حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أما يكفيك أن أنباء التوراة بيدك وأن الوحي يأتيك يا موسى إن لي علما لا ينبغي أن تعلمه وإن لك علما لا ينبغي أن أعلمه - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الأنصار  حديث عبد الله بن عباس، عن أبي بن كعب (حديث رقم: 21119 )


21119- عن سعيد بن جبير، قال: إنا لعند عبد الله بن عباس في بيته، إذ قال: سلوني، فقلت: أبا عباس، جعلني الله فداءك، بالكوفة رجل قاص يقال له: نوف، يزعم أنه ليس موسى بني إسرائيل أما عمرو بن دينار، فقال: كذب عدو الله، وأما يعلى بن مسلم، فقال: قال ابن عباس، حدثني أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن موسى رسول الله ذكر الناس يوما حتى، إذا فاضت العيون، ورقت القلوب، ولى فأدركه رجل، فقال: يا رسول الله، هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا قال: فعتب عليه، إذ لم يرد العلم إلى الله، فأوحى الله إليه: إن لي عبدا أعلم منك، قال: أي رب، وأين؟ قال: مجمع البحرين، قال: أي رب، اجعل لي علما أعلم ذلك به، قال لي عمرو: وقال: حيث يفارقك الحوت، وقال يعلى: خذ حوتا ميتا حيث ينفخ فيه الروح، فأخذ حوتا فجعله في مكتل، قال لفتاه: لا أكلفك إلا أن تخبرني حيث يفارقك الحوت، قال: ما كلفتني كثيرا، فذلك قوله تبارك وتعالى {إذ قال موسى لفتاه} يوشع بن نون، ليست عن سعيد بن جبير، قال: فبينا هو في ظل صخرة في مكان ثريان، إذ تضرب الحوت وموسى نائم، قال فتاه: لا أوقظه، حتى إذا استيقظ، نسي أن يخبره، وتضرب الحوت حتى دخل البحر، فأمسك الله عليه جرية البحر، حتى كأن أثره في حجر، فقال لي عمرو: وكأن أثره في حجر، وحلق إبهاميه، واللتين تليانهما، {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} ، قال: قد قطع الله عنك النصب، ليست هذه عن سعيد بن جبير، فأخبره، فرجعا فوجدا خضرا، فقال لي عثمان بن أبي سليمان : على طنفسة خضراء على كبد البحر، قال سعيد بن جبير: مسجى ثوبه، قد جعل طرفه تحت رجليه، وطرفه تحت رأسه، فسلم عليه موسى، فكشف عن وجهه، وقال: هل بأرضك من سلام؟ من أنت؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم.
قال: فما شأنك؟ قال: جئت لتعلمني مما علمت رشدا قال: أما يكفيك أن أنباء التوراة بيدك، وأن الوحي يأتيك، يا موسى، إن لي علما لا ينبغي أن تعلمه، وإن لك علما لا ينبغي أن أعلمه، فجاء طائر، فأخذ بمنقاره، فقال: والله ما علمي وعلمك في علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر، حتى إذا ركبا في السفينة، وجدا معابر صغارا تحمل أهل هذا الساحل إلى هذا الساحل، عرفوه فقالوا: عبد الله الصالح:، فقلنا لسعيد خضر؟ قال: نعم، لا يحملونه بأجر، فخرقها، ووتد فيها وتدا قال موسى: {أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا} ، قال مجاهد: نكرا، قال: {ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا} ، وكانت الأولى نسيانا، والثانية شرطا، والثالثة عمدا، قال: {لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا} فلقيا غلاما فقتله، قال يعلى بن مسلم: قال سعيد بن جبير: وجدا غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا كان ظريفا، فأضجعه، ثم ذبحه بالسكين، قال: {أقتلت نفسا زكية} لم تعمل بالحنث فانطلقا، فوجدا جدارا يريد أن ينقض، فأقامه، قال سعيد: بيده هكذا ورفع يده فاستقام قال يعلى: فحسبت أن سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام، قال: {لو شئت لاتخذت عليه أجرا} ، قال سعيد: أجرا نأكله، قال: وكان يقرؤها {وكان وراءهم} ، وكان ابن عباس يقرؤها، " وكان أمامهم ملك " يزعمون عن غير سعيد أنه قال: هذا الغلام المقتول يزعمون أن اسمه جيسور، قال: يأخذ كل سفينة غصبا، وأراد إذا مرت به أن يدعها لعيبها، فإذا جاوزوا، أصلحوها، فانتفعوا بها بعد، نهم من يقول: سدوها بقارورة، ومنهم من يقول: بالقار وكان أبواه مؤمنين، وكان كافرا، فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا، فيحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه، فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة، وأقرب رحما: هما به أرحم منهما بالأول الذي قتله خضر، وزعم غير سعيد: أنهما أبدلا جارية، وأما داود بن أبي عاصم، فقال عن غير واحد: إنها جارية وبلغني عن سعيد بن جبير: أنها جارية، " ووجدته في كتاب أبي: عن يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف مثله

