19937-
عن أبي العلاء قال: حدثني رجل من الحي، أن عمران بن حصين حدثه، أن عبيسا أو ابن عبيس في أناس من بني جشم أتوه، فقال له أحدهم: ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة؟ قال: لعلي قد قاتلت حتى لم تكن فتنة.
قال: ألا أحدثكم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أراه ينفعكم فأنصتوا.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغزوا بني فلان مع فلان ".
قال: فصفت الرجال وكانت النساء من وراء الرجال، ثم لما رجعوا قال رجل: يا نبي الله استغفر لي غفر الله لك.
قال: " هل أحدثت؟ " قال: يا رسول الله استغفر لي غفر الله لك.
قال: " هل أحدثت؟ " قال: لما هزم القوم وجدت رجلا بين القوم والنساء.
فقال: إني مسلم.
أو قال: أسلمت.
فقتلته.
قال: تعوذا بذلك حين غشيته بالرمح.
قال: " هل شققت عن قلبه تنظر إليه؟ " فقال: لا.
والله
ا فعلت.
فلم يستغفر له أو كما قال، وقال في حديثه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغزوا بني فلان مع فلان، فانطلق رجل من لحمتي معهم، فلما رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا نبي الله استغفر لي غفر الله لك.
قال: " وهل أحدثت؟ " قال: لما هزم القوم أدركت رجلين بين القوم والنساء فقالا: إنا مسلمان أو قالا: أسلمنا فقتلتهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عما أقاتل الناس إلا على الإسلام؟ والله لا أستغفر لك ".
أو كما قال: فمات بعد فدفنته عشيرته، فأصبح قد نبذته الأرض، ثم دفنوه وحرسوه ثانية فنبذته الأرض، ثم قالوا: لعل أحدا جاء وأنتم نيام فأخرجه فدفنوه ثالثة، ثم حرسوه فنبذته الأرض ثالثة، فلما رأوا ذلك ألقوه، أو كما قال
إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن عمران.
عارم: هو محمد بن الفضل، ومعتمر بن سليمان: هو ابن طرخان التيمي، وسميط الشيباني: هو ابن سمير، وقيل: ابن عمير السدوسي، من ولد سدوس بن شيبان، وأبو العلاء: هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٨/ (٦٠٩) من طريق محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن معتمر بن سليمان، بهذا الإسناد.
ووقع عنده: عبس أو ابن عبس.
وأخرجه ابن ماجه (٣٩٣٠) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٢٣٤) و (٣٢٣٥) والطبراني ١٨/ (٥٦٢) من طريق عاصم الأحول، عن سميط بن سمير، عن عمران به، ليس فيه أبو العلاء ولا شيخه المبهم.
وهذا إسناد=معضل.
وزادوا فيه: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرناه فقال: "إن الأرض تقبل من هو
شر منه، ولكن الله أحب أن يخبركم بعظم الدم، انتهوا به إلى سفح هذا الجبل، فانضدوا عليه من الحجارة، ففعلنا.
ويغني عنه حديث أسامة بن زيد الآتي ٥/٢٠٠، وهو متفق عليه.
قوله: "لعلي قد قاتلت" قال السندي: أي: لعلي قد عملت بهذه الآية، لكن الشأن فيكم هل عملتم بها أم لا؟ "اغزوا بني فلان" يحتمل أنه مفعول الغزو، أو منادى بتقدير حرف النداء.
"لحمتي" هي في النسب بالضم، وفي الثوب بالضم والفتح، والمراد هاهنا النسب، أي: من نسبي وقبيلتي، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أتوه": أي: أتوا عمران.
لعلي": هو حرف ترج مع ياء المتكلم، أي: لعلي قد عملت بهذه الآية، لكن الشأن فيكم، هل عملتم بها أم لا؟ "اغزوا بني فلان": يحتمل أنه مفعول الغزو، أو منادى بتقدير حرف النداء.
