18942-
عن زيد بن أسلم، أن عمر بن الخطاب قال لصهيب رضي الله عنهما: لولا ثلاث خصال فيك، لم يكن بك بأس، قال: وما هن؟ فوالله ما نراك تعيب شيئا، قال: اكتناؤك بأبي يحيى وليس لك ولد، وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن، وأنك لا تمسك المال.
قال: " أما اكتنائي بأبي يحيى، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها، فلا أدعها حتى ألقاه "، وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط، فإني امرؤ منهم، ولكن استرضع لي بالأبلة، فهذه اللكنة من ذاك، وأما المال، فهل تراني أنفق إلا في حق
هذا الأثر إسناده ضعيف على اضطراب في متنه، زيد بن أسلم لم يدرك عمر بن الخطاب، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
بهز: هو ابن أسد العمي.
وسيرد ٦/١٦ من طريق زهير بن محمد وهو التميمي، ومختصرا ٦/١٦ من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب، عن أبيه، قال: قال عمر لصهيب، وفيه أنه سبي وهو غلام صغير، ولم يذكر من سباه، وفيه كذلك احتجاجه بإطعام الطعام بقوله صلى الله عليه وسلم: "خياركم من أطعم الطعام ورد السلام" وهو إسناد ضعيف لضعف عبد الله ابن محمد بن عقيل، ولجهالة حال حمزة بن صهيب فلم يذكروا في الرواة عنه غير اثنين ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وقد أخرجه ابن سعد ٣/٢٢٦-٢٢٧ من طريق زهير بن محمد وعبيد الله=ابن عمرو، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل، به، وعنده أن الروم سبته.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٢٩٧) من طريق مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري، عن أبيه، عن ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرجت مع عمر بن الخطاب وفيه: أن الروم سبته وهو صغير، وإسناده ضعيف لضعف عبد الله بن مصعب والد مصعب، وهو من رجال "التعجيل"، وقد ضعفه ابن معين.
وأخرجه الحاكم ٣/٣٩٨ عن أبي الحسن محمد بن عبد الله العمري، عن محمد بن إسحاق الإمام، حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب لصهيب.
وفيه أن الذي سباه طائفة من العرب، فباعوه بسواد الكوفة.
وقد احتج في إنفاقه المال بقوله تعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) [سبأ: ٣٩] .
وشيخ الحاكم لم نقع له على ترجمة، ومحمد بن إسحاق الإمام هو أبو بكر بن خزيمة على الأرجح، ومحمد بن عمرو: هو ابن علقمة الليثي.
فها أنت ترى أن صهيبا قد أجاب في كل مرة بجواب، فمرة أنه استرضع في الأبلة كما في روايتنا هذه، ومرة سبته الروم كما في رواية ابن سعد، ومرة سبته طائفة من العرب باعوه بسواد الكوفة كما في رواية الحاكم، وهو دليل على اضطراب رواتها الضعفاء في ضبط هذه القصة، والله أعلم.
قال السندي: قوله: تعيب، من العيب، أي: تعيب علي شيئا حتى أعتقد أنك عدوي، فاذكر لي ما أنكرت علي، فإنه نصيحة.
ألكن، من اللكنة في اللسان، أي: أنت غير فصيح اللسان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "تعيب": من العيب؛ أي: تعيب علي شيئا حتى أعتقد أنك عدوي، فاذكر لي ما أنكرت علي؛ فإنه نصيحة.
"اكتناؤك": افتعال من الكنية.
"ألكن": من اللكنة في اللسان؛ أي: أنت غير فصيح اللسان.
"استرضع لي": صيغة الماضي على بناء المفعول.
حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِصُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَوْلَا ثَلَاثُ خِصَالٍ فِيكَ لَمْ يَكُنْ بِكَ بَأْسٌ قَالَ وَمَا هُنَّ فَوَاللَّهِ مَا نَرَاكَ تَعِيبُ شَيْئًا قَالَ اكْتِنَاؤُكَ بِأَبِي يَحْيَى وَلَيْسَ لَكَ وَلَدٌ وَادِّعَاؤُكَ إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ وَأَنْتَ رَجُلٌ أَلْكَنُ وَأَنَّكَ لَا تُمْسِكُ الْمَالَ قَالَ أَمَّا اكْتِنَائِي بِأَبِي يَحْيَى فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي بِهَا فَلَا أَدَعُهَا حَتَّى أَلْقَاهُ وَأَمَّا ادِّعَائِي إِلَى النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ فَإِنِّي امْرُؤٌ مِنْهُمْ وَلَكِنْ اسْتُرْضِعَ لِي بِالْأَيْلَةِ فَهَذِهِ اللُّكْنَةُ مِنْ ذَاكَ وَأَمَّا الْمَالُ فَهَلْ تُرَانِي أُنْفِقُ إِلَّا فِي حَقٍّ
عن ناجية الخزاعي، قال: وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: كيف أصنع بما عطب من البدن؟ قال: " انحره، واغمس نعله في دمه، واضرب صفحته،...
عن ناجية الخزاعي، وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قلت: يا رسول الله، كيف أصنع بما عطب من الإبل أو البدن؟ قال: " انحرها، ثم ألق نعلها ف...
عن ابن الفراسي، أن الفراسي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أسأل؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا، وإن كنت سائلا لا بد، فاسأل الصالحين "
عن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث، فقال أبو موسى: إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك، إن ر...
عن أبي العشراء، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أما تكون الذكاة إلا في الحلق أو اللبة؟ قال: " لو طعنت في فخذها لأجزأك "،عن أبيه، عن النبي صلى الله علي...
عن محمد بن إسماعيل بن مجمع قال: قيل لعبد الله بن أبي حبيبة: ما أدركت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم وهو غل...
عن غلام، من أهل قباء، أنه أدركه شيخا قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، فجلس في فناء الأجم، واجتمع إليه ناس، فاستسقى رسول الله صلى الله ع...
عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: " جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في مسجد بني عبد الأشهل، فرأيته واضعا يده في ثوبه إذا سجد "
عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي يقول: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة، فأتاه ناس من أهل نجد، فقالوا: يا رسول الله، كيف الحج؟ فقال رسول...