21456- عن حذيفة بن أسيد قال: قام أبو ذر، فقال: يا بني غفار، قولوا: ولا تختلفوا، فإن الصادق المصدوق حدثني: "أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار " فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما، فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: "يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر، حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة، فيعطيها بالشارف ذات القتب، فلا يقدر عليها "
إسناده قوي، الوليد بن جميع -وهو الوليد بن عبد الله بن جميع- روى له مسلم، وهو صدوق لا بأس به، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
يزيد: هو ابن هارون.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٣٨٩١) ، والنسائي ٤/١١٦-١١٧، والطبراني في "الصغير" (١٠٨٤) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/٣١٢، والحاكم ٤/٥٦٤ من طرق عن الوليد بن جميع، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٦٥٢٢) ، ومسلم (٢٨٦١) .
وسلف نحوه من وجه آخر عن أبي هريرة عند المصنف برقم (٨٦٤٧) .
وآخر عن معاوية بن حيدة، سلف برقم (٢٠٠٣١) .
الآفة، أي: آفة الموت.
والظهر: المراد به ما يحمل الناس من الدواب.
والشارف ذات القتب، أي: الناقة العظيمة عليها رحلها.
وانظر "فتح الباري" ١١/٣٧٩-٣٨١.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يلقي الله الآفة على الظهر": لا يخفى أن هذا أشبه بأن يكون في الدنيا، وأما قوله: "وفوج تسحبهم الملائكة" فذاك في الآخرة، وأما الفوج الأول، فالظاهر أيضا أنهم في الدنيا، فلينظر في ذلك، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ قَالَ قَامَ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ يَا بَنِي غِفَارٍ قُولُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ حَدَّثَنِي أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَفْوَاجٍ فَوْجٌ رَاكِبِينَ طَاعِمِينَ كَاسِينَ وَفَوْجٌ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ وَفَوْجٌ تَسْحَبُهُمْ الْمَلَائِكَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَتَحْشُرُهُمْ إِلَى النَّارِ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ هَذَانِ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا فَمَا بَالُ الَّذِينَ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ قَالَ يُلْقِي اللَّه الْآفَةَ عَلَى الظَّهْرِ حَتَّى لَا يَبْقَى ظَهْرٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ لَهُ الْحَدِيقَةُ الْمُعْجِبَةُ فَيُعْطِيهَا بِالشَّارِفِ ذَاتِ الْقَتَبِ فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا
عن غضيف بن الحارث، رجل من أيلة، قال: مررت بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الغلام.<br> فاتبعني رجل ممن كان عنده، فقال: يا ابن أخي، ادع الله لي بخير.<br> قال...
عن عراك بن مالك، قال: قال أبو ذر: إني لأقربكم يوم القيامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أقربكم مني...
عن أبي ذر، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه برذعة أو قطيفة، قال: وذلك عند غروب الشمس، فقال لي: "يا أبا ذر، هل تدري أين تغيب هذه؟ "...
ن رجل، قال: كنا قد حملنا لأبي ذر، شيئا نريد أن نعطيه إياه، فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده، قيل: استأذن في الحج، فأذن له، فأتيناه بالبلدة، وهي منى،...
عن عبد الله بن الصامت، سمع أبا ذر، قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلي: "أيما ذهب أو فضة أوكي عليه، فهو كي على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله إفراغ...
عن أبي ذر أنه أخذ بحلقة باب الكعبة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس، إلا...
عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم؟ قال: "أنت يا أبا ذر مع من أحببت " قلت: فإني أحب...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة "
عن أبي ذر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس من رجل ادعى لغير أبيه، وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له، فليس منا، وليتبوأ مقعده من ال...