19901-
عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في بعض أسفاره: وقد تفاوت بين أصحابه السير رفع بهاتين الآيتين صوته {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل} [الحج: ٢] حتى بلغ آخر الآيتين قال: فلما سمع أصحابه بذلك حثوا المطي، وعرفوا أنه عند قول يقوله، فلما تأشبوا حوله قال: " أتدرون أي يوم ذاك؟ " قال: " ذاك يوم ينادى آدم فيناديه ربه فيقول: يا آدم ابعث بعثا إلى النار.
فيقول: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين في النار، وواحد في الجنة ".
قال: فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة، فلما رأى ذلك قال: " اعملوا وأبشروا فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج، ومن
هلك من بني آدم وبني إبليس قال: فأسري عنهم، ثم قال: " اعملوا وأبشروا، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو الرقمة في ذراع الدابة "١٩٩٠٢ - حدثنا روح، حدثنا سعيد، وهشام بن أبي عبد الله، فذكر معناه إلا أنه قال: فسري عن القوم، وقال: " إلا كثرتاه "
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن الحسن لم يسمع من عمران، لكنه قد توبع.
روح: هو ابن عبادة، وسعيد: هو ابن أبي عروبة، وهشام بن أبي عبد الله: هو الدستوائي.
وأخرجه الحاكم ٢/٣٨٥ و٤/٥٦٧ من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد، ولم يقرن في الرواية الأولى بسعيد هشاما.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "حثوا المطي": أي: أسرعوا المطي مقبلين إليه.
"إنه عند قول": أي: إنه يقصد أن يقول لهم قولا .
"تأشبوا": - بهمزة وتشديد شين معجمة بعدها موحدة - يقال: تأشب القوم: إذا اختلطوا.
وفي "النهاية" أي: تدانوا أو تضاموا.
"يوم ينادى": - على بناء المفعول - .
"فأبلس": - على بناء الفاعل - أي: سكتوا حزنا ، و"المبلس": الساكت من الحزن.
"بضاحكة": أي: بأسنان ضاحكة؛ أي: ما أظهروا الأسنان ضحكا .
"إلا كثرتاه": بالتخفيف؛ أي: غلبتاه بالكثرة، يقال: كاثرته فكثرته؛ أي: غلبته بالكثرة.
"كالشامة": بخفة الميم: الخال.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَقَدْ تَفَاوَتَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ السَّيْرُ رَفَعَ بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ صَوْتَهُ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ } حَتَّى بَلَغَ آخِرَ الْآيَتَيْنِ قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ أَصْحَابُهُ بِذَلِكَ حَثُّوا الْمَطِيَّ وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ فَلَمَّا تَأَشَّبُوا حَوْلَهُ قَالَ أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ ذَاكَ قَالَ ذَاكَ يَوْمَ يُنَادَى آدَمُ فَيُنَادِيهِ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثًا إِلَى النَّارِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فِي النَّارِ وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ قَالَ فَأَبْلَسَ أَصْحَابُهُ حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا كَثَرَتَاهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ وَبَنِي إِبْلِيسَ قَالَ فَأُسْرِيَ عَنْهُمْ ثُمَّ قَالَ اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ الرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فَسُرِّيَ عَنْ الْقَوْمِ وَقَالَ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ
عن أبي المهلب، أن عمران بن حصين حدثه، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة حبلى من الزنا فقالت: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي.<br> ق...
عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا طاعة في معصية الله "
عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحياء خير كله "
عن عمران بن حصين يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، لا أدري مرتين أو ثلاثة، ثم يأتي، أو يجيء، ب...
عن عمران بن حصين قال: " نزلت آية المتعة في كتاب الله، وعملنا بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تنزل آية تنسخها، ولم ينه عنها النبي صلى الله علي...
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا رقية إلا من عين أو حمة "
عن سمرة بن جندب، وعمران بن حصين قالا: ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلا " أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة "
عن عمران بن حصين قال: جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أبشروا ".<br> قالوا: بشرتنا فأعطنا.<br> قال: فقدم عليه حي من اليمن، فقا...
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مسألة الغني شين في وجهه "