21965-
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وسأله رجل، فقال: إن من الطعام طعاما أتحرج منه.
فقال: " لا يختلجن في نفسك شيء ضارعت فيه النصرانية "
إسناده ضعيف، قبيصة بن هلب تفرد بالرواية عنه سماك بن حرب، وجهله علي ابن المديني والنسائي، ومع ذلك قال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات"! وقد اختلف فيه على سماك بن حرب، فرواه جمع عنه، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه بعضهم عنه، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم مرفوعا كما سلف في الرواية (١٨٢٦٢) ، ومري بن قطري مجهول أيضا، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي بإثر الحديث (١٥٦٥) .
زهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه أبو داود (٣٧٨٤) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/١٩٩، والطبراني ٢٢/٤٢٨، والبيهقي ٧/٢٧٩ من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
ورواية ابن قانع مطولة بنحو الرواية الآتية برقم (٢١٩٦٩) .
وأخرجه الترمذي (١٥٦٥) ، والطبراني (٤٢٩) و (٤٣٠) و (٤٣١) من طرق عن سماك بن حرب، به.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وسيأتي من طريق سماك بالأرقام (٢١٩٦٦) و (٢١٩٦٩) و (٢١٩٧١) = و (٢١٩٧٢) و (٢١٩٧٦) .
وهو في الروايتين (٢١٩٦٩) و (٢١٩٧١) مطول.
قوله: "أتحرج منه" قال السندي: من الحرج وهو الضيق، ويطلق على الإثم، ويعني: أجتنب وأمتنع.
"لا يختلجن" قد اختلف في روايته مادة وهيئة، أما الأول، فقال العراقي: المشهور أنه بتقديم الخاء المعجمة على الجيم، وروي بتقديم الحاء المهملة على الجيم، وأما الثاني، فهل هو من الافتعال أو من التفعل؟ والمعنى على التقديرين واحد، أي: لا يقع في نفسك شك منه وريبة.
"شيء" أي: طعام
كما في الرواية التالية.
"ضارعت" أي: شابهت به الملة النصرانية، أي: أهلها، والمعنى: لا يختلج في صدرك طعام تشبه فيه النصارى، يعني أن التشبه الممنوع إنما في الدين والعادات والأخلاق لا في الطعام الذي يحتاج إليه كل أحد، والتشبه فيه لازم لاتحاد جنس مأكول الفريقين وقد أذن الله تعالى فيه بقوله: (اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) [المائدة: ٥] فالتشبه في مثله لا عبرة به، ولا يختلج في صدرك لتسأل عنه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " وسأله رجل": يريد نفسه؛ كما يدل عليه روايات الحديث.
"أتحرج منه ": من الحرج، وهو الضيق، ويطلق على الإثم، ويعني أتحرج: أجتنب وأمتنع؛ كتأثم: اجتنب عن الإثم.
"لا يختلجن": قد اختلف في روايته مادة وهيئة، أما الأول، فقال العراقي: المشهور: أنه - بتقديم الخاء المعجمة على الجيم -، وروي - بتقديم الحاء المهملة على الجيم -، وأما الثاني، فهل هو من الافتعال، أو من التفعل؟ والمعنى على التقادير واحد، أي: لا يقع في نفسك شك منه وريبة.
"شيء ": أي: طعام، كما في رواية.
"ضارعت ": - بسكون العين وفتح التاء - على صيغة الخطاب، أي: شابهت به الملة النصرانية، أي: أهلها، وقد اختلفوا في أن الجواب مفيد للمنع أو الإباحة، والأقرب عندي أن المراد الإباحة، ومحط الكلام هو الطعام، والمعنى: لا يختلج في صدرك طعام تشبه فيه النصارى، وإنما يختلج دين أو خلق تشبه فيه النصارى، يعني: أن التشبه الممنوع إنما في الدين والعادات والأخلاق، لا في الطعام الذي يحتاج إليه كل أحد، والتشبه فيه لازم؛ لاتحاد جنس مأكول الفريقين، وقد أذن الله تعالى فيه بقوله: اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم [المائدة: 5]، فالتشبه في مثله لا عبرة به، ولا يختلج في صدرك حتى تسأل عنه، وقد سبق في مسند الكوفيين هذا المعنى في مسند عدي بن حاتم أيضا في موضعين، إلا أنه كان في موضع بحيث يفيد الإباحة، وفي موضع يفيد المنع، والظاهر أن التغيير من الرواة بحسب ما فهموا، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِي قَبِيصَةُ بْنُ هُلْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ مِنْ الطَّعَامِ طَعَامًا أَتَحَرَّجُ مِنْهُ فَقَالَ لَا يَخْتَلِجَنَّ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ ضَارَعْتَ فِيهِ النَّصْرَانِيَّةَ
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى فقال: " لا يختلجن في صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية "
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه وعن يساره، ورأيته، قال، يضع هذه على صدره " وصف يحيى: اليمنى على اليسرى ف...
عن قبيصة بن الهلب، عن أبيه، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة، ورأيته ينصرف عن يمينه وعن شماله "
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سألته عن طعام النصارى، فقال: " لا يختلجن، أو لا يحيكن، في صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية "
وقال: " وكان ينصرف عن يساره وعن يمينه، ويضع إحدى يديه على الأخرى "
قبيصة بن هلب، يحدث عن أبيه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الصدقة، قال: " لا يجيئن أحدكم بشاة لها يعار يوم القيامة "
عن قبيصة بن الهلب، عن أبيه، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى، فقال: " لا يحيكن في صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية " قال: ورأيته يضع إح...
قال: " ورأيته ينصرف عن يمينه، ومرة عن شماله "
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى، قال: " لا يختلجن في صدرك طعام ضارعت فيه نصرانية "