21753-
عن أسامة بن زيد، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر، ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كان في صيامه، وإلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال: " أي يومين؟ " قال: قلت: يوم الاثنين، ويوم الخميس.
قال: " ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم "
إسناده حسن، ثابت بن قيس أبو غصن صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو سعيد المقبري: اسمه كيسان.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٩/١٨، والضياء في "المختارة" (١٣٥٦) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٢٦١٧) ، والنسائي ٤/٢٠١، وابن عدي في "الكامل" ٢/٩١٥ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.
واقتصر ابن عدي على قصة صوم شعبان وفضله.
وأخرجه عبد الرزاق (٧٩١٧) ، وابن أبي شيبة ٣/١٠٣، وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" ص ٢٩، وأبو القاسم البغوي في "مسند أسامة" (٤٨) و (٤٩) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٧١) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٨٢١) ، والضياء في "المختارة" (١٣١٩) و (١٣٢٠) و (١٣٥٨) من طرق عن ثابت بن قيس، به.
وجاءت رواية الحديث عند البغوي في الموضع الثاني على الشك، فقال: عن أسامة أو عن أبي هريرة.
وزاد عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبغوي في الموضع الأول وأبو نعيم والبيهقي والضياء في الموضع الأول والثاني: أبا هريرة بين أبي سعيد وأسامة، ولعل أبا سعيد سمعه منهما جميعا، فالطريقان محفوظان، والله أعلم.
واقتصر ابن أبي شيبة وعثمان الدارمي والبغوي في الموضع الثاني والضياء في الموضعين الأول والثاني على قصة صيام شعبان وفضله، واقتصر عبد الرزاق وأبو نعيم والضياء في الموضع الثالث على قصة صيام يومي الاثنين والخميس وفضلهما.
وسيأتي مختصرا عن زيد بن الحباب عن ثابت بن قيس برقم (٢١٧٩١) ، بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس.
وللشطر الأول انظر ما سلف برقم (٢١٧٤٤) .
وفي باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشعبان ويومي الاثنين والخميس عن عائشة سيأتي
٦/٨٠، وإسناده صحيح.
= وفي باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان أكثر من غيره من الشهور عن أم سلمة، سيأتي ٦/٣١١، وإسناده صحيح.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "حتى يقال: لا يفطر ": أي: لا يريد أن يفطر من هذا الشهر شيئا.
"إن كانا في صيامه": أي: داخلين فيما صام قبل؛ أي: اكتفى بذلك، فالمراد: أنه إذا صام هذين اليومين مرة من الشهر، ثم جاء أيام الإفطار، لا يصوم، وإلا، يصوم، ويحتمل أن المراد: أن الأيام إن كانت أيام الصيام، يصومهما كما يصوم الأيام الأخر، وإن كانت أيام الإفطار، يصومهما أيضا، فالمراد: أنه لا يتركهما، لا أيام الصيام، ولا أيام الإفطار، والله تعالى أعلم.
"ترفع فيه الأعمال": أي: أعمال السنة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو غُصْنٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْأَيَّامَ يَسْرُدُ حَتَّى يُقَالَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ الْأَيَّامَ حَتَّى لَا يَكَادَ أَنْ يَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنْ الْجُمُعَةِ إِنْ كَانَا فِي صِيَامِهِ وَإِلَّا صَامَهُمَا وَلَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا يَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَصُومُ لَا تَكَادُ أَنْ تُفْطِرَ وَتُفْطِرَ حَتَّى لَا تَكَادَ أَنْ تَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ إِنْ دَخَلَا فِي صِيَامِكَ وَإِلَّا صُمْتَهُمَا قَالَ أَيُّ يَوْمَيْنِ قَالَ قُلْتُ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ قَالَ ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ قُلْتُ وَلَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ يُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ
عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس، فذكر قصة، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه...
عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله...
عن أسامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة ورديفه أسامة، فجعل يكبح راحلته حتى أن ذفراها لتكاد أن تمس، وربما قال حماد: أن تصيب، قادمة الر...
عن أسامة بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ربا فيما كان يدا بيد "
عن أسامة بن زيد، قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي في مرضه نعوده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " قد كنت أنهاك عن حب ي...
عن أسامة بن زيد، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت "
عن أسامة بن زيد، قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة قال: فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع حطمة الناس خلفه...
عن أسامة بن زيد، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع حطمة الناس خلفه قال:...
عن سعيد بن المسيب، حدثني أسامة بن زيد، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا ربا إلا في النسيئة "