُصَلِّ فَقَالَ عَمَّارٌ أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ مَاءً فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ فَصَلَّيْتُ فَلَمَّا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ وَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ ذَرٍّ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَذَكَرَ ابْنُ جَعْفَرٍ مِثْلَ حَدِيثِ الْحَكَمِ وَزَادَ قَالَ وَسَلَمَةُ شَكَّ قَالَ لَا أَدْرِي قَالَ فِيهِ الْمِرْفَقَيْنِ أَوْ إِلَى الْكَفَّيْنِ فَقَالَ عُمَرُ بَلَى نُوَلِّيكَ مَا تَوَلَّيْتَ
عن شقيق، قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، الرجل يجنب ولا يجد الماء، أيصلي ؟ قال: لا،قال: ألم تسمع قول عمار لعم...
عن عبد الله بن ثابت، قال: جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني مررت بأخ لي من قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة، ألا...
عن عياض بن حمار، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من التقط لقطة، فليشهد ذا عدل أو ذوي عدل، ثم لا يكتم، ولا يغيب، فإن جاء ربها، فهو أحق ب...
عن عياض بن حمار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " المستبان ما قالا على البادئ ما لم يعتد المظلوم، والمستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران "
عن عياض بن حمار المجاشعي رفع الحديث، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل، أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا وإنه قال: إن كل...
عن عياض بن حمار المجاشعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خطبة خطبها قال: " إن الله عز وجل، أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا، قال...
عن مطرف، أن عياض بن حمار، حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: " إن الله عز وجل، أمرني أن أعلمكم ما جهلتم " فذكر الحديث وقال: " الضعيف...
عن عياض بن حمار، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إثم المستبين ما قالا على البادئ حتى يعتدي المظلوم، أو ما لم يعتد المظلوم "
حدثنا همام، بهذا الإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المستبان شيطانان يتكاذبان، ويتهاتران "