21754- عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس، فذكر قصة، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها، ولم يصل فيه حتى خرج، فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال: " هذه القبلة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وعطاء: هو ابن أبي رباح.
وسيأتي مكررا عن عبد الرزاق برقم (٢١٨٠٩) .
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٩٠٥٦) .
وأخرجه البخاري (٣٩٨) ، والنسائي ٥/٢٢٠، وابن خزيمة (٤٣٢) ، وأبو عوانة في الصلاة كما في "إتحاف المهرة" ١/٢٨٩، وأبو محمد البغوي (٤٤٨) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
ولم يذكر فيه إسحاق بن نصر عن عبد الرزاق عند البخاري، ومن طريقه البغوي: أسامة بن زيد، وهو عنده من حديث ابن عباس قال: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت .
ورجح الحافظ في "الفتح" ١/٥٠١ أن الحديث عن أسامة.
وأخرجه مسلم (١٣٣٠) (٣٩٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٣٨٩٢) ، وابن خزيمة (٣٠٠٣) و (٣٠١٥) ، وأبو القاسم البغوي في "مسند أسامة" (١٩) و (٢٥) و (٣٣) و (٣٤) ، والطحاوي ١/٣٨٩، وابن حبان (٣٢٠٨) ، والحاكم ١/٤٧٩، والبيهقي ٢/٣٢٨ من طرق عن ابن جريج، به.
وابن عباس ثبت عند النسائي في أصول "السنن الكبرى" ولم يثبت في "المجتبى" ٥/٢١٨، ولا
في "تحفة الأشراف" ١/٤٨.
والقصة المشار إليها عند المصنف ذكرها مسلم وابن خزيمة وأبو القاسم = البغوي في الموضعين الأول والثالث، والطحاوي وابن حبان والحاكم والبيهقي، وهي قول ابن جريج لعطاء أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله.
وزاد مسلم وأبو القاسم البغوي في الموضعين الأول والثالث والبيهقي: قلت له: ما نواحيها؟ أفي زواياها؟ قال: بل في كل قبلة من البيت.
ولفظ أبي القاسم البغوي في الموضع الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في البيت.
ولفظ آخر حديث ابن حبان: حتى خرج عند الباب، وقال: "هاهنا قبلة فصله".
وسيأتي بنحوه برقم (٢١٨٣٠) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء، عن أسامة.
قلنا: وقد سلف عن ابن عباس في مسنده (٢١٢٦) وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل البيت ولم يصل فيه.
ولم يأثره عن أسامة بن زيد.
وقد جاء عن أسامة ما يخالف ظاهر رواية ابن عباس عنه، فقد روى عنه ابن عمر فيما سيأتي برقم (٢١٧٨٠) و (٢١٨٠١) : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت، وسنده صحيح.
وانظر أيضا (٢١٧٥٩) .
فسلك بعض أهل العلم مسلك الجمع بينهما، وهو الأرجح من رد أحدهما بالآخر، فقال ابن حبان في "صحيحه" ٧/٤٨٣: والأشبه عندي الفصل بين هذين الخبرين بأن يجعلا في فعلين متباينين، فيقال: إن المصطفى صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة دخل الكعبة فصلى فيها على ما رواه أصحاب ابن عمر عن بلال وأسامة ابن زيد، وكان ذلك يوم الفتح، كذلك قاله حسان بن عطية عن نافع، عن ابن عمر، ويجعل نفي ابن عباس صلاة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الكعبة، في حجته التي
حج فيها، حتى يكون فعلان في حالتين متباينتين، لأن ابن عباس نفى الصلاة في الكعبة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وزعم أن أسامة بن زيد أخبره بذلك، وأخبر أبو الشعثاء عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت، وزعم أن أسامة بن زيد أخبره بذلك، فإذا حمل الخبران على ما وصفنا في الموضعين المتباينين بطل التضاد بينهما، وصح استعمال كل واحد منهما.
وانظر "الفتح" ٣/٤٦٨-٤٦٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ولم يصل فيه ": قد جاء أنه صلى، فكأنه شغل عنه، فلم يطلع على صلاته، وبالجملة: فالإثبات مقدم على النفي.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَسَمِعْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَرَ قِصَّةً وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ حَتَّى خَرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قِبَلِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ هَذِهِ الْقِبْلَةُ
عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله...
عن أسامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة ورديفه أسامة، فجعل يكبح راحلته حتى أن ذفراها لتكاد أن تمس، وربما قال حماد: أن تصيب، قادمة الر...
عن أسامة بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا ربا فيما كان يدا بيد "
عن أسامة بن زيد، قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي في مرضه نعوده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " قد كنت أنهاك عن حب ي...
عن أسامة بن زيد، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت "
عن أسامة بن زيد، قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة قال: فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع حطمة الناس خلفه...
عن أسامة بن زيد، قال: كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع حطمة الناس خلفه قال:...
عن سعيد بن المسيب، حدثني أسامة بن زيد، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا ربا إلا في النسيئة "
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، أنه سأل أسامة بن زيد: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون؟ فقال أسامة: سمعت رسول الله صلى الله...