أخرجه أحمد في مسنده


حديث صحيح، عبد الله بن إبراهيم المروزي لم نجد له ترجمة في كتب الرجال التي بين أيدينا، لكنه قد توبع، تابعه يحيى بن معين كما أشار عبد الله بن أحمد في وجاداته، وإبراهيم بن موسى التميمي الرازي عند البخاري كما سيأتي في تخريجه، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
هشام بن يوسف: هو الصنعاني القاضي، وابن جريج.
اسمه عبد الملك بن عبد العزيز الأموي مولاهم المكي.
= وأخرجه البخاري (٢٢٦٧) و (٢٧٢٨) و (٤٧٢٦) عن إبراهيم بن موسى التميمي، عن هشام بن يوسف، بهذا الإسناد.
وروايته في الموضعين الأولين مختصرة.
وقوله: "في مكان ثريان": يقال: مكان ثريان، وأرض ثريا: إذا كان في ترابها بلل وندى.
وقوله: "إذ تضرب الحوت" بتاء مفتوحة، وضاد معجمة، وراء مشددة: هو "تفعل" من الضرب في الأرض، وهو السير.
وقوله: "طنفسة" بكسر الطاء والفاء بينهما نون ساكنة، أو بضم الطاء والفاء أو بكسر الطاء وبفتح الفاء: هي فرش صغير.
و"كبد البحر": وسطه.
و"مسجى" أي: مغطى.
و"معابر": جمع معبر، بكسر الميم: وهو ما يعبر عليه من سفينة أو قنطرة.

شرح حديث (أما يكفيك أن أنباء التوراة بيدك وأن الوحي يأتيك يا موسى إن لي علما لا ينبغي أن تعلمه وإن لك علما لا ينبغي أن أعلمه)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "يزعم أنه ليس موسى بني إسرائيل": أي: يزعم أن صاحب الخضر ليس موسى بني إسرائيل.


