21248-
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرب إلى جذع إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله، هل لك أن تجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة، حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك؟ قال: "نعم " فصنع له ثلاث درجات اللاتي على المنبر.
فلما صنع المنبر، ووضع في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، " فلما أراد أن يأتي المنبر مر عليه، فلما جاوزه خار الجذع، حتى تصدع وانشق، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، وكان إذا صلى، صلى إليه " " فلما هدم المسجد وغير، أخذ ذاك الجذع أبي بن كعب، فكان عنده حتى بلي وأكلته الأرضة، وعاد رفاتا "
صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي بن كعب للجذع، المذكورة في آخره، فلم ترد إلا في حديث أبي، ومداره على عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، ولم يتابع على هذه القصة، ولم يرد ما يشهد لها، فهي ضعيفة، وباقي رجال الإسناد ثقات.
عبيد الله بن عمرو: هو الرقي.
وأخرجه الدارمي (٣٦) عن زكريا بن عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ١/٢٥١-٢٥٢، وابن ماجه (١٤١٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤١٧٦) من طرق عن عبيد الله بن عمرو، به.
وأخرجه الشافعي ١/١٤٣، ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٦/٦٧ عن إبراهيم الأسلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، به.
وسيأتي برقم (٢١٢٥٢) و (٢١٢٦٠) .
ويشهد له حديث ابن عمر السالف برقم (٥٨٨٦) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قلنا: وقد جاء في بعض هذه الشواهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يدفن الجذع، روي ذلك في حديث أبي سعيد الخدري عند الدارمي (٣٧) ، وابن أبي شيبة ١١/٤٨٦، وحديث أنس بن مالك عند الدارمي (٤١) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٤١٧٩) ، وابن خزيمة (١٧٧٧) ، وإسناده حسن، وحديث سهل بن سعد عند الطحاوي (٤١٩٦) ، وحديث ابن عباس عند البيهقي في "الدلائل" ٢/٥٥٨.
وهذه القصة أصح من قصة أخذ أبي بن كعب للجذع، وجمع بينهما الطحاوي في "شرح المشكل" ١٠/٣٩٠، والحافظ ابن حجر في "الفتح" ٦/٦٠٣ بأن أبيا أخذه بعدما دفن.
والأولى تضعيف حديث عبد الله بن محمد ابن عقيل لمخالفته.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إذا كان": أي: النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد.
"عريشا ": حال من المسجد، وفي الأصل القديم: "إذ كان المسجد عريشا" بلا ذكر كلمة "في" وهو الظاهر.
"مر عليه": أي: على الجذع.
"بلي": كعلم.
"وعاد": أي: صار.
"رفاتا": - بضم الراء - أي: مدقوقا مكسورا .
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرُبُ إِلَى جِذْعٍ إِذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا وَكَانَ يَخْطُبُ إِلَى ذَلِكَ الْجِذْعِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ أَنْ تَجْعَلَ لَكَ شَيْئًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَاكَ النَّاسُ وَتُسْمِعَهُمْ خُطْبَتَكَ قَالَ نَعَمْ فَصُنِعَ لَهُ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ اللَّاتِي عَلَى الْمِنْبَرِ فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ وَوُضِعَ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ الْمِنْبَرَ مَرَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا جَاوَزَهُ خَارَ الْجِذْعُ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَّى إِلَيْهِ فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ وَغُيِّرَ أَخَذَ ذَاكَ الْجِذْعَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَكَانَ عِنْدَهُ حَتَّى بَلِيَ وَأَكَلَتْهُ الْأَرَضَةُ وَعَادَ رُفَاتًا
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة، كنت إمام الناس، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، ولا فخر "
عن جابر بن عبد الله، قال: بينا نحن صفوفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر، إذ رأيناه يتناول شيئا بين يديه وهو في الصلاة ليأخذه، ثم ت...
عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا، وكان يخطب الناس إلى جانب ذلك الجذع، فقال رجل من أصح...
عن الطفيل، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة، كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، غير فخر "
وقال: "لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الأنصار واديا، أو قال: شعبا، لكنت من الأنصار "
عن ثوير، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {وألزمهم كلمة التقوى} قال: "لا إله إلا الله "
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة، كنت إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم، ولا فخر "
عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، أو قال: واديا، لكنت مع الأنص...
عن الطفيل بن أبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا، أو قال: واديا، لكنت مع الأنص...