19861-
عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنا وقالت: أنا حبلى، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها فقال: " أحسن إليها، فإذا وضعت فأخبرني ".
ففعل، فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها، ثم تصلي عليها؟ فقال: " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت شيئا أفضل من أن جادت بنفسها لله؟ "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المهلب وهو الجرمي- فمن رجال مسلم.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٣٣٤٨) ، ومن طريقه أخرجه الترمذي (١٤٣٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٧١٩٤) ، وابن الجارود (٨١٥) ، وابن المنذر في "الأوسط" (٣٠٩٩) ، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٧٤) ، والدارقطني ٣/١٢٧.
=وأخرجه الطبراني ١٨/ (٤٧٨) من طريق حرب بن شداد، والدارقطني ٣/١٠١ من طريق علي بن مبارك، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، به.
وسيأتي بالأرقام (١٩٩٠٣) و (١٩٩٢٦) و (١٩٩٥٤) .
وانظر ما سيأتي برقم (١٩٩٢٣) .
وأخرجه ابن أبي عاصم (٢٣٠٠) ، وابن حبان (٤٤٠٣) ، والطبراني ١٨/ (٤٧٦) من طريقين عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن عمه، عن عمران، به.
لم يكنوا عم أبي قلابة.
وأخرجه ابن ماجه (٢٥٥٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٧١٨٨) و (٧١٩٥) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/١٣٠ من طريقين عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن عمران.
قال ابن حبان: وهم الأوزاعي في كنية عم أبي قلابة إذ الجواد يعثر، فقال: عن أبي قلابة عن عمه أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
وقال النسائي: لا نعلم أحدا تابع الأوزاعي على قوله: "عن أبي المهاجر"، وإنما هو المهلب.
وأخرجه الطبراني ١٨/ (٤٧٥) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، وقد تفرد البابلتي عن الأوزاعي في تسميته بأبي المهلب، وهو ضعيف.
وفي الباب عن بريدة بن الحصيب، سيأتي ٥/٣٤٨.
قوله: "فقال: أحسن إليها" قال السندي: أوصى بذلك لأن الاعتراف بالزنى مظنة الإساءة لما يلحق الأولياء من الفضيحة والعار، أو لأنها تابت فاستحقت الإحسان.
"فشكت" بتشديد الكاف على بناء المفعول، أي: شدت عليها ثيابها لئلا تتحرك فتبدو عورتها.
"من أن جادت" من الجود، أي: صرفت نفسها في رضا الله تعالى كما يصرف أحد المال فيه، ويجود به.
وانظر لزاما "شرح السنة" للبغوي ١٠/٢٨١-٢٨٢ "المغني" ١٢/٣٢٧-٣٢٩=و٣٥٤ لابن قدامة المقدسي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فقال: أحسن إليها": أوصى بذلك؛ لأن الاعتراف بالزنا مظنة الإساءة؛ لما يلحق الأولياء من الفضيحة والعار، أو لأنها تابت، فاستحقت الإحسان.
"فشكت": - بتشديد الكاف - على بناء المفعول - من الشك بمعنى: اللزوم واللصوق.
قال الخطابي: أي: شدت عليها؛ لئلا تتحرك فتبدو عورتها.
"من أن جادت": من الجود؛ أي: صرفت نفسها في رضا الله تعالى كما يصرف أحد المال فيه، ويجود به.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ اعْتَرَفَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِزِنًا وَقَالَتْ أَنَا حُبْلَى فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِيَّهَا فَقَالَ أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَأَخْبِرْنِي فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهَا فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجَمْتَهَا ثُمَّ تُصَلِّي عَلَيْهَا فَقَالَ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ وَهَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
عن عمران بن حصين قال: عض رجل رجلا فانتزعت ثنيته، فأبطلها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " أردت أن تقضم يد أخيك، كما يقضم الفحل "
عن عمران بن حصين قال: كانت العضباء لرجل من بني عقيل، وكانت من سوابق الحاج، فأسر الرجل وأخذت العضباء معه.<br> قال: فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن عمران بن حصين قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا، فما أفلحن ولا أنجحن "
عن أبي نضرة، أن فتى سأل عمران بن حصين عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فعدل إلى مجلس العوقة فقال: إن هذا الفتى سألني عن صلاة رسول الله صل...
عن عمران بن حصين، أن رجلا من الأنصار أعتق ستة مملوكين له عند موته، وليس له مال غيرهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لقد هممت أن لا أصلي عل...
عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه "، فقام فصفنا خلفه، فإني لفي الصف الثاني فصلى عليه
عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم " صلى ثلاث ركعات، فسلم فقيل له: فقام فصلى ركعة فسلم، ثم سجد سجدتين وهو جالس "
عن عمران بن حصين قال: قال رجل: يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم.<br> قال: فيم يعمل العاملون؟ قال: " اعملوا فكل ميسر " أو كما قال
عن عمران بن حصين قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وس...