22383- عن ثوبان قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابهم البرد، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ما أصابهم من البرد فأمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين "
إسناده صحيح، رجاله ثقات، وراشد بن سعد -وهو الحمصي المقرائي- قد سمع من ثوبان، جزم بذلك البخاري في "تاريخه" ٣/٢٩٢، وقد عاصره قرابة ثمانية عشر عاما، وليس موصوفا بالتدليس، فقد ذكر البخاري في "تاريخه" من طريق بقية بن الوليد أنه ذهبت عينه يوم صفين، وأورد الذهبي هذا الحديث في "السير" ٤/٤٩١، من "سنن أبي داود" وقال: إسناده قوي.
وأخرجه الطبراني في "الشاميين" (٤٧٧) ، والحاكم ١/١٦٩ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وقال الذهبي في "السير": أخطأ، فإن الشيخين ما احتجا براشد، ولا ثور من شرط مسلم.
وأخرجه أبو داود (١٤٦) ، ومن طريقه البيهقي ١/٦٢، والبغوي (٢٣٤) عن أحمد بن حنبل، به.
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/١٨٧، ومن طريقه البغوي (٢٣٣) ، والطبراني في "الشاميين" (٤٧٧) من طريق مسدد، كلاهما (أبو عبيد ومسدد) عن يحيى بن سعيد القطان، به.
وقال أبو عبيد: العصائب: هي العمائم.
وأخرجه أبو عبيد ١/١٨٧، ومن طريقه البغوي (٢٣٣) عن محمد بن الحسن، عن ثور بن يزيد، به.
بلفظ: فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين.
وقال: التساخين: الخفاف، والمشاوذ: العمائم، واحدها مشوذ.
وسيأتي برقم (٢٢٤١٩) من طريق أبي سلام عن ثوبان بلفظ: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين وعلى الخمار.
وأحاديث الباب التي بمعناه تأتي عنده.
= وفي الباب عن المغيرة بن شعبة، سلف برقم (١٨٢٠٦) ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
وعن أبي موسى الأشعري ذكرناه عند حديث المغيرة.
قال السندي: هذا الحديث قد تركه قوم بأنه حديث الآحاد، ومخالف للكتاب فيؤخذ بالكتاب، لا بهذا الحديث.
وحمله قوم على الضرورة، وقوم على أنه يمسح بعض الرأس ويمسح على العمامة تتميما كما في حديث المغيرة، وقوم أخذوا به، فجوزوا المسح على العمامة، وغالبهم من أهل الحديث.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "على العصائب": هي العمائم، وسميت عصائب؛ لأن الرأس تعصب بها، وهذا الحديث قد تركه قوم بأنه حديث الآحاد، ومخالف للكتاب، فيؤخذ بالكتاب، لا بهذا الحديث، وحمله قوم على الضرورة، وقوم على أنه يمسح بعض الرأس، ويمسح على العمامة تتميما؛ كما في حديث المغيرة، وقوم أخذوا به، فجوزوا المسح على العمامة، وغالبهم أهل الحديث.
"والتساخين": - بفتح التاء المثناة من فوق وكسر الخاء المعجمة -: هي الخفاف، جمع لا واحد له من لفظه؛ وقيل: واحدها تسخان - بكسر أوله -.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَأَصَابَهُمْ الْبَرْدُ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْا إِلَيْهِ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ الْبَرْدِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْعَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من صلى على جنازة فله قيراط، فإن شهد دفنها فله قيراطان، القيراط مثل أحد "
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يتقبل لي بواحدة وأتقبل له بالجنة؟ " قال: قلت: أنا.<br> قال: " لا تسأل الناس شيئا " فكان ثوبان يقع...
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر "
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان، فأتوها؛ فإن فيها خليفة الله المهدي "
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استقيموا لقريش ما استقاموا لكم "
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة ".<br> قيل: وما خرفة الجنة؟ قال:...
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث: الكبر والغلول، والدين فهو في الجنة " أو " وجبت له الجنة "
عن ثوبان قال: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحية.<br> ثم قال: " يا ثوبان أصلح لحم هذه الشاة " قال: فما زلت أطعمه منها حتى قدم المدينة
عن ثوبان قال: لما أنزلت {الذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره.<br> فقال: بعض أ...