حديث إن موسى رسول الله ذكر الناس يوما حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب ولى فأدركه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ‏ ‏فِي تَفْسِيرِ ‏ ‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏ ‏الَّذِي أَمْلَاهُ عَلَيْهِمْ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخِرِ وَغَيْرُهُمَا ‏ ‏قَالَ قَدْ سَمِعْتُ يُحَدِّثُهُ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِنَّا لَعِنْدَ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏فِي بَيْتِهِ إِذْ قَالَ سَلُونِي فَقُلْتُ ‏ ‏أَبَا عَبَّاسٍ ‏ ‏جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ‏ ‏بِالْكُوفَةِ ‏ ‏رَجُلٌ قَاصٌّ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏نَوْفٌ ‏ ‏يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏أَمَّا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ ‏ ‏وَأَمَّا ‏ ‏يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏فَقَالَ قَالَ ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ‏ ‏قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏ذَكَّرَ النَّاسَ يَوْمًا حَتَّى إِذَا ‏ ‏فَاضَتْ ‏ ‏الْعُيُونُ وَرَقَّتْ الْقُلُوبُ وَلَّى فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ مِنْكَ قَالَ لَا قَالَ فَعُتِبَ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنَّ لِي عَبْدًا أَعْلَمَ مِنْكَ قَالَ أَيْ رَبِّ وَأَنَّى قَالَ ‏ ‏مَجْمَعُ الْبَحْرَيْنِ ‏ ‏قَالَ أَيْ رَبِّ اجْعَلْ لِي عَلَمًا أَعْلَمُ ذَلِكَ بِهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لِي ‏ ‏عَمْرٌو ‏ ‏قَالَ حَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏يَعْلَى ‏ ‏خُذْ حُوتًا مَيْتًا حَيْثُ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ ‏ ‏فَأَخَذَ حُوتًا فَجَعَلَهُ فِي ‏ ‏مِكْتَلٍ ‏ ‏قَالَ لِفَتَاهُ لَا أُكَلِّفُكَ إِلَّا أَنْ تُخْبِرَنِي حَيْثُ يُفَارِقُكَ الْحُوتُ قَالَ مَا كَلَّفْتَنِي كَثِيرًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏ { ‏إِذْ قَالَ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏لِفَتَاهُ ‏} ‏يُوشَعَ بْنِ نُونَ ‏ ‏لَيْسَتْ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏قَالَ فَبَيْنَا هُوَ فِي ظِلِّ صَخْرَةٍ فِي مَكَانٍ ‏ ‏ثَرْيَانٍ إِذْ تَضَرَّبَ الْحُوتُ ‏ ‏وَمُوسَى ‏ ‏نَائِمٌ قَالَ فَتَاهُ لَا أُوقِظُهُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ نَسِيَ أَنْ يُخْبِرَهُ وَتَضَرَّبَ الْحَوْتُ حَتَّى دَخَلَ الْبَحْرَ فَأَمْسَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ ‏ ‏جِرْيَةَ ‏ ‏الْبَحْرِ حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏لِي ‏ ‏عَمْرٌو ‏ ‏وَكَأَنَّ أَثَرَهُ فِي حَجَرٍ ‏ ‏وَحَلَّقَ ‏ ‏إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيَانِهِمَا ‏ { ‏لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا ‏ ‏نَصَبًا ‏ } ‏قَالَ قَدْ قَطَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْكَ ‏ ‏النَّصَبَ ‏ ‏لَيْسَتْ هَذِهِ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏فَأَخْبَرَهُ فَرَجَعَا فَوَجَدَا ‏ ‏خَضِرًا ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏ ‏فَقَالَ لِي ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏طِنْفِسَةٍ ‏ ‏خَضْرَاءَ عَلَى ‏ ‏كَبِدِ ‏ ‏الْبَحْرِ قَالَ ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ‏ ‏مُسَجًّى ‏ ‏ثَوْبَهُ قَدْ جَعَلَ طَرَفَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ وَطَرَفَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ هَلْ بِأَرْضِكَ مِنْ سَلَامٍ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا شَأْنُكَ قَالَ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ أَمَا يَكْفِيكَ أَنَّ أَنْبَاءَ التَّوْرَاةِ بِيَدِكَ وَأَنَّ الْوَحْيَ يَأْتِيكَ يَا ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏إِنَّ لِي عِلْمًا لَا يَنْبَغِي أَنْ تَعْلَمَهُ وَإِنَّ لَكَ عِلْمًا لَا يَنْبَغِي أَنْ أَعْلَمَهُ فَجَاءَ طَائِرٌ فَأَخَذَ بِمِنْقَارِهِ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا عِلْمِي وَعِلْمُكَ فِي عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَمَا أَخَذَ هَذَا الطَّائِرُ بِمِنْقَارِهِ مِنْ الْبَحْرِ حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ وَجَدَا مَعَابِرَ صِغَارًا تَحْمِلُ أَهْلَ هَذَا السَّاحِلِ إِلَى هَذَا السَّاحِلِ عَرَفُوهُ فَقَالُوا عَبْدُ اللَّهِ الصَّالِحُ ‏ ‏فَقُلْنَا ‏ ‏لِسَعِيدٍ ‏ ‏خَضِرٌ ‏ ‏قَالَ نَعَمْ لَا يَحْمِلُونَهُ بِأَجْرٍ ‏ ‏فَخَرَقَهَا وَدَقَّ فِيهَا وَتِدًا قَالَ ‏ ‏مُوسَى ‏ { ‏أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا ‏ ‏إِمْرًا ‏ } ‏قَالَ قَالَ ‏ ‏مُجَاهِدٌ ‏ ‏نُكْرًا ‏ { ‏قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ ‏ ‏مَعِيَ صَبْرًا ‏} ‏وَكَانَتْ الْأُولَى نِسْيَانًا وَالثَّانِيَةُ شَرْطًا وَالثَّالِثَةُ عَمْدًا ‏ { ‏قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ‏} ‏فَلَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ‏ ‏وَجَدَا غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ فَأَخَذَ غُلَامًا كَافِرًا كَانَ ظَرِيفًا فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ ‏ ‏قَالَ ‏ { ‏أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً ‏} ‏لَمْ تَعْمَلْ ‏ ‏بِالْحِنْثِ ‏ ‏فَانْطَلَقَا فَوَجَدَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ‏ ‏فَأَقَامَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏سَعِيدٌ ‏ ‏بِيَدِهِ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَهُ فَاسْتَقَامَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏يَعْلَى ‏ ‏فَحَسِبْتُ أَنَّ ‏ ‏سَعِيدًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ فَاسْتَقَامَ ‏ { ‏قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ‏} ‏قَالَ ‏ ‏سَعِيدٌ ‏ ‏أَجْرًا نَأْكُلُهُ قَالَ وَكَانَ يَقْرَؤُهَا ‏ { ‏وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ‏} ‏وَكَانَ ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏يَقْرَؤُهَا وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ ‏ ‏يَزْعُمُونَ عَنْ غَيْرِ ‏ ‏سَعِيدٍ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الْمَقْتُولُ يَزْعُمُونَ أَنَّ اسْمَهُ ‏ ‏جَيْسُورُ ‏ ‏قَالَ ‏ { ‏يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ‏} ‏وَأَرَادَ إِذَا مَرَّتْ بِهِ أَنْ يَدَعَهَا لِعَيْبِهَا فَإِذَا جَاوَزُوا أَصْلَحُوهَا فَانْتَفَعُوا بِهَا بَعْدُ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ سَدُّوهَا ‏ ‏بِقَارُورَةٍ ‏ ‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ‏ ‏بِالْقَارِ ‏ ‏وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَكَانَ كَافِرًا ‏ { ‏فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا ‏ ‏طُغْيَانًا ‏ ‏وَكُفْرًا ‏} ‏فَيَحْمِلُهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يُتَابِعَاهُ عَلَى دِينِهِ ‏ { ‏فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ‏} ‏هُمَا بِهِ أَرْحَمُ مِنْهُمَا بِالْأَوَّلِ الَّذِي قَتَلَهُ ‏ ‏خَضِرٌ ‏ ‏وَزَعَمَ غَيْرُ ‏ ‏سَعِيدٍ ‏ ‏أَنَّهُمَا قَالَا ‏ ‏جَارِيَةٌ ‏ ‏وَأَمَّا ‏ ‏دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ‏ ‏فَقَالَ عَنْ ‏ ‏غَيْرِ وَاحِدٍ ‏ ‏إِنَّهَا ‏ ‏جَارِيَةٌ ‏ ‏وَبَلَغَنِي عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏أَنَّهَا جَارِيَةٌ ‏ ‏وَوَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ ‏ ‏مِثْلَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

