21928-
عن سفينة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملكا بعد ذلك " ثم قال لي سفينة: " أمسك خلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وأمسك خلافة علي " قال: " فوجدناها ثلاثين سنة، ثم نظرت بعد ذلك في الخلفاء، فلم أجده يتفق لهم ثلاثون "
قلت لسعيد: أين لقيت سفينة؟ قال: لقيته ببطن نخلة في زمن الحجاج، فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت له: ما اسمك؟ قال: ما أنا بمخبرك، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة.
قلت: ولم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لي: " ابسط كساءك " فبسطته، فجعلوا فيه متاعهم، ثم حملوه علي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احمل، فإنما أنت سفينة " فلو حملت يومئذ، وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن تجفو
إسناده حسن، حشرج بن نباتة العبسي وسعيد بن جمهان، صدوقان.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
= وأخرج قصة الخلافة وحدها الطيالسي (١١٠٧) ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٩١) ، وأخرجه الترمذي (٢٢٢٦) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/٤١١، من طريق سريج بن النعمان، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٣٤٢، وفي "الاعتقاد" ص ٣٣٣ من طريق عبيد الله بن موسى، والطبراني في "الكبير" (٦٤٤٢) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، أربعتهم (الطيالسي وسريج وعبيد الله وأبو نعيم) عن حشرج بن نباتة، بهذا الإسناد.
وحسنه الترمذي.
وقصة الخلافة سلفت وحدها برقم (٢١٩١٩) .
وقصة تسمية سفينة أخرجها المصنف في "العلل" ٢/٨٣ عن أبي النضر مختصرة.
وأخرجها أيضا الطبراني في "الكبير" (٦٤٣٩) ، والحاكم ٣/٦٠٦، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣٦٩، والبيهقى في "الدلائل" ٦/٤٧ من طرق عن حشرج ابن نباتة، به.
ووقع عند الحاكم وحده من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين أن سفينة أخبره باسمه وكان اسمه قيسا.
قلنا: وهذه الزيادة تفرد بها الحاكم فقد رواه الطبراني والبيهقي من طريق أبي نعيم أيضا، وليس عند الطبراني ذكر اسم
قيس، وأما في رواية البيهقي فقال له: ما أنا بمخبرك.
والله أعلم.
وقد سلفت مفردة برقم (٢١٩٢١) .
وأخرج المصنف في "العلل" ١/١٨٢ قصة لقيا حشرج لسعيد، ومن طريقه أبو بكر الخلال في "السنة" (٦٣١) عن سريج بن النعمان، عن حشرج، به.
قال السندي: قوله: "ثم ملكا" بالنصب، أي: ثم يكون الحكم ملكا.
قوله: "يجفو" هكذا ضبطناه من "جامع المسانيد" لابن كثير، والمعنى: سقط ووقع، قال في لسان العرب: جفا الشيء يجفو جفاء: لم يلزم مكانه، كالسرج يجفو عن الظهر، وجفا جنبه عن الفراش: نبا عنه، ولم يطمئن عليه.
ووقع في (م) و (ظ ٥) : يجفوا بإثبات الألف! وكانت هكذا في (ر) بالجيم، ثم عدلت إلى الخاء، أي: يخفوا، وعليه فالمعنى: يسرعوا، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ثم ملكا": - بالنصب -: ثم يكون الحكم ملكا.
"ما أنا بمخبرك": أي: لا أذكر لك اسمي، ولا أخبرك به، إذ لا أحب أن يذكرني الناس باسم آخر غير الذي سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا حَشْرَجُ ابْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ كُوفِيٌّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ مُلْكًا بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ لِي سَفِينَةُ أَمْسِكْ خِلَافَةَ أَبِي بَكْرٍ وَخِلَافَةَ عُمَرَ وَخِلَافَةَ عُثْمَانَ وَأَمْسِكْ خِلَافَةَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ قَالَ فَوَجَدْنَاهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً ثُمَّ نَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْخُلَفَاءِ فَلَمْ أَجِدْهُ يَتَّفِقُ لَهُمْ ثَلَاثُونَ فَقُلْتُ لِسَعِيدٍ أَيْنَ لَقِيتَ سَفِينَةَ قَالَ لَقِيتُهُ بِبَطْنِ نَخْلٍ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثَمَانِ لَيَالٍ أَسْأَلُهُ عَنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا اسْمُكَ قَالَ مَا أَنَا بِمُخْبِرِكَ سَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفِينَةَ قُلْتُ وَلِمَ سَمَّاكَ سَفِينَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ فَقَالَ لِي ابْسُطْ كِسَاءَكَ فَبَسَطْتُهُ فَجَعَلُوا فِيهِ مَتَاعَهُمْ ثُمَّ حَمَلُوهُ عَلَيَّ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْمِلْ فَإِنَّمَا أَنْتَ سَفِينَةُ فَلَوْ حَمَلْتُ يَوْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيرٍ أَوْ بَعِيرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ أَوْ خَمْسَةٍ أَوْ سِتَّةٍ أَوْ سَبْعَةٍ مَا ثَقُلَ عَلَيَّ إِلَّا أَنْ يَجْفُوا
عن سفينة مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ألا إنه لم يكن نبي قبلي إلا حذر الدجال أمته، وهو أعور عينه...
عن سفينة مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوضئه المد، ويغسله الصاع من الجنابة "
عن سفينة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع، ويتطهر بالمد "
عن سفينة، قال: كنا في سفر، قال: فكان كلما أعيا رجل ألقى علي ثيابه: ترسا أو سيفا، حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا.<br> قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "...
عن سفينة: أن رجلا ضاف عليا فصنع له طعاما، فقالت فاطمة لعلي: لو دعوت النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا.<br> فدعوناه، فجاء فأخذ بعضادتي الباب، وقد ضربن...
عن الحارث بن جبلة، قال: قلت: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله عند منامي. قال: " إذا أخذت مضجعك من الليل، فأقرأ: قل يا أيها الكافرون، فإنها براءة من الشر...
عن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: كان بين أبياتنا إنسان مخدج ضعيف، لم يرع أهل الدار إلا وهو على أمة من إماء الدار يخبث بها، وكان مسلما، فرفع شأنه سعد إلى...
عن سعيد، قال: مر عمر بحسان، وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه، قال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك.<br> ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله...
عن يحيى بن عبد الرحمن، قال: مر عمر على حسان، وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنشد الشعر؟ قال: " قد كنت أنشد وفيه...