22551-
عن خالد بن سمير قال: قدم علينا عبد الله بن رباح فوجدته قد اجتمع إليه ناس من الناس قال: حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال: " عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب زيد، فجعفر، فإن أصيب جعفر، فعبد الله بن رواحة الأنصاري " فوثب جعفر فقال: بأبي أنت يا نبي الله وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا قال: " امضوا، فإنك لا تدري أي ذلك خير ".
قال: فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر أن ينادى الصلاة جامعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناب خبر، أو ثاب خبر، شك عبد الرحمن، ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا، فاستغفروا له ".
فاستغفر له الناس، " ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدا، أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه ".
فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقال: " اللهم هو سيف من سيوفك فانصره، وقال عبد الرحمن مرة: فانتصر به ".
فيومئذ سمي خالد سيف الله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " انفروا، فأمدوا إخوانكم، ولا يتخلفن أحد " فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا
صحيح لغيره، وهذا إسناد جيد من أجل خالد بن سمير، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٢٤٩) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٣/٤٦-٤٧، وابن أبي شيبة ١٤/٥١٢، والدارمي (٢٤٤٨) ، والنسائي (٨١٥٩) و (٨٢٨٢) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥١٧٠) ، وابن حبان (٧٠٤٨) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٣٦٧-٣٦٨ من طرق عن الأسود بن شيبان، به.
ورواية ابن أبي شيبة مطولة جدا، وفيها
زيادة، ورواية الدارمي مختصرة جدا من أوله، ورواية ابن سعد مختصرة أيضا.
وسيأتي مكررا (٢٢٥٦٦) .
وفي الباب عن عبد الله بن جعفر سلف برقم (١٧٥٠) .
قوله: "ناب خبر" بالنون، أي: نزل.
"أو ثاب" بالمثلثة، أي: رجع خبر، والمعنى: وصل خبرهم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ما كنت أرهب": أي: أخاف، والمراد، أي: أظن؛ فإن الظان بتحقق ما يخاف منه يخاف.
" أي ذلك": أي: أي الأمرين؛ من استعمال زيد عليك، وعدم استعماله.
"ناب خبر": - بالنون -؛ أي: نزل.
"أو ثاب": - بالمثلثة -؛ أي: رجع خبر؛ أي: جاء، و "أو" للشك.
"جيشكم هذا": أي: هذا الجيش، أفرد لإفراد لفظ الجيش.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ فَوَجَدْتُهُ قَدْ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ نَاسٌ مِنْ النَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشَ الْأُمَرَاءِ وَقَالَ عَلَيْكُمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَإِنْ أُصِيبَ زَيْدٌ فجَعْفَرٌ فَإِنْ أُصِيبَ جَعْفَرٌ فعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَوَثَبَ جَعْفَرٌ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَأُمِّي مَا كُنْتُ أَرْهَبُ أَنْ تَسْتَعْمِلَ عَلَيَّ زَيْدًا قَالَ امْضُوا فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَيُّ ذَلِكَ خَيْرٌ قَالَ فَانْطَلَقَ الْجَيْشُ فَلَبِثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَابَ خَيْرٌ أَوْ ثَابَ خَيْرٌ شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ جَيْشِكُمْ هَذَا الْغَازِي إِنَّهُمْ انْطَلَقُوا حَتَّى لَقُوا الْعَدُوَّ فَأُصِيبَ زَيْدٌ شَهِيدًا فَاسْتَغْفِرُوا لَهُ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ النَّاسُ ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَشَدَّ عَلَى الْقَوْمِ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدًا أَشْهَدُ لَهُ بِالشَّهَادَةِ فَاسْتَغْفِرُوا لَهُ ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأَثْبَتَ قَدَمَيْهِ حَتَّى أُصِيبَ شَهِيدًا فَاسْتَغْفِرُوا لَهُ ثُمَّ أَخَذَ اللِّوَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ الْأُمَرَاءِ هُوَ أَمَّرَ نَفْسَهُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُصْبُعَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ هُوَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِكَ فَانْصُرْهُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَرَّةً فَانْتَصِرْ بِهِ فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ خَالِدٌ سَيْفَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْفِرُوا فَأَمِدُّوا إِخْوَانَكُمْ وَلَا يَتَخَلَّفَنَّ أَحَدٌ فَنَفَرَ النَّاسُ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ مُشَاةً وَرُكْبَانًا
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدهر "
عن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال: أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أنه: شهد النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ميت فسمعته يقول: " اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبير...
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال:، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دعي لجنازة سأل عنها، فإن أثني عليها خير قام فصلى عليها، وإن أثني عليه...
عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قعد على فراش مغيبة قيض الله له يوم القيامة ثعبانا "
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع على قلبه "
عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة "
عن أبي قتادة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يبول مستقبل القبلة " حدثنا إسحاق يعني ابن الطباع مثله قال: أخبرني أبو قتادة
عن أبي قتادة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير الخيل الأدهم، الأقرح، الأرثم المحجل ثلاث ، مطلق اليمين، فإن لم يكن أدهم، فكميت على هذه الشية...