إن في الأرض رجلا هو أعلم منك يا موسى

عن ابن عباس، حدثنا أبي بن كعب، قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينما موسى في قومه يذكرهم بأيام الله، وأيام الله: نعمه وبلاؤه، إذ قال: ما...

عن النبي ﷺ الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا

عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا، زاد أبو الربيع في حديثه، ولو أدرك، لأرهق أبويه طغيانا وكفرا "

عن النبي ﷺ الغلام الذي قتله صاحب موسى عليه السلام...

عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الغلام الذي قتله صاحب موسى طبع يوم طبع كافرا "

أن رسول الله ﷺ قرأ { إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصا...

عن ابن عباس، عن أبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قرأ: {إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا}

أن النبي ﷺ قرأ { قد بلغت من لدني عذرا }

عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه " قرأ: {قد بلغت من لدني عذرا} " يثقلها

رحم الله هاجر أم إسماعيل لو تركتها لكانت ماء معين...

عن أبي بن كعب: أن جبريل لما ركض زمزم بعقبه، جعلت أم إسماعيل تجمع البطحاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رحم الله هاجر أم إسماعيل، لو تركتها لكانت ما...

كان رسول الله ﷺ إذا دعا لأحد بدأ بنفسه

عن أبي بن كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا لأحد، بدأ بنفسه، فذكر ذات يوم موسى، فقال: "رحمة الله علينا وعلى موسى، لو كان صبر، لقص الل...

عن النبي ﷺ في قوله تبارك وتعالى { وذكرهم بأيام ال...

عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: {وذكرهم بأيام الله} قال: "بنعم الله "(1) 21129- عن ابن عباس، عن أبي، نحوه، ولم يرف...

أن النبي ﷺ كان إذا ذكر الأنبياء بدأ بنفسه

عن ابن عباس، عن أبي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر الأنبياء، بدأ بنفسه، فقال: "رحمة الله علينا، وعلى هود، وعلى صالح "