21546-
عن أبي ذر، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست، فقال: "يا أبا ذر، هل صليت؟ " قلت: لا.
قال: "قم فصل " قال: فقمت فصليت ثم جلست، فقال: "يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن " قال: قلت: يا رسول الله، وللإنس شياطين؟ قال: "نعم "
قلت: يا رسول الله، الصلاة؟ قال: "خير موضوع، من شاء أقل، ومن شاء أكثر " قال: قلت: يا رسول الله، فالصوم ؟ قال: "قرض مجزئ ، وعند الله مزيد " قلت: يا رسول الله، فالصدقة؟ قال: "أضعاف مضاعفة " قلت: يا رسول الله، فأيها أفضل؟ قال: "جهد من مقل، أو سر إلى فقير "
قلت: يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال: "آدم " قلت: يا رسول الله، ونبي كان؟ قال: "نعم نبي مكلم " قال: قلت: يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال: "ثلاث مائة وبضعة عشر، جما غفيرا "، وقال مرة: "خمسة عشر "، قال: قلت: يا رسول الله، آدم أنبي كان؟ قال: "نعم، نبي مكلم "
قال: قلت: يا رسول الله، أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: "آية الكرسي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) "
إسناده ضعيف جدا لجهالة عبيد بن الخشخاش، ولضعف أبي عمر الدمشقي، وقال الدارقطني: المسعودي عن أبي عمر الدمشقي متروك.
المسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة.
وأخرجه مطولا ومختصرا ابن سعد ١/٣٢، والنسائي ٨/٢٧٥، والحاكم في "المستدرك" ٢/٢٨٢ من طرق عن المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله، بهذا الإسناد.
= وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" ٣/١٢٩، وابن عدي في "الكامل" ٧/٢٦٩٩، وأبو نعيم في "الحلية" ١/١٦٨، والبيهقي في "السنن" ٩/٤ من طريق يحيى بن سعيد السعيدي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر.
ولم يسوقوا لفظه بتمامه.
وهذا إسناد ضعيف جدا، يحيى
ابن سعيد - ويقال: سعد - قال العقيلي في "الضعفاء" ٤/٤٠٤: لا يتابع على حديثه، وقال ابن حبان: يروي عن ابن جريج المقلوبات، وعن غيره من الثقات الملزقات، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد، وقال ابن عدي: هذا أنكر الروايات.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الأوسط" (٤٧١٨) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن صفوان بن سليم، عن أبي صالح السمان، عن أبي ذر.
وفي إسناده سقط استدرك من "مجمع البحرين" للهيثمي ١/٢٦٨ - ٢٦٩ وهذا الإسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة.
وسيأتي برقم (٢١٥٥٢) عن يزيد بن هارون عن المسعودي.
وسلف سؤاله عن الصوم فقط برقم (٢١٣٦٥) من غير هذا الوجه عن أبي ذر.
وفي الباب حديث أبي أمامة، وسيأتي في مسنده ٥/٢٦٥، ولكنه لا يفرح به، فيه علي بن يزيد الألهاني، وهو متفق على ضعفه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "خير موضوع": أي: خير مشروع؛ فإن المشروع مما وضعه الشارع.
"قرض": - بالقاف - أي: كالقرض الذي لابد من أدائه.
"مزيد": أشار إلى أنه صبر، وقد قال تعالى فيه: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر: 10].
"جهد من مقل": - بضم الجيم - أي: قدر ما يحتمله حال من قل له المال، والمراد: ما يعطيه المقل على قدر طاقته، ولا ينافيه حديث: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" لعموم الغنى للقلبي وغنى اليد.
"أو سر": - بكسر السين وتشديد الراء - أي: ما يعطيه بطريق السر، فبين أن خير المذكورات الصدقة التي تكون جهدا للمقل، أو تكون سرا.
"مكلم": أي: كلمه الله تعالى كما يدل عليه ظاهر قوله: وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة [البقرة: 35] ونحو ذلك، وعلى هذا فاشتهار موسى بصفة الكليم؛ لأنه كلمه الله تعالى وهو في الأرض، وآدم كان مكلما في الجنة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ أَنْبَأَنِي أَبُو عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَجَلَسْتُ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ صَلَّيْتَ قُلْتُ لَا قَالَ قُمْ فَصَلِّ قَالَ فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الصَّلَاةُ قَالَ خَيْرٌ مَوْضُوعٌ مَنْ شَاءَ أَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الصَّوْمُ قَالَ فَرْضٌ مُجْزِئٌ وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَالصَّدَقَةُ قَالَ أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّهَا أَفْضَلُ قَالَ جَهْدٌ مُقِلٍّ أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلُ قَالَ آدَمُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنَبِيٌّ كَانَ قَالَ نَعَمْ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ الْمُرْسَلُونَ قَالَ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا وَقَالَ مَرَّةً خَمْسَةَ عَشَرَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آدَمُ أَنَبِيٌّ كَانَ قَالَ نَعَمْ نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ قَالَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }
عن أبي ذر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضبع؟ قال: "غير ذلك أخوف عندي عليكم من ذلك، أن تصب عليكم الدنيا صبا،...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح كل يوم على كل سلامى من ابن آدم صدقة " ثم قال: "إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وتسليمك على الناس صدقة،...
عن يحيى بن يعمر، وكان واصل، ربما ذكر أبا الأسود الديلي، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرضت علي أمتي بأعمالها حسنة وسيئة، فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت في سيئ أعمالها الن...
ن أبي ذر، قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو علي هذه الآية: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} ، حتى فرغ من الآية، ثم قال: "يا أبا ذر لو أن الناس ك...
عن أبي ذر، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست إليه، فقال لي: "يا أبا ذر، هل صليت؟ " قلت: لا.<br> قال: "قم فصل " قال: فقمت فصلي...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة استقبلته الرحمة، فلا يمس الحصى ولا يحركها "
عن أبي ذر، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأتاه رجل فقال: إن الآخر قد زنى.<br> فأعرض عنه، ثم ثلث، ثم ربع، فنزل النبي صلى الله عليه...
عن مهاجر أبي خالد، حدثني أبو العالية، حدثني أبو مسلم، قال: قلت لأبي ذر: أي قيام الليل أفضل؟ قال أبو ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني،...