21355-
عن زيد بن ظبيان، رفعه إلى أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، أما الثلاثة الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينهم فمنعوه، فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به، نزلوا فوضعوا رءوسهم فقام يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقوا العدو فهزموا، فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح الله له.
والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم "
حديث صحيح، زيد بن ظبيان وإن تفرد بالرواية عنه ربعي بن حراش، ولم يوثقه غير ابن حبان، إلا أنه قد توبع كما في الرواية السالفة برقم (٢١٣٤٠) ، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
منصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه الحاكم ١/٤١٦-٤١٧، والمزي في ترجمة زيد بن ظيبان من "تهذيب الكمال" ١٠/٨٢ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم.
وأخرجه تاما ومختصرا ابن أبي شيبة ٥/٢٨٩، والترمذي (٢٥٦٨) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (١٢٩) ، والنسائي ٣/٢٠٧-٢٠٨ و٥/٨٤، وابن خزيمة (٢٤٥٦) و (٢٥٦٤) ، وابن حبان (٣٣٥٠) و (٤٧٧١) من طريق محمد ابن جعفر، به.
وصححه الترمذي.
= وأخرجه الترمذي (٢٥٦٨م) ، والحاكم ١/٤١٦-٤١٧ و٢/١١٣ من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (٢٥١) ، وابن حبان (٣٣٥٠) من طريق جرير، عن منصور بن المعتمر، به.
وانظر الحديثين التاليين، وما سلف برقم (٢١٣٤٠) .
ولقصة الثلاثة الذين يبغضهم الله عن أبي هريرة، سلف برقم (٩٥٩٤) .
وأخرج الترمذي (٢٥٦٧) ، والطبراني في "الكبير" (١٠٤٨٦) من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عبد الله ابن مسعود يرفعه قال: (ثلاثة يحبهم الله: رجل قام من الليل يتلو كتاب الله، ورجل تصدق صدقة بيمينه يخفيها، أراه قال: من شماله، ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو".
وقال الترمذي عقبه: حديث غريب من هذا الوجه، غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره، عن منصور، عن ربعي، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر.
وأبو بكر بن عياش: كثير الغلط.
وقال الدارقطني في "العلل" ٦/٢٤٢: وهم فيه أبو بكر بن عياش عن الأعمش، والصواب حديث زيد بن ظبيان.
قال السندي: قوله: "مما يعدل به" على بناء المفعول، أي: مما يجعل عديلا له ومثلا ومساويا في العبادة.
"يتملقني" من الملق، بفتحتين: الزيادة في الدعاء والتضرع.
"بصدره" تأكيد الإقبال، فإنه لا يكون إلا بالصدر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فرجل أتى قوما": ظاهره أن السائل أحد الثلاثة الذي يحبهم الله، وليس كذلك، بل معطيه، فلابد من تقدير مضاف؛ أي: معطي رجل، وكذا قوله: "وقوم" بتقدير مضاف؛ أي: وعابد قوم.
"فتخلف رجل بأعقابهم": أي: صار رجل خلفهم في ظهورهم، فقوله: "بأعقابهم" بمعنى: في ظهورهم، بمنزلة التأكيد لما يدل عليه تخلف.
"مما يعدل": على بناء المفعول؛ أي: مما يجعل عديلا له ومثلا ومساويا في العبادة.
"يتملقني": هذا حكاية كلام الله تعالى في شأن ذلك الرجل، والملق - بفتحتين - : الزيادة في الدعاء والتضرع.
"بصدره": تأكيد الإقبال؛ فإنه لا يكون إلا بالصدر.
"حثى يقتل": - على بناء المفعول - .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمْ اللَّهُ أَمَّا الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ فَمَنَعُوهُ فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَّا اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ فَقَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقَوْا الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ وَالثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمْ اللَّهُ الشَّيْخُ الزَّانِي وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب ثلاثة، ويبغض ثلاثة: يبغض الشيخ الزاني، والفقير المختال، والمكثر البخيل، ويحب ثلاثة: رجل كان ف...
عن صعصعة بن معاوية، قال: لقيت أبا ذر بالربذة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة "...
وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته إياهم "
عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مر رجل على باب لا ستر له غير مغلق، فنظر، فلا خطيئة عليه، إنما الخطيئة على أهل البيت "
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو أغفر، ومن عمل...
عن منذر، حدثنا أشياخ، من التيم، قالوا: قال أبو ذر: "لقد تركنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا أذكرنا منه علما "
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم "
عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالأجر، يصلون ويصومون ويحجون قال: "وأنتم تصلون وتصومون وتحجون " قلت: يتصدقون ولا نتصدق قال: "وأنت فيك...
عن رجل، من بني تميم، قال: كنا عند باب معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل...