22398-
عن زيد بن سلام، أن جده حدثه، أن أبا أسماء حدثه، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أن: ابنة هبيرة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها خواتيم من ذهب، يقال لها الفتخ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع يدها بعصية معه يقول لها: " أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار؟ " فأتت فاطمة فشكت إليها ما صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وانطلقت أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خلف الباب، وكان إذا استأذن قام خلف الباب قال: فقالت لها فاطمة: انظري إلى هذه السلسلة التي أهداها إلي أبو حسن.
قال: وفي يدها سلسلة من ذهب، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا فاطمة بالعدل أن يقول الناس فاطمة بنت محمد، وفي يدك سلسلة من نار؟ " ثم عذمها عذما شديدا، ثم خرج ولم يقعد، فأمرت بالسلسلة فبيعت فاشترت بثمنها عبدا فأعتقته، فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم كبر وقال: " الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار "
رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن في سماع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلام خلافا، والأرجح أنه كتاب أخذه يحيى من معاوية بن سلام أخي زيد، كما قال غير واحد من أهل العلم، والتصريح بالتحديث في هذه الرواية هنا وعند النسائي يحمل على أن زيد بن سلام أجازه أحاديثه وبلغه إجازته أخوه معاوية، فحدث يحيى بها عنه قائلا: حدثنا، وكان الأكمل أن يقول: إجازة، كما قال ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٢/٣٧٩.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث، وهمام: هو ابن يحيى العوذي، وزيد بن سلام: هو ابن أبي سلام: ممطور الحبشي، وأبو أسماء: هو عمرو بن مرثد الرحبي.
وأخرجه البيهقي ٤/١٤١ من طريق موسى بن إسماعيل، عن همام، عن يحيى، عن زيد بن سلام، به.
وأخرجه النسائي ٨/١٥٨ من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن يحيى ابن أبي كثير، حدثني زيد بن سلام، به.
وأخرجه الحاكم ٣/١٥٣، والبيهقي ٤/١٤١ من طريق أبي داود الطيالسي، عن همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، به.
ليس فيه: زيد بن سلام.
وصححه الحاكم على شرطهما!
وأخرجه الطيالسي (٩٩٠) ، ومن طريقه الطحاوي في "شرح المشكل" (٤٨١٢) ، والحاكم ٣/١٥٢، والنسائي ٨/١٥٨-١٥٩ من طريق النضر بن شميل، كلاهما (الطيالسي والنضر) عن هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي سلام، به.
ليس فيه: زيد بن سلام.
وأخرجه عبد الرزاق (١٩٩٤٩) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن أبي أسماء، عن ثوبان بنحوه.
وأخرجه الطبراني (١٤٤٨) من طريق حجاج بن نصير، عن هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، به.
ولم يسق لفظه، = وإسناده ضعيف.
ولو سلمنا بصحة الحديث، فإنه يحمل النهي فيه على أن ذلك كان قبل نزول فرائض الزكاة، أو على أن المنع من لبسه للتباهي والتفاخر، أو على أنه فيما لم تؤد زكاته، أو على خوف الافتتان به، والانشغال عن أمور الدين، وما يخص فاطمة رضي الله عنها، فلأنه صلى الله عليه وسلم كان يأخذ أهل بيته بالعزيمة، وبما هو خير وأفضل، فقد سلف حديث عقبة بن عامر برقم (١٧٣١٠) : أنه صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول: "إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا"، وقد نقل غير واحد من الأئمة الإجماع على جواز لبس النساء الذهب المحلق وغير المحلق.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٩٦٧٧) ، وإسناده ضعيف، وذكرنا أحاديث الباب عنده.
قوله: "الفتخ" قال السندي: بفتحتين، وإعجام الخاء: خواتيم كبار تلبس في الأيدي، وربما وضعت في أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها.
"بعصية" تصغير عصا.
"فاطمة"، أي: هذه فاطمة "وفي يدك سلسلة"، أي: والحال أن في يدك سلسلة، أي: أنهم لو عابوا علينا، فقالوا: هذه فاطمة في هذه الحالة؟! لكان عيبهم مقرونا بالعذاب وكان في محله.
"ثم عذمها" العذم: الأخذ باللسان، وأصله العض.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "الفتخ": - بفتحتين وإعجام الخاء -: هي خواتيم كبار تلبس في الأيدي وربما وضعت في أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها.
"بعصية": تصغير العصا.
"أيسرك": قيل: هذا حين كان الذهب حراما على النساء، ثم أبيح لهن.
"وانطلقت أنا": أي: إلى بيت فاطمة.
"فقام": أي: النبي صلى الله عليه وسلم.
"فاطمة": أي: هذه فاطمة.
"وفي يدك سلسلة": أي: والحال أن في يدك سلسلة؛ أي: إنهم لو عابوا فقالوا: هذه فاطمة في هذه الحالة، لكان عيبهم مقرونا بالعدل، وكان في محله.
"ثم عذمها": العذم: الأخذ باللسان، وأصله العض به.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ أَنَّ جَدَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا أَسْمَاءَ حَدَّثَهُ أَنَّ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُ أَنَّ ابْنَةَ هُبَيْرَةَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهَا خَوَاتِيمُ مِنْ ذَهَبٍ يُقَالُ لَهَا الْفَتَخُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَعُ يَدَهَا بِعُصَيَّةٍ مَعَهُ يَقُولُ لَهَا يَسُرُّكِ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فِي يَدِكِ خَوَاتِيمَ مِنْ نَارٍ فَأَتَتْ فَاطِمَةَ فَشَكَتْ إِلَيْهَا مَا صَنَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَانْطَلَقْتُ أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ خَلْفَ الْبَابِ وَكَانَ إِذَا اسْتَأْذَنَ قَامَ خَلْفَ الْبَابِ قَالَ فَقَالَتْ لَهَا فَاطِمَةُ انْظُرِي إِلَى هَذِهِ السِّلْسِلَةِ الَّتِي أَهْدَاهَا إِلَيَّ أَبُو حَسَنٍ قَالَ وَفِي يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ بِالْعَدْلِ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَفِي يَدِكِ سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ ثُمَّ عَذَمَهَا عَذْمًا شَدِيدًا ثُمَّ خَرَجَ وَلَمْ يَقْعُدْ فَأَمَرَتْ بِالسِّلْسِلَةِ فَبِيعَتْ فَاشْتَرَتْ بِثَمَنِهَا عَبْدًا فَأَعْتَقَتْهُ فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ وَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّى فَاطِمَةَ مِنْ النَّارِ
عن ثوبان قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش " يعني: الذي يمشي بينهما
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره النساء في الأجل، والزيادة في الرزق فليصل رحمه "
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال بذلك، فيقول الله لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي...
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم؛ فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفض...
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله "
عن أبي أسماء، عن ثوبان لا أعلمه إلا قد رفعه، قال عفان: عن ثوبان رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عائد المريض في مخرفة الجنة " ولم يشك فيه ابن...
عن عبد الرحمن بن يزيد، حدثني ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يضمن لي واحدة وأضمن له الجنة؟ " قال:...
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل دينار [دينار] ينفقه الرجل على عياله، ثم على نفسه، ثم في سبيل الله، ثم على أصحابه في سبيل الله...
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في مخرفة الجنة حتى يرجع "