18863-
عن وائل بن حجر قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجلان يختصمان في أرض، فقال أحدهما: إن هذا انتزى على أرضي يا رسول الله، في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي وخصمه ربيعة بن عبدان، فقال له: " بينتك " قال: ليس لي بينة، قال: " يمينه " قال: إذا يذهب بها ، قال: " ليس لك إلا ذلك ".
قال: فلما قام ليحلف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اقتطع أرضا ظالما لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو عليه غضبان "
إسناده صحيح على شرط مسلم، علقمة بن وائل وأبوه من رجال مسلم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
هشام بن عبد الملك: هو أبو الوليد الطيالسي، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وعبد الملك: هو ابن عمير.
وأخرجه مسلم (١٣٩) (٢٢٤) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٤٧-١٤٨، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٢٣) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/١٣٧ و٢٦١ وفي "السنن الصغير" (٤٣٣٣) من طريق هشام بن عبد الملك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٠٢٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٩٠) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٢٥) (مختصرا) من طرق عن أبي عوانة، به.
وأخرجه الطبراني أيضا ٢٢/ (٢٤) من طريق إبراهيم بن عثمان، عن عبد الملك بن عمير، به، إلا أنه سمى الرجل الكندي: الأشعث بن قيس.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن أبي شيبة ٧/٤، ومسلم (١٣٩) ، وأبو داود (٣٢٤٥) و (٣٦٢٣) ، والترمذي في "جامعه" (١٣٤٠) ، وفي "العلل الكبير" ١/٥٤١، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٦٢٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٨٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٤/١٤٨، وابن حبان (٥٠٧٤) ، والطبراني ٢٢/ (١٧) ، والدارقطني ٤/٢١١، والبيهقي ١٠/١٤٣ -١٤٤ و١٧٩ و٢٥٤ من طريق أبي الأحوص، عن سماك بن حرب، عن علقمة ابن وائل، عن أبيه، قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي.
فقال الكندي: هي أرضي في يدي أزرعها، ليس له فيها حق.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: "ألك بينة؟ " قال: لا.
قال: "فلك يمينه".
قال: يا رسول الله: إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه، وليس يتورع من شيء.
فقال: ليس لك منه إلا ذلك" فانطلق ليحلف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما= أدبر: "أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقين الله وهو عنه معرض ".
قال الترمذي: حديث وائل بن حجر حديث حسن صحيح.
وفي الباب عن ابن مسعود، سلف (٣٥٧٦) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "انتزى"، أي: وثب.
"بينتك" بالنصب، أي: أحضر بينتك، أو بالرفع، أي: المطلوب بينتك.
"يمينه"، أي: خذ أو اقبل يمينه، أو لك يمينه.
"من اقتطع"، أي: بيمينه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " انتزى ": أي: وثب.
"بينتك": - بالنصب - أي: أحضر بينتك، أو - بالرفع - أي: المطلوب بينتك.
"يمينه": أي: خذ، أو اقبل يمينه، أو لك يمينه.
"من اقتطع ": أي: بيمينه.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ فِي أَرْضٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنَّ هَذَا انْتَزَى عَلَى أَرْضِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ عَابِسٍ الْكِنْدِيُّ وَخَصْمُهُ رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدَانَ فَقَالَ لَهُ بَيِّنَتُكَ قَالَ لَيْسَ لِي بَيِّنَةٌ قَالَ يَمِينُهُ قَالَ إِذًا يَذْهَبُ قَالَ لَيْسَ لَكَ إِلَّا ذَلِكَ قَالَ فَلَمَّا قَامَ لِيَحْلِفَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ اقْتَطَعَ أَرْضًا ظَالِمًا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ
عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه قال: " " رأيت رسول الله يسجد على الأرض واضعا جبهته وأنفه في سجوده " "
عن وائل بن حجر قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع، فوضع يديه على ركبتيه "
عن وائل بن حجر، أنه " رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر، وصف همام حيال أذنيه، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى،...
عن وائل بن حجر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جعل يديه حذاء أذنيه "
عن وائل بن حجر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة " آمين "
عن علقمة بن وائل، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجهر " بآمين "
عن وائل بن حجر الحضرمي، أخبره قال: قلت: لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يصلي؟ قال: فنظرت إليه قام فكبر، ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وض...
عن وائل بن حجر قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين كبر، رفع يديه حذاء أذنيه، ثم حين ركع، ثم حين قال: سمع الله لمن حمده، رفع يديه، ورأيته ممسكا...
عن عبد الجبار، عن أبيه قال: استكرهت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، " " فدرأ عنها الحد، وأقامه على الذي أصابها " "، ولم يذكر أنه جعل لها م...