22020- عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قدم علينا معاذ بن جبل، اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر، رافعا صوته بالتكبير، أجش الصوت، فألقيت عليه محبتي فما فارقته حتى حثوت عليه التراب بالشام ميتا، رحمه الله، ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده، فأتيت عبد الله بن مسعود، فقال لي: كيف أنت إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير ميقاتها ؟ قال: فقلت: ما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: " صل الصلاة لوقتها واجعل ذلك معهم سبحة "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الرحمن بن سابط، فمن رجال مسلم، وقول عبد الله بن مسعود كيف = أنت .
إلخ مما لا يقال بالرأي، فهو في حكم المرفوع، وقد سلف مرفوعا في "مسنده" برقم (٣٦٠١) من طريق زر بن حبيش، وبرقم (٤٣٨٦) من طريق الأسود بن يزيد النخعي، كلاهما عن ابن مسعود.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم": قيل: الأوجه - نصب الرسول الأول - على الحال، وضبطناه في أصلنا - بالرفع -.
قال السيوطي في "حاشية أبي داود": قلت: على النعت، أو البيان، أو البدل، انتهى.
قلت: بين تجويز الحال والنعت منافاة؛ فإن الأول نكرة، والثاني لا بد من تعريفه هاهنا، والظاهر أنه معرفة، والإضافة معنوية، فلا يصح نصبه على الحال، نعم المعنى يساعد الحال، إلا ما ذكره السيوطي من النعت وغيره، فالوجه أن يجعل خبر محذوف، وتجعل الجملة حالا، وكأنه لهذا ضبطه المشايخ - بالرفع -.
"أجش الصوت ": - بفتح الهمزة والجيم وتشديد الشين المعجمة - أي: في صوته جشة، وهي شدة وغلظة، وهو - بالنصب - على الحال، أو - الرفع - على أنه خبر محذوف.
"سبحة": - بضم مهملة وسكون موحدة وإهمال حاء - أي: نافلة، وخصت النافلة باسم السبحة، وإن كان التسبيح مشتركا بين الفرض والنفل؛ لأن تسبيحات الصلاة نوافل، سواء كانت الصلاة فرضا، أو نفلا، فقيل للنفل: سبحة، أي: نافلة؛ كالتسبيحات، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ الْيَمَنَ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ السَّحَرِ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ أَجَشَّ الصَّوْتِ فَأُلْقِيَتْ عَلَيْهِ مَحَبَّتِي فَمَا فَارَقْتُهُ حَتَّى حَثَوْتُ عَلَيْهِ التُّرَابَ بِالشَّامِ مَيِّتًا رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى أَفْقَهِ النَّاسِ بَعْدَهُ فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لِي كَيْفَ أَنْتَ إِذَا أَتَتْ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ لِغَيْرِ وَقْتِهَا قَالَ فَقُلْتُ مَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا وَاجْعَلْ ذَلِكَ مَعَهُمْ سُبْحَةً
عن معاذ بن جبل، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومن طمع يهدي إلى غير مطمع، ومن طمع حيث لا طمع "
عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} قال: " قيام العبد من الليل "
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القس...
عن معاذ بن جبل، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلين بني ثلاثين سنة "
عن معاذ بن جبل، وعن أبي موسى، قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا كان الذي يليه المهاجرين ، قال: فنزلنا منزلا، فقام النبي صلى الله عل...
عن معاذ بن جبل، قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت في النوم كأني مستيقظ أرى رجلا نزل من السماء عليه بردان أخضران، نزل...
عن معاذ بن جبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس، ويصوم رمضان غفر له " قلت: أفلا أبشرهم يا رسول ا...
عن معاذ بن جبل، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة القاصية (٢) والناحية، فإياكم والشعاب، وعليكم بالجم...
عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق بالشام، فإذا أنا بفتى براق الثنايا، وإذا الناس حوله إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسألت عن...