"من لحمتي": هي في النسب - بالضم - وفي الثوب - بالضم والفتح - والمراد هاهنا: النسب، من نسبي وقبيلتي، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَارِمٌ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ وَحَدَّثَنِي السُّمَيْطُ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ الْحَيِّ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عُبَيْسًا أَوْ ابْنَ عُبَيْسٍ فِي أُنَاسٍ مِنْ بَنِي جُشَمٍ أَتَوْهُ فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُمْ أَلَا تُقَاتِلُ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ قَالَ لَعَلِّي قَدْ قَاتَلْتُ حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ قَالَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَلَا أُرَاهُ يَنْفَعُكُمْ فَأَنْصِتُوا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اغْزُوا بَنِي فُلَانٍ مَعَ فُلَانٍ قَالَ فَصُفَّتْ الرِّجَالُ وَكَانَتْ النِّسَاءُ مِنْ وَرَاءِ الرِّجَالِ ثُمَّ لَمَّا رَجَعُوا قَالَ رَجُلٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي غَفَرَ اللَّهُ لَكَ قَالَ هَلْ أَحْدَثْتَ قَالَ لَمَّا هُزِمَ الْقَوْمُ وَجَدْتُ رَجُلًا بَيْنَ الْقَوْمِ وَالنِّسَاءِ فَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ أَوْ قَالَ أَسْلَمْتُ فَقَتَلْتُهُ قَالَ تَعَوُّذًا بِذَلِكَ حِينَ غَشِيَهُ الرُّمْحُ قَالَ هَلْ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ تَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُ أَوْ كَمَا قَالَ وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اغْزُوا بَنِي فُلَانٍ مَعَ فُلَانٍ فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْ لُحْمَتِي مَعَهُمْ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ اللَّهَ لِي غَفَرَ اللَّهُ لَكَ قَالَ وَهَلْ أَحْدَثْتَ قَالَ لَمَّا هُزِمَ الْقَوْمُ أَدْرَكْتُ رَجُلَيْنِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَالنِّسَاءِ فَقَالَا إِنَّا مُسْلِمَانِ أَوْ قَالَا أَسْلَمْنَا فَقَتَلْتُهُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَمَّا أُقَاتِلُ النَّاسَ إِلَّا عَلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهِ لَا أَسْتَغْفِرُ لَكَ أَوْ كَمَا قَالَ فَمَاتَ بَعْدُ فَدَفَنَتْهُ عَشِيرَتُهُ فَأَصْبَحَ قَدْ نَبَذَتْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ دَفَنُوهُ وَحَرَسُوهُ ثَانِيَةً فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ ثُمَّ قَالُوا لَعَلَّ أَحَدًا جَاءَ وَأَنْتُمْ نِيَامٌ فَأَخْرَجَهُ فَدَفَنُوهُ ثَالِثَةً ثُمَّ حَرَسُوهُ فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ ثَالِثَةً فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ أَلْقَوْهُ أَوْ كَمَا قَالَ
عن عمران بن حصين قال: " أعتق رجل ستة مملوكين له عند موته، فأقرع النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، فأعتق اثنين منهم "
عن عمران بن حصين قال: ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة.<br> قال: وقال: " ألا وإن من المثلة: أن ينذ...
عن عمران بن حصين قال: " تمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا عنها، ولم ينزل فيها نهي "
عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه " قال: فصففنا فصلينا عليه كما تصلون على الميت
عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه " قال: فقمنا فصففنا عليه كما نصف على الميت، وصلينا...
حدثنا الحكم بن الأعرج، أن عمران بن حصين قال: " ما مسست فرجي بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم "
عن عمران بن حصين قال: إنه مر على قاص قرأ، ثم سأل فاسترجع وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قرأ القرآن فليسأل الله به؛ فإنه سيجيء قوم...
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا نذر في غضب وكفارته كفارة اليمين "
عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب فليس منا "