21363-
عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالأجر، يصلون ويصومون ويحجون قال: "وأنتم تصلون وتصومون وتحجون " قلت: يتصدقون ولا نتصدق قال: "وأنت فيك صدقة: رفعك العظم عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرثم صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة " قال: قلت: يا رسول الله، نأتي شهوتنا ونؤجر؟ قال: "أرأيت لو جعلته في حرام، أكنت تأثم؟ " قال: قلت: نعم.
قال: "فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير "
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنه منقطع، فإن أبا البختري -وهو سعيد بن فيروز الطائي- لم يدرك أبا ذر فيما قاله أبو حاتم.
يعلى بن عبيد: هو الطنافسي، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٦/٨٢، وفي "شعب الإيمان" (٧٦١٩) من طريق شجاع بن الوليد، عن الأعمش سليمان بن مهران، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٢١٤٦٩) من طريق سفيان عن الأعمش، وبرقم (٢١٤٢٧)
من طريق شعبة عن عمرو بن مرة وروايته هذه مختصرة.
وأخرجه بنحوه البخاري في "الأدب المفرد" (٨٩١) ، والترمذي (١٩٥٦) ، والبزار في "مسنده" (٤٠٧٠) ، وابن حبان (٥٢٩) ، والطبراني في "الأوسط" = (٤٨٣٧) وابن عدي في "الكامل" ٥/١٩١٣ من طريق أبي زميل سماك الحنفي، عن مالك بن مرثد، عن أبيه مرثد، عن أبي ذر.
وسيأتي الحديث بنحوه بالأرقام (٢١٤٧٣) و (٢١٤٧٤) و (٢١٤٧٥) و (٢١٤٨٢) و (٢١٥٤٨) من طريق يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر، غير أنه لم يذكر يحيى بن يعمر في الموضعين (٢١٤٧٤) و (٢١٥٤٨) أبا الأسود.
وسيأتي برقم (٢١٤٨٤) من طريق أبي سلام ممطور عن أبي ذر.
وفي الباب أحاديث تشهد لحديث أبي ذر لكن بألفاظ مختلفة، وقد ذكرنا بعضها مفرقا في عدة مواضع من حديث أبي ذر، لموافقة ألفاظها لتلك المواضع.
وفي الباب أيضا عن أبي موسى عند البخاري (١٤٤٥) ، وعند مسلم (١٠٠٨) ، وسلف برقم (١٩٥٣١) ولفظه: "على كل مسلم صدقة" فقالوا: يا نبي الله فمن لم يجد؟ قال: "يعمل بيده، فينفع نفسه ويتصدق" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "يعين ذا الحاجة الملهوف" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة".
وعن جابر سلف برقم (١٤٧٠٩) ولفظه: "كل معروف صدقة .
" وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "عن الأرتم" قال ابن الأثير في مادة "رتم": كذا وقع في الرواية فإن كان محفوظا فلعله من قولهم: رتمت الشيء: إذا كسرته، ويكون معناه معنى "الأرت" وهو الذي لا يفصح الكلام ولا يصححه ولا يبينه.
وقال في مادة "رثم": هو الذي لا يصحح كلامه ولا يبينه لآفة في لسانه أو أسنانه.
وأصله من رثيم الحصى، وهو ما دق منه بالأخفاف، أو من رثمت أنفه: إذا كسرته حتى أدميته، فكأن فمه قد كسر، فلا يفصح كلامه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وأنتم تصلون": أي: معشر الفقراء.
"وأنت فيك صدقة": أي: فيك قوة التصدق أيضا ، ثم بين ذلك بقوله: "رفعك.
.
.
إلخ".
"عن الأرتم": هو الذي لا يظهر كلامه؛ لآفة في لسانه أو أسنانه.
"فتحتسبون بالشر": أي: تعتدون به وتعدونه.
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الْأَغْنِيَاءُ بِالْأَجْرِ يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ قَالَ وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ وَتَصُومُونَ وَتَحُجُّونَ قُلْتُ يَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ قَالَ وَأَنْتَ فِيكَ صَدَقَةٌ رَفْعُكَ الْعَظْمَ عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ وَهِدَايَتُكَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ وَعَوْنُكَ الضَّعِيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صَدَقَةٌ وَبَيَانُكَ عَنْ الْأَرْثَمِ صَدَقَةٌ وَمُبَاضَعَتُكَ امْرَأَتَكَ صَدَقَةٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَأْتِي شَهْوَتَنَا وَنُؤْجَرُ قَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلْتَهُ فِي حَرَامٍ أَكَانَ تَأْثَمُ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلَا تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ
عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: " لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم " ق...
حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة أخبرني عبيد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال سمعت جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن ابن عباس، قال: إن الله عز وجل أنزل: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} و {أولئك هم الظالمون} و {أولئك هم الفاسقون} ، قال: قال ابن عباس:...
عن معاوية بن قرة، عن رجل من الأنصار، أن رجلا أوطأ بعيره أدحي نعام، وهو محرم، فكسر بيضها، فانطلق إلى علي، فسأله عن ذلك، فقال له علي، عليك بكل بيضة جنين...
عن أبي زرعة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: " أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك بإناء معها فيه إدام، أو طعام، أو ش...
حدثنا أبو الزبير، قال: سألت جابرا عن ثمن الكلب، والسنور، فقال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم زجر عن ذلك "
وقال: " ألا إن موعدكم حوضي، عرضه وطوله واحد، وهو كما بين أيلة ومكة، وهو مسيرة شهر، فيه مثل النجوم أباريق، شرابه أشد بياضا من الفضة، من شرب منه مشربا،...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخل عام الفتح من ثنية الأذخر "
عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر "