21327- عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، ما آنية الحوض؟ قال: "والذي نفسي بيده، لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه، يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن الصامت، فمن رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٤٤٢-٤٤٣، و١٣/١٤٦، ومسلم (٢٣٠٠) ، والترمذي (٢٤٤٥) ، والبزار في "مسنده" (٣٩٦٠) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ١٤/١٥٨-١٥٩ من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
وفي الباب عن أنس، سلف برقم (١٢٣٦٢) ، ولفظه: "مثل ما بين ناحيتي حوضي مثل ما بين المدينة وصنعاء، أو مثل ما بين المدينة وعمان".
و (١٣٣٥٣) ولفظه: "إن في حوضي من الأباريق عدد نجوم السماء".
وعن أبي برزة، سلف برقم (١٩٨٠٤) ، ولفظه: "إن لي حوضا ما بين أيلة إلى صنعاء، عرضه كطوله، فيه ميزابان ينثعبان من الجنة، من ورق، والأخر من ذهب، أحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأبيض من اللبن، من شرب منه لم يظمأ حتى يدخل الجنة، فيه أباريق عدد نجوم السماء ".
وعن سهل بن سعد، سيأتي ٥/٣٣٣، ولفظه: "أنا فرطكم على الحوض، من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ بعدها أبدا".
وعن حذيفة بن اليمان، سيأتي ٥/٣٩٠، ولفظه: "بين حوضي كما بين أيلة ومضر، آنيته أكثر، أو قال مثل عدد نجوم السماء، ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من اللبن، وأبرد من الثلج، وأطيب من المسك، من شرب منه لم يظمأ بعده".
وعن حارثة بن وهب عند البخاري (٦٥٩٢) ، ومسلم (٢٢٩٨) ، ولفظه: "حوضه ما بين صنعاء والمدينة".
= وعن المستورد بن شداد عند البخاري (٦٥٩٢) ، ومسلم (٢٢٩٨) ، ولفظه: "ترى فيه الآنية مثل الكواكب".
وعن جابر بن سمرة عند مسلم (٢٣٠٥) ، ولفظه: "ألا إني فرط لكم على الحوض، وإن بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة، كأن الأباريق فيه النجوم".
وفي الباب أيضا عن غير واحد من الصحابة غير من ذكرنا، انظرهم عند حديث عبد الله بن عمر السالف برقم (٦١٦٢) .
قوله: "ما آنية الحوض؟ " قال العكبري في "إعراب الحديث النبوي": حقيقة السؤال بـ "ما" أن يتعرف بها حقيقة الشيء لا عدده، وعلى هذا يكون التقدير: "ما عدد آنية الحوض؟ " أو أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم الآنية من أي شيء هي، فعدل عن سؤاله إلى بيان كثرتها، وفي ذلك تضخيم لأمرها، وتنبيه على عظم شأنها.
قوله: "المصحية" اسم فاعل من أصحت السماء إذا انكشف غيمها.
"آخر ما عليه" أي: حتى آخر مدة بقائه، والمعنى: لم يظمأ تمام عمره، وإلا فلا آخر لعمره هناك.
"يشخب" يسيل، وأصله ما خرج من تحت يد الحالب عند عصره لضرع الشاة.
"ميزابان": أي: مزرابان.
"أيلة": هي المدينة المعروفة الآن باسم العقبة، وهي جنوبي الأردن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ما آنية الحوض؟": أي: كم عددها؟ "المصحية": اسم فاعل من أصحت السماء، وأصحى الليل: إذا انكشف غيمهما.
"آنية الجنة": أي: هي آنية الجنة.
"آخر ما عليه": أي: آخر مدة هو؛ أي: الشارب عليها؛ أي: لا يظمأ تمام عمره، وإلا فلا آخر لعمره هناك.
"يشخب": كينصر ويمنع؛ أي: يجري.
"عرضه مثل طوله": أي: مربع متساوي الأركان.
"عمان": ضبط: - بفتح فتشديد - : اسم بلد بالشام.
"أيلة": - بفتح همزة وسكون ياء - : بلد بين مصر والشام.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ آنِيَةُ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ
عن أبي ذر، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ بآية حتى أصبح، يركع بها ويسجد بها: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحك...
عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر، أي جبل هذا؟ " قلت: أحد يا رسول الله.<br> قال: "والذي نفسي بيده، ما يسر...
عن أبي ذر، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى "
عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله، وجهاد في سبيله " قلت: يا رسول الله، فأي الرقاب أفضل؟ قال: "أنفسها عند أهلها، وأغل...
عن ابن شهاب، قال: سمعت أبا الأحوص، مولى بني ليث يحدثنا في مجلس ابن المسيب، وابن المسيب جالس، أنه سمع أبا ذر، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال...
عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام " قلت: ثم أي؟ قال: "ثم المسجد الأقصى " قلت: كم بينهما...
عن ابن الحوتكية، قال عمر: من حاضرنا يوم القاحة؟ فقال أبو ذر: أنا، " أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام البيض الغر: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عش...
عن أبي ذر، أنه قال: إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم، " فأمره بصيام ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة "
عن أبي ذر، قال: كنت أمشي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ " قلت: بلى.<br> قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله "