19558-
عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله.
فقال: " لا والله ما أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه ".
فلبثنا ما شاء الله، ثم أمر لنا بثلاث ذود غر الذرى، فلما انطلقنا.
قال: بعضنا لبعض أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا.
ارجعوا بنا، أي حتى نذكره، قال: فأتيناه فقلنا: يا رسول الله، إنا أتيناك نستحملك فحلفت أن لا تحملنا، ثم حملتنا فقال: " ما أنا حملتكم بل الله عز وجل حملكم.
إني والله إن شاء الله تعالى لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن
يميني " أو قال: " إلا كفرت يميني، وأتيت الذي هو خير "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو داود (٣٢٧٦) ، مختصرا، والبيهقي ١٠/٥١-٥٢ من طريق سليمان بن حرب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٥٠٠) ، والبخاري (٦٦٢٣) و (٦٧١٨) و (٦٧١٩) ، ومسلم (١٦٤٩) (٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/٩- ١٠، وفي "الكبرى" (٤٧٢١) ، وابن ماجه (٢١٠٧) ، وأبو يعلى (٧٢٥١) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/٢٦، ٣٢، ٥١، ٥١-٥٢، وفي "السنن الصغير" (٤٠١٩) ، والبغوي في "شرح السنة" (٢٤٣٦) من طرق عن حماد بن زيد، به.
وجاء عند البخاري (٦٦٢٣) ، وابن ماجه (٢١٠٧) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٥١-٥٢ على التردد في تقديم الكفارة وتأخيرها، كرواية أحمد، وسائر الروايات على تقديم الكفارة دون تردد.
قال البغوي: هذا حديث متفق على صحته.
ووقع في رواية البخاري (٦٧١٨) "إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير، وكفرت".
قال الحافظ في "الفتح" ١١/٦٠٥: كذا وقع لفظ "وكفرت" مكررا في رواية السرخسي.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (٤٤١٥) و (٦٦٧٨) ، ومسلم (١٦٤٩) (٨) ، وأبو يعلى (٧٢٥٨) و (٧٢٩٧) ، والبيهقي في "الدلائل" ٥/٢١٦-٢١٧ من طريق بريد، عن أبي بردة، به.
وجاء في بعض طرقه: "فأمر لنا بخمس ذود" بدل "ثلاث"، وهو لفظ الرواية الآتية برقم (١٩٦٠٨) ، ونتكلم على ذلك هناك.
وفي الباب عن عمران بن حصين عند ابن حبان (٤٣٥١) .
وعن أبي الدرداء عند البيهقي في "السنن" ١٠/٥٢.
وفي باب كفارة اليمين عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٩٠٧) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: نستحمله، أي: نطلب منه أن يحملنا على الجمال =في غزوة تبوك.
بثلاث ذود: بفتح الذال المعجمة، جمع الناقة معنى، أي: بثلاث نوق.
قلنا: وقال النووي: إن الذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر، فهو من إضافة الشيء إلى نفسه، والمراد ثلاث إبل من الذود، لا ثلاث أذواد.
وقال السندي: غر الذرى، بضم غين وتشديد راء، والذرى بضم معجمة مقصورا، أي: بيض الأسنام من كثرة الشحم.
ما أنا أحملكم .
إلخ: يريد أن المنة لله تعالى، لا لمخلوق من مخلوقاته، وهو الفاعل حقيقة، أو المراد: إني حلفت نظرا إلى ظاهر الأسباب، وهذا جاء من الله تعالى على خلاف تلك الأسباب.
وعلى كل تقدير، فالجواب عن الحلف هو قوله: "والله لا أحلف على يمين .
إلخ ".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "نستحمله " أي: نطلب منه أن يحملنا على الجمال في غزوة تبوك.
"بثلاث ذود": - بفتح الذال المعجمة - : جمع الناقة معنى؛ أي: بثلاث نوق.
"غر الذرا": - بضم غين وتشديد راء - والذرا - بضم معجمة، مقصور - أي: بيض الأسنام من كثرة الشحم.
"ما أنا أحملكم.
.
.
إلخ": يريد: أن المنة لله تعالى، لا لمخلوق من مخلوقاته، وهو الفاعل حقيقة، أو المراد: أني حلفت نظرا إلى ظاهر الأسباب، وهذا جاء من الله تعالى على خلاف تلك الأسباب، وعلى كل تقدير، فالجواب عن الحلف هو قوله: "والله لا أحلف على يمين.
.
.
إلخ".
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ الْأَشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا أَحْمِلُكُمْ وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ فَلَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَمَرَ لَنَا بِثَلَاثِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا ارْجِعُوا بِنَا أَيْ حَتَّى نُذَكِّرَهُ قَالَ فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا أَتَيْنَاكَ نَسْتَحْمِلُكَ فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا ثُمَّ حَمَلْتَنَا فَقَالَ مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ بَلْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَمَلَكُمْ إِنِّي وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي أَوْ قَالَ إِلَّا كَفَّرْتُ يَمِينِي وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة "
عن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله عز وجل مكانه النار يهوديا أو نصرانيا " قال: فاستحلف...
عن غالب التمار قال: سمعت أوس بن مسروق، رجلا منا كان أخذ الدرهمين على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغزا في خلافته، يحدث، عن أبي موسى، عن النبي صلى ال...
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني، ثم لم يؤمن بي دخل النار "
أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس حدثه، أن أباه حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " يكثر زيارة الأنصار خاصة وعامة.<br> فكان إذا زار خاصة أتى الرجل...
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت له جارية فأعتقها وتزوجها كان له أجران "
عن أبي موسى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من عمل حسنة فسر بها، وعمل سيئة فساءته فهو مؤمن "
عن أبي موسى قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلنا: لو انتظرنا حتى نصلي معه العشاء.<br> قال: فانتظرنا فخرج إلينا.<br> فقال: " ما ز...
عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري، أن أبا موسى حدثهم قال: لما هزم الله عز وجل هوازن بحنين عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عامر الأشعري عل...