21929-
عن سفينة مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ألا إنه لم يكن نبي قبلي إلا حذر الدجال أمته، وهو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يخرج معه واديان: أحدهما جنة، والآخر نار، فناره جنة وجنته نار، معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، لو شئت سميتهما بأسمائهما وأسماء آبائهما، واحد منهما عن يمينه والآخر عن شماله، وذلك فتنة، فيقول الدجال: ألست بربكم؟ ألست أحيي وأميت؟ فيقول له أحد الملكين: كذبت.
ما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، فيقول له: صدقت.
فيسمعه الناس فيظنون إنما يصدق الدجال، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها، فيقول: هذه قرية ذلك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عند عقبة أفيق "
ضعيف بهذه السياقة، تفرد به حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جمهان، وقد أشار بعض أهل العلم إلى أنه يقع لهما في أحاديثهما غرائب ومناكير، وقد وقع لهما شيء من هذا في هذا الحديث كما سنبينه.
وأخرجه الطيالسي (١١٠٦) ، وابن أبي شيبة ١٥/١٣٧، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" ٣/١١٢٧، والطبراني في "الكبير" (٦٤٤٥) وابن عساكر في "تاريخه" ١/ورقة ٢٩٦ من طرق عن حشرج بن نباتة، بهذا الإسناد.
ورواية الحربي مختصرة بلفظ: "الدجال بعينه اليمنى ظفرة غليظة".
ووقع في رواية الطيالسي وحده: معه نبيان من الأنبياء، بدل قوله: معه ملكان من الملائكة!!
وأورد الحديث الحافظ ابن كثير في كتاب "النهاية في الفتن" ١/١٣٨-١٣٩، = وقال عقبه: في متنه غرابة ونكارة.
وفي باب قوله: "هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر" عن أنس بن مالك بإسناد صحيح، سلف برقم (١٢١٤٥) ، غير أنه قال: .
أعور بعين الشمال عليها ظفرة غليظة".
ونحوه عن حذيفة بن اليمان، سيأتي ٥/٣٨٦.
وفي باب أنه يخرج معه واديان أحدهما جنة والأخر نار، وأن ناره جنة وجنته نار، عن حذيفة بن اليمان نحوه سيأتي بإسناد صحيح ٥/٣٨٦.
وعن أبي هريرة عند البخاري (٣٣٣٨) ، ومسلم (٢٩٣٦) .
وفي باب عدم دخول الدجال المدينة عن أبي هريرة، سلف بسند صحيح برقم (٧٢٣٤) ، وذكرنا شواهده هناك.
قلنا: وقصة الملكين تفرد بها حشرج عن سعيد بن جمهان، ولم نقف لهما على متابعة أو شاهد، فلا يعتبر بما تفردا به.
وكذلك قصة هلاك الدجال عند عقبة أفيق تفردا بها أيضا، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هلاكه سوف يكون ببان لد يقتله عيسى عليه السلام، وقد سلف عن النواس بن سمعان بسند صحيح برقم (١٧٦٢٩) ، وذكرنا عنده تتمة شواهده.
قال السندي: قوله: "ظفرة" بفتحتين: لحمة تنبت من جانب الأنف على بياض العين، وقد تمتد إلى السواد فتغشاه.
"فيقول له صدقت" أي: يقول للملك المكذب للدجال: صدقت، إلا أن الناس يزعمون أنه صدق الدجال.
"قرية ذاك الرجل": يريد النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: "عقبة أفيق" قال ياقوت في "معجم البلدان": أفيق، بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وقاف: قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق، تنزل من هذه العقبة إلى الغور، وهو الأردن، وهي عقبة طويلة نحو ميلين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ظفرة": - بفتحتين وإعجام الظاء -: لحمة تنبت من جانب يلي الأنف على بياض العين، وقد تمتد إلى السواد فتغشاه.
"سميتهما": أي: سميت النبيين.
"فيقول له: صدقت ": أي: يقول للملك المكذب للدجال: صدقت، إلا أن الناس يزعمون أنه صدق الدجال.
"ذلك الرجل ": يريد النبي صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا حَشْرَجٌ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ عَنْ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَلَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا قَدْ حَذَّرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ هُوَ أَعْوَرُ عَيْنِهِ الْيُسْرَى بِعَيْنِهِ الْيُمْنَى ظُفْرَةٌ غَلِيظَةٌ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَخْرُجُ مَعَهُ وَادِيَانِ أَحَدُهُمَا جَنَّةٌ وَالْآخَرُ نَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ مَعَهُ مَلَكَانِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ يُشْبِهَانِ نَبِيَّيْنِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ لَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُهُمَا بِأَسْمَائِهِمَا وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمَا وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ وَذَلِكَ فِتْنَةٌ فَيَقُولُ الدَّجَّالُ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ أَلَسْتُ أُحْيِ وَأُمِيتُ فَيَقُولُ لَهُ أَحَدُ الْمَلَكَيْنِ كَذَبْتَ مَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ إِلَّا صَاحِبُهُ فَيَقُولُ لَهُ صَدَقْتَ فَيَسْمَعُهُ النَّاسُ فَيَظُنُّونَ إِنَّمَا يُصَدِّقُ الدَّجَّالَ وَذَلِكَ فِتْنَةٌ ثُمَّ يَسِيرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ فَلَا يُؤْذَنُ لَهُ فِيهَا فَيَقُولُ هَذِهِ قَرْيَةُ ذَلِكَ الرَّجُلِ ثُمَّ يَسِيرُ حَتَّى يَأْتِيَ الشَّامَ فَيُهْلِكُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ عَقَبَةِ أَفِيقَ
عن سفينة مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوضئه المد، ويغسله الصاع من الجنابة "
عن سفينة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع، ويتطهر بالمد "
عن سفينة، قال: كنا في سفر، قال: فكان كلما أعيا رجل ألقى علي ثيابه: ترسا أو سيفا، حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا.<br> قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "...
عن سفينة: أن رجلا ضاف عليا فصنع له طعاما، فقالت فاطمة لعلي: لو دعوت النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا.<br> فدعوناه، فجاء فأخذ بعضادتي الباب، وقد ضربن...
عن الحارث بن جبلة، قال: قلت: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله عند منامي. قال: " إذا أخذت مضجعك من الليل، فأقرأ: قل يا أيها الكافرون، فإنها براءة من الشر...
عن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: كان بين أبياتنا إنسان مخدج ضعيف، لم يرع أهل الدار إلا وهو على أمة من إماء الدار يخبث بها، وكان مسلما، فرفع شأنه سعد إلى...
عن سعيد، قال: مر عمر بحسان، وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه، قال: كنت أنشد وفيه من هو خير منك.<br> ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله...
عن يحيى بن عبد الرحمن، قال: مر عمر على حسان، وهو ينشد الشعر في المسجد، فقال: في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنشد الشعر؟ قال: " قد كنت أنشد وفيه...
عن سعيد بن المسيب، قال: مر عمر على حسان وهو ينشد في المسجد، فقال: مه.<br> قال له حسان: " قد كنت أنشد من هو خير منك "، قال: فانصرف عمر وهو يعرف أنه يري...