20016-
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " في كل إبل سائمة.
في كل أربعين ابنة لبون.
لا تفرق إبل عن حسابها.
من أعطاها مؤتجرا فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها منه وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا لا يحل لآل محمد منها شيء "
إسناده حسن، بهز بن حكيم وأبوه صدوقان.
وأخرجه عبد الرزاق (٦٨٢٤) ، وابن أبي شيبة ٣/١٢٢، وأبو عبيد في "الأموال" (٩٨٧) ، وابن زنجويه في "الأموال" (١٤٤٣) ، والدارمي (١٦٧٧) ، وأبو داود (١٥٧٥) ، والنسائي ٥/٢٥، وابن خزيمة (٢٢٦٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٩ و٣/٢٩٧، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٩٨٤) و (٩٨٥) و (٩٨٦) و (٩٨٧) و (٩٨٨) ، والحاكم ١/٣٩٨، وابن حزم في "المحلى" ٦/٥٧، والبيهقي ٤/١٠٥ و١١٦، والخطيب في "تاريخه" ٩/٤٤٨ من طرق عن بهز بن حكيم، بهذا الإسناد.
ولم يذكر عبد الرزاق والطحاوي والطبراني في الموضع الأول والثالث والبيهقي في الموضع الأول قوله: "لا تفرق إبل عن حسابها"، وقال ابن زنجويه والدارمي والطبراني في الموضع الثاني: "وشطر ماله" بدل قوله: "وشطر إبله" ولم يذكر ابن أبي شيبة قوله: "ومن منعها فإنا آخذوها وشطر إبله"، وذكر الخطيب في روايته قوله: "ومن منعها كانت شطر ماله" بدل قوله: "ومن منعها فإنا آخذوها وشطر إبله".
وسيأتي برقم (٢٠٠٣٨) و (٢٠٠٤١) .
وقوله: "في كل أربعين ابنة لبون" ليس على ظاهره، بل هذا فيما إذا زادت=على مئة وعشرين كما جاء في حديث أنس عن أبي بكر عند البخاري برقم (١٤٥٤) .
وسلف في مسند أي بكر مطولا برقم (٧٢) .
ولقوله: "لا تفرق إبل عن حسابها" شاهد من حديث أبي بكر أيضا عند البخاري (١٤٥٠) .
ولقوله: "لا يحل لآل محمد منها شيء" أي: من الصدقة، شاهد من حديث أبي هريرة، سلف في مسنده برقم (٧٧٥٨) ، وهو متفق عليه، وانظر تتمة شواهده هناك.
وأما قوله:"من منعها فإنا آخذوها منه وشطر إبله، عزمة من عزمات ربنا" فقد تفرد به بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، ومن أجل الاختلاف في بهز بن حكيم وقع الخلاف بين أهل العلم في هذه المسألة، انظر "شرح مشكل الآثار" ٨/٤٠١-٤٠٤ والتعليق عليه، و"التلخيص الحبير" ٢/١٦٠- ١٦١، و"نيل
الأوطار" ٤/١٧٩- ١٨٢.
السائمة: الراعية.
ابنة لبون: هي ابنة الناقة أتمت السنة الثانية ودخلت في الثالثة.
وقوله: "لا تفرق إبل عن حسابها"، قال في "نيل الأوطار" ٤/١٧٩: أي: لا يفرق أحد الخليطين ملكه عن ملك صاحبه.
وقوله: "مؤتجرا" قال السندي: أي: طالبا للأجر.
وقوله: "عزمة من عزمات ربنا" أي: حقا من حقوقه، وواجبا من واجباته.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في كل أربعين": لعل هذا إذا زادت الإبل على مئة وعشرين، فيوافق الأحاديث الأخر.
"لا تفرق إبل عن حسابها": أي: تحاسب الكل في الأربعين، ولا يترك هزال ولا سمين، ولا صغير ولا كبير، نعم العامل لا يأخذ إلا الوسط.
"مؤتجرا ": - بالهمزة - أي: طالبا للأجر.
"وشطر إبله": المشهور رواية: - سكون الطاء - من "شطر" على أنه بمعنى النصف، وهو - بالنصب - عطف على ضمير "آخذوها" لأنه مفعول، وسقط نون الجمع للاتصال، أو هو مضاف إليه، إلا أنه عطف على محله، ويجوز - جره أيضا ، والجمهور على أنه حين كان التعزير بالأموال جائزا في أول الإسلام، ثم نسخ، فلا يجوز الآن أخذ الزائد على قدر الزكاة، إلا إن بقي له عشرون، فإنه يؤخذ منه عشر شياه لصدقة الألف، وإن كان ذلك نصفا للقدر الباقي، ورد بأن اللائق بهذا المعنى أن يقال: إنا آخذو شطر ماله، لا آخذوها وشطر ماله - بالعطف - كما في الحديث، وقيل: والصحيح أن يقال: وشطر ماله - بتشديد الطاء وبناء المفعول - أي: يجعل المصدق له نصفين، ويتخير عليه، فيأخذ الصدقة من خير النصفين عقوبة، وأما أخذ الزائد فلا، ولا يخفى أنه قول بأخذ الزيادة وصفا، وتغليط للرواة بلا فائدة.
"عزمة من عزمات ربنا": أي: حق من حقوقه، وواجب من واجباته.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي كُلِّ إِبِلٍ سَائِمَةٍ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ لَا تُفَرَّقُ إِبِلٌ عَنْ حِسَابِهَا مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا فَلَهُ أَجْرُهَا وَمَنْ مَنَعَهَا فَإِنَّا آخِذُوهَا مِنْهُ وَشَطْرَ إِبِلِهِ عَزْمَةً مِنْ عَزَمَاتِ رَبِّنَا جَلَّ وَعَزَّ لَا يَحِلُّ لِآلِ مُحَمَّدٍ مِنْهَا شَيْءٌ
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أن أباه أو عمه، قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جيراني بم أخذوا؟ فأعرض عنه، ثم قال: أخبرني بم أخذوا؟ فأعرض عن...
عن حكيم بن معاوية، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله لا يقبل توبة عبد كفر بعد إسلامه "
عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم، فجاء رجل من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم...
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من سأله مولاه فضل ماله فلم يعطه جعل يوم القيامة شجاعا أقرع "
عن بهز بن حكيم، عن أبيه،عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ويل للذي يحدث القوم، ثم يكذب ليضحكهم ويل له.<br> وويل له "
عن حكيم بن معاوية، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك، أرانا عفان وطبق كفيه، فبالذي بعث...
عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنتم توفون سبعين أمة أنتم آخرها، وأكرمها على الله، وما بين مصراعين من مصاريع الجنة...
عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تجيئون يوم القيامة على أفواهكم الفدام، وإن أول ما يتكلم من الآدمي فخذه وكفه "
حدثنا أبو قزعة، وعطاء، عن رجل من بني قشير، عن أبيه، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حق امرأتي علي؟ قال: " تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا...