20998- عن جابر بن سمرة، يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، فإذا ادهن ومشط لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير الشعر واللحية " فقال رجل: وجهه مثل السيف؟ قال: " لا، بل كان مثل الشمس والقمر مستديرا "، قال: " ورأيت خاتمه عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده " (1) 20999-عن جابر بن سمرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط "، فذكر معناه (2)
(١)صحيح.
لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل سماك بن حرب، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبد الرزاق: هو ابن همام، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/٤١٦ و٤٢٥ و٤٣٠ و٤٣٣، وابن أبي شيبة ١١/٥١٤، ومسلم (٢٣٤٤) (١٠٩) ، وأبو يعلى (٧٤٥٦) ، وابن حبان (٦٢٩٧) ، والطبراني (١٩١٦) و (١٩١٨) و (١٩٢١) و (١٩٢٦) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" ص ١٧٣، والبيهقي في "الدلائل" ١/١٩٥-١٩٦ و٢٣٥ و٢٦٢، وابن عساكر في القسم الأول من السيرة النبوية من "تاريخ دمشق" ص ٢٥٢-٢٥٣ من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وبعضهم اختصره.
وقد سلفت قصة الشيب برقم (٢٠٨٠٧) ، وقصة خاتم النبوة برقم (٢٠٨٣٥) ، وانظر ما بعده.
وأخرج الدارمي (٦٠) ، والترمذي في "السنن" (٢٨١١) ، وفي "الشمائل"
(٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٦٤٠) ، والحاكم ٤/١٨٦، والبيهقي في = الدلائل" ١/١٩٦ من طريق أشعث بن سوار، عن أبي إسحاق السبيعي، عن جابر بن سمرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، فجعلت انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، وعليه حلة حمراء، فإذا هو عندي أحسن من القمر.
قلنا: أشعث بن سوار ضعيف، وقد روي نحو هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب عند البخاري (٣٥٥١) ، ومسلم (٢٣٣٧) ، وسلف في "المسند" برقم (١٨٤٧٣) .
قال الترمذي في "العلل" ٢/٧٦٧ عند حديث جابر: سألت محمدا- يعني البخاري-: ترى هذا الحديث هو حديث أبي إسحاق عن البراء؟ قال: لا، هذا غير ذاك الحديث.
قال الترمذي: كأنه رأى الحديثين جميعا محفوظين.
وقال النسائي: حديث جابر خطأ، والصواب حديث البراء.
قلنا: وقد روي نحو هذا الحديث أيضا عن أبي إسحاق السبيعي، عن امرأة من همدان، عند البيهقي في "الدلائل"، ١/١٩٩، وابن عساكر ص ٢٦٨-٢٦٩، وفي إسناده يونس بن أبي يعفور العبدي.
وقد ضعفه غير واحد.
ولقصة كثرة شعر النبي صلى الله عليه وسلم شاهد من حديث علي بن أبي طالب، سلف برقم (٦٨٤) و (٩٤٦) .
ومن حديثي أنس بن مالك وجابر بن عبد الله السالفين برقم (١٣٥١٩) و (١٤١٨٨) ، وهما صحيحان.
ومن حديث البراء بن عازب عند النسائي ٨/١٨٣، وأصله في "الصحيحين" وهو الحديث السالف برقم (١٨٤٧٣) ، لكن زاد في رواية النسائي: "كث اللحية".
ومن حديث هند بن أبي هالة عند الترمذي في "الشمائل" (٧) ، والبيهقي في "الدلائل" ١/٢٨٥-٢٨٧.
ومن حديث أم معبد عند البيهقي في "الدلائل" ١/٢٧٦-٢٧٩.
ولقوله: "كان وجهه مثل الشمس والقمر" شاهد من حديث أبي هريرة،= سلف برقم (٨٦٠٤) ، وهو حديث حسن.
ومن حديث البراء، سلف برقم (١٨٤٧٣) ، وأخرجه البخاري (٣٥٥١) ، ومن حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته، وسلف برقم (١٥٧٨٩) ، وفيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر.
وهو متفق عليه.
ومن حديث الربيع بنت معوذ عند البيهقي في "الدلائل" ١/٢٠٠.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل سماك، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وأخرجه أبو عوانة في المناقب كما في "الإتحاف" ٣/٩٨ و٩٨-٩٩ من طريق أبي النضر، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قد شمط": كعلم؛ أي: شاب.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَمِطَ مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَإِذَا ادَّهَنَ وَمَشَطَ لَمْ يَتَبَيَّنْ وَإِذَا شَعِثَ رَأْسُهُ تَبَيَّنَ وَكَانَ كَثِيرَ الشَّعْرِ وَاللِّحْيَةِ فَقَالَ رَجُلٌ وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ قَالَ لَا بَلْ كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ مُسْتَدِيرًا قَالَ وَرَأَيْتُ خَاتَمَهُ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَمِطَ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن جابر بن سمرة، يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، فجعل يهوي بيده، قال خلف: يهوي، في الصلاة قدامه، فسأله القوم حين انصرف فقال: "...
عن جابر بن سمرة، قال: " كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن، ثم يمهل، ولا يقيم حتى إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج، أقام الصلاة حي...
عن جابر بن سمرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات نحوا من صلاتكم، وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئا، وكان يخفف الصلاة "
عن جابر بن سمرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر ب ق والقرآن المجيد وكانت صلاته بعد تخفيفا.<br> وكان رسول الله صلى الله علي...
عن جابر بن سمرة، قال: " كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حموشة، وكان لا يضحك إلا تبسما، وكان إذا نظرت إليه، قلت: أكحل، وليس بأكحل "
عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بمكة لحجرا كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لأعرفه إذا مررت به "
عن جابر بن سمرة، يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فجعل ينتهر شيئا قدامه، فلما انصرف سألناه، فقال: " ذاك الشيطان ألقى على قدمي شر...
عن جابر بن سمرة، قال: " كان مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم يؤذن، ثم لا يقيم، يمهل حتى إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة "
عن جابر بن سمرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام عاشوراء، ويحثنا عليه، ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا به، ولم ينهنا عنه،...