22813-
عن سهل بن سعد قال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل في بعض مغازيه، فأبلى بلاء حسنا فعجب المسلمون من بلائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما إنه من أهل النار ".
قلنا: في سبيل الله مع رسول الله الله ورسوله أعلم.
قال: فجرح الرجل، فلما اشتدت به الجراح وضع ذباب سيفه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: الرجل الذي قلت له ما قلت، قد رأيته يتضرب والسيف بين أضعافه.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار، وإنه ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة "
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وأبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وأخرجه مطولا ومختصرا عبد بن حميد (٤٥٧) و (٤٥٩) ، والبخاري (٢٨٩٨) و (٤٢٠٢) و (٤٢٠٧) ، ومسلم (١١٢) وص ٢٠٤٢، وابن أبي عاصم في = لسنة" (٢١٦) ، وأبو يعلى (٧٥٤٤) ، وأبو عوانة في النذور كما في "إتحاف المهرة" ٦/١١٠، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٣٠٣٩) و (٣٠٤٠) ، وابن حبان (٦١٧٥) ، والطبراني في "الكبير" (٥٨٠٦) و (٥٨٢٥) و (٥٨٣٠) و (٥٨٩١) و (٥٩٥٢) و (٦٠٠١) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٨٥، وتمام في "فوائده" (٥١) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٢٥٢ من طرق عن أبي حازم، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٢٢٨٣٥) .
ويشهد لقصة الرجل الذي قتل نفسه دون قوله: "إن الرجل ليعمل .
إلخ" حديث أبي هريرة، السالف برقم (٨٠٩٠) .
وعن صحابي لم يسم شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، سلف برقم (١٧٢١٨) .
ويشهد لقوله: "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة .
إلخ" حديث ابن مسعود، سلف برقم (٣٦٢٤) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
ذباب السيف: طرفه الذي يضرب به.
يتضرب: أي يضطرب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فأبلي": - على بناء المفعول - أي: اختبر اختبارا ظهر منه اجتهاده وقوته على أحسن وجه وأجمله، والحاصل: أنه سعى سعيا جميلا.
"في سبيل الله.
.
.
إلخ": أي: قلنا: إنه في سبيل الله يجتهد هذا الاجتهاد وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يكون هذا حاله؛ يريد: أنا استبعدنا ذلك من حيث الظاهر، ومع ذلك فوضنا علم الباطن إلى عالمه.
"ذباب سيفه": - بضم ذال معجمة وخفة موحدة مكررة -: طرفه الذي يضرب به.
فأتي: - على بناء المفعول -.
"قلت له": أي: في شأنه.
"يتضرب": أي: يضطرب.
"والسيف": أي: سيفه، ولا بد من هذا التأويل حتى يفيد الكلام أنه هو الذي قتل نفسه.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَأَبْلَى بَلَاءً حَسَنًا فَعَجِبَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ بَلَائِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ قُلْنَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَلَمَّا اشْتَدَّتْ بِهِ الْجِرَاحُ وَضَعَ ذُبَابَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهِ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ الرَّجُلُ الَّذِي قُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ قَدْ رَأَيْتُهُ يَتَضَرَّبُ وَالسَّيْفُ بَيْنَ أَضْعَافِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَبْدُوَ لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
عن سهل بن سعد أنه قيل له هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي قبل موته بعينه، يعني الحوارى،؟ قال: " ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي بعي...
عن سهل بن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتافنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم لا...
عن سهل بن سعد قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم وقال: " يا بلال إن حضرت الصلاة، ولم آت فمر...
عن سهل بن سعد، قال حماد، ثم لقيت أبا حازم فحدثني به فلم أنكر مما حدثني شيئا، قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بعد ا...
عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن للجنة بابا يقال له: الريان.<br> قال: يقال: يوم القيامة: أين الصائمون؟ هلموا إلى الريان، فإذا دخل...
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن للجنة بابا يدعى الريان يقال: يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخلوه أغلق فلم يدخل منه غيرهم "...
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بالسبابة والوسطى " وفرق بينهما قليلا
عن أبي حازم، أخبرني سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله، ويحبه ا...
عن أبي حازم قال: سمعت سهلا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب، ومن شرب لم يظمأ بعده أبدا، وليردن علي أقوام أعر...