19285-
عن زيد بن أرقم قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فقال عبد الله بن أبي: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فحلف عبد الله بن أبي إنه لم يكن شيء من ذلك.
قال: فلامني قومي، وقالوا: ما أردت إلى هذا؟ قال: فانطلقت، فنمت كئيبا حزينا، قال: فأرسل إلي نبي الله صلى الله عليه وسلم، أو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن الله عز وجل قد أنزل عذرك وصدقك ".
قال: فنزلت هذه الآية: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} [المنافقون: ٧] حتى بلغ: {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} [المنافقون: ٨]
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
والحكم: هو ابن عتيبة.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١١٥٩٧) - وهو في "التفسير" (٦١٧) -، وابن جرير الطبري في "تفسيره" الآية (٥) من سورة "المنافقون" ٢٨/١٠٩-١١٠، والطبراني في "الكبير" (٥٠٨٢) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٩٠٢) ، والترمذي (٣٣١٤) ، والطبري في "التفسير"٢٨/١٠٩ من طرق، عن شعبة، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وعلقه البخاري بصيغة الجزم في "صحيحه" بإثر الحديث (٤٩٠٢) ، فقال: وقال ابن أبي زائدة (وهو يحيى بن زكريا) ، عن الأعمش، عن عمرو (وهو ابن مرة) ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ووصله النسائي في "الكبرى" (١١٥٩٤) - وهو في "التفسير" (٦١٤) -، والطبري في "التفسير" ٢٨/١١٢، وأبو عوانة (كما في "إتحاف المهرة" ٤/٥٩٤) ، والطبراني في "الكبير" (٤٩٧٩) من طرق عن ابن أبي زائدة، به.
=
وأخرجه مطولا الترمذي (٣٣١٣) ، والطبراني في "الكبير" (٥٠٤١) ، والحاكم في "المستدرك" ٢/٤٨٨-٤٨٩، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٥٤-٥٥ من طريق أبي سعيد الأزدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٨٨٥) ، والطبراني في "الكبير" (٥٠٧٣) من طريق خليفة بن حصين، كلاهما عن زيد بن أرقم، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وسيرد بالأرقام (١٩٢٩٥) و (١٩٢٩٦) و (١٩٢٩٧) و (١٩٣٣٣) و (١٩٣٣٤) .
وفي الباب عن جابر، سلف برقم (١٥٢٢٣) مختصرا.
قال الحافظ في "الفتح" ٨/٦٤٦: وفي الحديث من الفوائد: ترك مؤاخذة كبراء القوم بالهفوات، لئلا ينفر أتباعهم، والاقتصار على معاتباتهم، وقبون أعذارهم، وتصديق أيمانهم وإن كانت القرائن ترشد إلى خلاف ذلك، لما في ذلك من التأنيس والتأليف.
وفيه جواز تبليغ ما لا يجوز للمقول فيه، ولا يعد
نميمة مذمومة، إلا إن قصد بذلك الإفساد المطلق، وأما إذا كانت فيه مصلحة ترجح على المفسدة، فلا.
قال السندي: قوله: في غزوة، قيل: هي غزوة بني المصطلق.
ما أردت.
"ما" الاستفهامية مفعول للإرادة، أي: أي شيء أردت ذاهبا إلى هذا الذي فعلت، أي: ما قصدت بما فعلت، أي: لا ينبغي ما فعلت، إذ لا يظهر فيه مقصد صحيح.
كئيبا، أي: حزينا، فما بعده تفسير له، وفي بعض النسخ: أو حزينا بالشك.
وصدقك: من التصديق، أي: جعل كلامك صادقا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في غزوة": قيل: هي غزوة بني المصطلق.
"ما أردت؟": "ما" الاستفهامية مفعول للإرادة؛ أي: أي شيء أردت ذاهبا إلى هذا الذي فعلت؛ أي: ما قصدت بما فعلت؛ أي: لا ينبغي ما فعلت؛ إذ لا يظهر فيه مقصد صحيح.
"كئيبا": أي: حزينا، فما بعده تفسير له، وفي بعض النسخ: "أو حزينا" بالشك.
"وصدقك": من التصديق؛ أي: جعل كلامك صادقا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ قَالَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَحَلَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَلَامَنِي قَوْمِي وَقَالُوا مَا أَرَدْتَ إِلَى هَذَا قَالَ فَانْطَلَقْتُ فَنِمْتُ كَئِيبًا أَوْ حَزِينًا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَكَ وَصَدَّقَكَ قَالَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا حَتَّى بَلَغَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }
عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث "
عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد.<br> قال: فقال يوما: " سدوا هذه الأبواب، إلا باب علي " قال: ف...
عن زياد بن علاقة قال: نال المغيرة بن شعبة من علي، فقال زيد بن أرقم: قد علمت " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن سب الموتى "، فلم تسب عليا و...
عن زيد بن أرقم، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يتداووا من ذات الجنب بالعود الهندي والزيت "
الأنصاري قال شعبة يعني زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، وإني لأرجو أن تكونوهم يا أهل الشام...
عن زيد بن أرقم قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزل نزلوه في مسيره فقال: " ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض من أمتي " قال:...
عن زيد بن أرقم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار "
عن زيد بن أرقم قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر صلاته: " اللهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد أنك أنت الرب وحدك لا شريك لك، قالها إبراهيم م...
أن ابن عباس قال: يا زيد بن أرقم أما علمت " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدي له عضو صيد وهو محرم فلم يقبله "؟ قال: نعم.<br> قال مؤمل: فرده النبي صل...