20682- عن بلال بن بقطر، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، استعمل على سجستان، فلقيه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث استعمل رجلا على جيش، وعنده نار قد أججت، فقال لرجل من أصحابه: قم فانزها، فقام فنزاها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لو وقع فيها لدخلا النار، إنه لا طاعة في معصية الله وإنما أردت أن أذكرك هذا، وقال حماد أيضا: قم فانزها، فأبى، فعزم عليه، وقد قال حماد أيضا: " لا طاعة في معصية الله قال: نعم
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لأجل بلال بن بقطر- البصري-، فإنه لم يرو عنه غير عطاء بن السائب، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وعطاء بن السائب اختلط بأخره، وسماع حماد بن سلمة منه مختلف في كونه قبل الاختلاط أم بعده.
عفان: هو ابن مسلم البصري الصفار، والصحابي الذي استعمل على سجستان هو الحكم بن عمرو الغفاري، والرجل الذي لقيه هو
عمران بن حصين.
وقد سلف الحديث عن الحكم بن عمرو الغفاري في مسنده.
انظر (٢٠٦٥٣) .
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٩١٩) عن هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، به.
وقال فيه: "فقام لينزوها" بدل "فقام، فنزاها".
والرجل الذي استعمل على إمارة الجيش اختلف في تعيينه، فقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري السالف في "المسند" (١١٦٣٩) : أنه عبد الله بن حذافة السهمي القرشي، وجاء في حديث علي بن أبي طالب السالف في "المسند" أيضا (٦٢٢) : أنه رجل من الأنصار، لكن وقع في بعض روايات
حديث علي: "رجلا" هكذا مطلقا دون نسبة أو تسمية، والذي رجحه للخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" ص ١٧١: أنه عبد الله بن حذافة، وأن قول بعض الرواة في حديث علي: إنه رجل من الأنصار، وهم، وهو ما رجحه ابن الجوزي أيضا، لكن مال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٨/٥٩ إلى احتمال تعدد القصة، وإليه جنح ابن القيم.
وقوله: "أججت" على بناء المفعول من التأجيج، بجيمين، أي: أوقدت.
وقوله: "فانزها": هو أمر بالنزو، وهو الوثوب.
قوله: "فنزاها" كذا وقع هنا في هذه الرواية، وهو مشكل لمخالفته الروايات الثابتة: من أنه لم يدخلها أحد من أصحابه، وهو ما أثر عن حماد بعد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استعمل": - على بناء المفعول - وهذا الرجل المبهم هو الحكم بن عمرو الغفاري، سبق حديثه قريبا .
"فلقيه رجل": هو عمران بن حصين.
"قد أججت": - على بناء المفعول - من التأجيج - بجيمين - أي: أوقدت.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ بِلَالِ بْنِ يَقْطُرَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتُعْمِلَ عَلَى سِجِسْتَانَ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ تَذْكُرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا عَلَى جَيْشٍ وَعِنْدَهُ نَارٌ قَدْ أُجِّجَتْ فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قُمْ فَانْزُهَا فَقَامَ فَنَزَاهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَوْ وَقَعَ فِيهَا لَدَخَلَا النَّارَ إِنَّهُ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُذَكِّرَكَ هَذَا وَقَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا قُمْ فَانْزِهَا فَأَبَى فَعَزَمَ عَلَيْهِ وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ نَعَمْ
عن عمر في الديباج، قال: فقال الحسن:أخبرني رجل من الحي، أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه جبة لبنتها ديباج، قال: فقال رسول الله صلى الله ع...
عن مجاشع بن مسعود، قال: قلت: يا رسول الله، هذا مجالد بن مسعود يبايعك على الهجرة، فقال: " لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام "
عن عمرو بن سلمة، قال: لما كان يوم الفتح، جعل الناس يمرون علينا قد جاءوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أقرأ، وأنا غلام، فجاء أبي بإسلام قوم...
عن عمرو بن سلمة الجرمي، يحدث أن أباه، ونفرا من قومه وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر أمره، وتعلم الناس القرآن، فقضوا حوائجهم، ثم سألوه...
عن عمرو بن سلمة، قال: كانوا يأتونا الركبان من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنستقرئهم، فيحدثونا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليؤمكم أكثر...
حدثنا الحسن، أخبرني شيخ من بني سليط، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، لأكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهلية، فإذا هو يحدث القوم وحلقة قد أطافت به، فإذ...
عن الحسن، حدثني رجل من بني سليط، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أزفلة من الناس، فسمعته يقول: " المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، الت...
عن أبي تميمة، عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن رجل، عن ردف النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان على حمار فعثر، فقال الذي خلفه: تعس الشيطان، فقال:...
عن أبي قلابة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقرأ: " {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق} وثاقه أحد "، يعني: يفعل به، قال خالد: وسألت عبد الرحمن بن...